رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

ثلاث كاتبات موهوبات

291

عندى مشكلة.. تتلخص فى عدم القدرة على القيام بما يتوقعه البعض منى.

 فبعض الأصدقاء من الناشرين اعتادوا “إهدائى” بعض إصداراتهم الجديدة، وكذلك فعل العديد من الزملاء والأصدقاء مؤلفى الكتب والروايات والمجموعات القصصية، بالإضافة إلى ما أقوم بشرائها بمبالغ طائلة!

وخاصة.. بعد عملي بـ “دار المعارف”.. والتحول للكتابة عن الثقافة والأدب، بعدما ضيعت فى الأرقام عمرى!

لقد تجمع لدى مئات الكتب والروايات والموسوعات والسلاسل الأدبية، التى تنتظر القراءة والكتابة عنها تقييما أو تشجيعا!

والمشكلة أننى لا أستطيع القراءة يوميا أكثر من ساعتين مساءً.. طبقا لنصيحة الأطباء، حتى لا نصل لمرحلة الاستعانة بالنظارة
“كعب الكوباية”!!

ولكن “يموت الزمار وصوابعه بتلعب”..

وسوف أبدأ هذا الأسبوع بما قرأته مؤخرًا،
ثم نوالى الكتابة تباعا.. إن شاء الله.

ونبدأ بـ “ضحايا بسنت عثمان” وهذا هو عنوان المجموعة القصصية للصديقة الإعلامية بسنت، التى وضعت صورتها بالحجم الطبيعى على الغلاف بجانب العنوان، فضلا عن صورة أخرى فى ظهر المجموعة.

وبسنت من النساء الجريئات المقتحمات.. خاصة للعمل العام والكتابة الروائية، وقد صدر لها من قبل ثلاث روايات؛ حواديت مستورة، ومعالى الوزيرة، وعانس بمزاجى، ثم هذه المجموعة التى تضم 22 قصة قصيرة التى أهدتها لنفسها باعتبارها كاتبة وروائية، وإنسانة محملة بكل الحب للجميع.

أما الكاتبة الثانية فهى الزميلة هايدى فاروق الصحفية بمجلة صباح الخير، التى زارتنى بمكتبى بتزكية من صديقى محمد هيبة، رئيس التحرير الأسبق، لكى نتعاقد معها لتوزيع مجموعتها القصصية بفروع دار المعارف، وهو ما حدث أيضا فى معرض الكتاب.

وقرأت بعض القصص فأدهشتنى هذه القدرة على التعبير عن واقع المرأة المصرية وأحلامها المهضومة بهذا الجمال والسلاسة والتدفق، والزميلة هايدى موهوبة وقد تنبأت لها الكاتبة الكبيرة زينب صادق بذلك، عندما كتبت عنها عام 2012، كما كتبت لها مقدمة المجموعة الصديقة الأديبة د. عزة بدر.

ونختم بالزميلة والكاتبة الصحفية ألفت السلامى، مدير تحرير العالم اليوم السابق والمستشارة الإعلامية والمدربة المحترفة فى مجال الإعلام، التى صدر لها من قبل “ثورة الجسد”، و”كورونيات”، ثم الرواية الحالية بعنوان “شاى بحليب” وهى من إصدار دار المفكر العربى.

وتدور حول مرض الزهايمر وأعراضه وخطورته، التى تعتقد الزميلة ألفت “أن الحب ينقذ ضحاياه من دار النسيان”.

نحن أمام ثلاث كاتبات مختلفات ولكن يجمعهن قوة التعبير عن الواقع، فضلا عن جمال الأسلوب وحُسن السرد.