رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

وزارة الداخلية: سجون مصر تراعى معايير حقوق الإنسان

1848

كتب – مهنى انور

نظمت وزارة الداخلية يوم الإثنين الماضي المنتدى الثالث للسجون بمقر منطقة سجون طره تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كان الهدف من هذا المنتدى إبراز أوجه الرعاية الصحية للسجناء وتوضيح حجم التطور الكبير بالمستشفيات التابعة لقطاع السجون بإشراف اللواء أشرف عز العرب مساعد الوزير مدير عام قطاع السجون وكان ذلك بمشاركة وحضور قيادات أمنية وإعلامية وصحفيين وشخصيات عامة وأعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الذين شاهدوا وتفقدوا التطوير الذي تم في قطاع السجون لدرجة أدت إلى أن يطلق بعض أعضاء هذا المنتدى أنها سجون خمس نجوم.

فى بداية المنتدى أكد اللواء أشرف عز العرب مساعد الوزير رئيس قطاع السجون أن جميع نزلاء السجون موجودون بقرارات قضائية ويحصلون على حقوقهم دون تمييز على نحو كان محل اهتمام المجلس القومى لحقوق الإنسان والسفارات وأقارب النزلاء أنفسهم.

ووجه اللواء أشرف عز العرب التحية لشهداء الوطن الذين سقطوا خلال مواجهة الإرهاب كما وجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للإفراج عن 20 ألف غارمة عقب سداد ديونهم وكذلك العفو الرئاسي عن 19 ألف نزيل خلال العام الجاري، كما وجه التحية للوزير اللواء محمود توفيق لدعمه قطاع السجون واهتمامه بحقوق الإنسان داخل السجون وتوجيهه بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لكل السجناء وأضاف أنه تم الإفراج عن الغارمات والمشمولين بالعفو الرئاسي ساهم فى تهيئة السعة الاستيعابية الداخلية قامت بتطوير منظومة السجون.

وأضاف عزب العرب أن المستشفيات التابعة لقطاع السجون قامت بإجراء 708 عمليات جراحية للنزلاء خلال عام 2019 وقامت بنقل 10 آلاف و30 نزيلا إلى المستشفيات الخارجية وقامت مصلحة السجون بمحو أمية 8215 نزيلا وإنشاء 3 مدارس ثانوية صناعية فى سجون المنيا والقناطر وتقديم مساعدات بمبلغ 63 مليون جنيه لأسر النزلاء.

فلسفة عقابية للإصلاح والتهذيب أما اللواء علاء الأحمدي مساعد الوزير لقطاع الإعلام والعلاقات بالوزارة، فقد أكد أن وزير الداخلية محمود توفيق يوجه اهتمامًا كبيرًا بتطوير آليات العمل بالسجون حيث نظمت الوزارة للنزلاء برامج وأدوات تدريبية كما تحرص على إصلاح وتهذيب النزلاء حيث شهدت الاهتمام بأوجه الرعاية الصحية والاجتماعية حيث تضمن قانون السجون وتعديلاته بضرورة توفير طبيب أو أكثر فى كل سجن وتم إنشاء العديد من المستشفيات التي تعتبر منشآت طبية فريدة من نوعها كما بها من أساتذة بكليات الطب المختلفة بجميع التخصصات وتم إجراء العديد من العمليات الجراحية.

وأكد اللواء الأحمدى أن الوزارة حرصت على انتهاج فلسفة عقابية تسعى للإصلاح والتهذيب وهدفها الأسمى هو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين لأنفسهم ووطنهم كما شهدت أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والدينية والتعليمية والرياضية تطوًرا شاملاً لمساعدة النزلاء خلف القضبان على شغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع.

الإيمان يقيم حقوق الإنسان أما اللواء هشام يحيى مدير قطاع حقوق الإنسان بالوزارة قال إنها تؤمن بقيم وحقوق الإنسان واستراتيجية الوزارة تؤكد على التواصل الإيجابي بين الشرطة والمجتمع إذ إن القطاع يمثل أهمية قصوى منذ تأسيسه، حيث تم تفعيل وتعظيم السياسات العقابية الحديثة.

مؤكدًا أن الوزارة حريصة على تعظيم أواصر التعامل مع المنظمات المدنية خصوصًا المهتمة بحقوق الإنسان فيما تقدمه من تواصل ودعم لعدد من شرائح المجتمع، كما أنها حريصة على تأهيل السجناء وحصولهم على حقوقهم الإنسانية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تنظيم ندوات تثقيفية ولجان تفتيشية من قطاع حقوق الإنسان للتفتيش على السجناء والعمل على الحفاظ على حقوقهم والمرور على أماكن الاحتجاز ومتابعة الشكاوى الواردة للوزارة من جانب المواطن خصوصًا ما يتعلق بنقل السجناء لأماكن قريبة من محل مسكنهم وسمح القطاع للمنظمات بزيارة السجون لمتابعة الأوضاع على أرض الواقع والتأكد من تطبيق كل معاير حقوق الإنسان.

فيديو لأوجه الرعاية الصحية

شهد المنتدى الثالث عرض فيديو يوضح أوجه الرعاية الصحية المقدمة لنزلاء السجون وأولها إجراء التحاليل الطبية والكشف الدوري لهم للوقاية من الأمراض من خلال بطاقة صحية لكل نزيل ليثبت من خلالها الملاحظات الكاملة لهم والتطعيم ضد بعض الأمراض منها الالتهاب السحائي والدرن.
وبعد انتهاء المنتدى تم تنظيم جولة لتفقد أوضاع النزلاء ومصانع الأخشاب والحديد فضلا عن الرعاية الرياضية للسجناء وحضور مباراة كرة القدم بين فريقى سجناء وكان من بين المشاركين سجين برازيلى وآخر أجنبي ولاعب سابق بأحد الأندية المحلية حيث تفقد وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وأعضاء مجلس النواب سجني مزرعة طرة وسجن عنبر الزراعة.

تقارير حقوقية

وأكد علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن التقارير الحقوقية الصادرة عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر تخالف الواقع وتأتى فى إطار حملة ممنهجة مشيرًا إلى أنه تفقد معظم السجون والتقى كافة أطياف النزلاء وجميعهم أكدوا على حسن الرعاية الصحية والاجتماعية.
بعض السجناء أكدوا للزوار أنهم يمارسون الهوايات الرياضية وقراءة الكتب فى مكتبات السجن وبعضهم أكملوا دراستهم وحصلوا على درجات علمية من خلف أسوار السجون فضلًا عن أماكن ممارسة الهوايات مثل الموسيقى والغناء والإنشاد وغيرها من الهوايات المختلفة.

وأضاف نزيل آخر أن هناك سجناء زملاءه يشاركون فى المشروعات الكبيرة داخل السجون ويحصلون على هامش ربح كما يمكنهم العمل فى الحرف التي تعلموها في السجن فى الخارج.

أما فى الزيارة فى داخل مستشفى السجن أكد أحد النزلاء أن المستشفى يقدم رعاية كاملة للنزلاء ويتم الفحص الدورى وعلاجهم باستمرار وتوجد أجهزة حديثة ومتطورة وإذا استدعى الأمر يتم نقل النزيل للمستشفيات الخارجية لتلقى العلاج أو إجراء عملية جراحية.
وعلى هامش المنتدى تم عرض مختلف المشروعات داخل السجون وكيف يتم تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء للنزلاء وخلق نماذج منهم للتعايش مع المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة.

من ناحية أخرى أكد اللواء أشرف عز العرب مساعد الوزير لقطاع السجون أن عدد المساجين المفرج عنهم فى 2019 بلغ عددهم 35 ألفا و30 نزيلًا منهم 15 ألف و532 نزيلًا بموجب الإفراج الشرطي بالإضافة إلى 20 ألفا و800 غارم وغارمة خلال الـ 5 سنوات الماضية.

وأضاف عز العرب أنه تقرر ضم السجون إلى مبادرة 100 مليون صحة للكشف الطبي والعلاج المجاني للحالات المرضية، حيث تم تحديث منظومة الرعاية الصحية بالسجون وإنشاء إدارة عامة للرعاية الطبية.

مؤكدًا أن جميع المسجونين يحصلون على جميع حقوقهم دون تمييز بين مسجون وآخر. وأنه تم تقديم نحو 5 آلاف جرعة علاجية لمن ثبت إصابتهم بفيروس «سى» وقد تم السماح باستكمال التعليم لعدد 8215 نزيلًا وتم تطوير العملية الإنتاجية من خلال 3400 فدان تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.