لم يكن السوء البين الذى ظهرت عليه المباراة التى استضافها نادى تى بى مازيمبى الكونغولى فى مواجهة نظيره الأهلى فى ذهاب دور نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، وأقيمت بملعبه تى بى مازيمبى فى مدينة لوبومباشي، مثل سوء أرضية الملعب المصنوعة من نجيل صناعى بطبيعته القديمة وليس حتى الحديثة منه وقرب المدرجات من الملعب وعدم حواجز عالية حول المدرجات لحماية الفريقين أو التصوير والإخراج التلفزيوني، أمرا مفاجئا أو غير معتاد على الملاعب الخضراء فى أفريقيا.

فسوء أرضية الملاعب التى تهدد اللاعبين بالإصابات الخطيرة، فضلا عن ظروف المعيشة والإقامة وحرارة الجو والسحر والسفر لساعات متواصلة كلها عوامل كثيرة تؤرق الأندية والمنتخبات المصرية فى البطولات القارية.

فدائما ما كانت الملاعب الأفريقية تمثل معاناة للعب كرة القدم عليها بشكل آدمى حتى لأصحاب الأرض وليس الضيوف فقط، ولكن فى نفس الإطار هناك ملاعب تمثل تحفا معمارية وفنية على أرض أفريقية، وهو ما سوف نستعرضه فى التقرير التالى على سبيل المثال لا الحصر..

ملاعب سيئة وحوادث مميتة

الغريب أن دولا مثل كينيا، تنزانيا وأوغندا المقرر أن تستضيف أمم أفريقيا 2027 لا تملك بنية تحتية وملاعب مؤهلة ومناسبة، كملعب “نيايو” الكينى سعته 30 ألفا ومدرجاته قريبة لأرضية الملعب السيئة، ملعب مانديلا الأوغندى سعته 45 ألفا ونفس المشاكل، وانتقاد الجابون المستضيفة لأمم أفريقيا 2017 بسبب سوء أرضية ملاعب بورت جنتيل وأوييم وليبرفيل وفرانسفيل، نفس الأسباب أجبرت كاف على نقل لقاءات بأمم أفريقيا 2021 بالكاميرون من ملاعب مثل جابونا وأولمبى لأخرى.
غير ما وقع من حوادث قاتلة فى المدرجات بسبب الشغب أو التدافع لسوء تنظيم خروج الجماهير، كما وقع فى حادث ملعب أولمبى الكاميرونى وخلف 8 قتلى و38 مصابا بأمم أفريقيا 2023، ومقتل 19 شخصا فى تدافع بملعب فيلكس أوفوى بوينى بساحل العاج بتصفيات كأس العالم 2009، وقتل 43 شخصا سحقا لمحاولة مشجعين اقتحام ملعب إيليس بارك بدورى جنوب أفريقيا فى 2001، قُتل 16 شخصا فى تدافع بالاستاد الرئيسى بغانا لإطلاق الشرطة قنابل غاز على الجماهير لإيقاف الشغب فى 2001، قتل 42 شخصا فى تدافع بمباراة بالدورى الجنوب أفريقى 1991 فى استاد أوبنهايمر.

ملعب تشاشكا “سانجا بليندى الكونغولي”

ملعب سيئ جدا لا يصلح للعب ما تسبب فى نقل لقاء الزمالك مع صاحب الأرض بذهاب دور الـ16 بالكونفدرالية عام 2015.

ملعب الخرطوم “الهلال السوداني”

الأرضية سيئة من حفر ومطبات وعشب غير مستوى وسخونة الملعب وقرب المدرجات من الملعب، وسبق للأهلى اللعب عليه 6 مرات هزم مرتين أعوام 007 و2023 وتعادل 4 مرات أعوام 87، 004، 19 و2022 والزمالك خاض 6 مباريات هناك حقق فوزين عامى 78 و2001 و3 هزائم أعوام 98، 007 و2014 وتعادل عام 85، وهزم المحلة عام 74، وتعادل الإسماعيلى عام 92، وهزم حرس الحدود 2006 وغيرها من فرق مصرية.

ملعب كيتوى “نكانا الزامبي”

الأرضية سيئة من حفر ومطبات بما يصعب الجرى فيه والتحكم بالكرة، وقرب المدرجات بجانب سوء الأحوال الجوية.
وسبق للأهلى اللعب عليه عام 1983 وتعادل حينها و2014 وهُزم 0-1، فيما لعب الزمالك عليه 6 مرات تعادل 4 أعوام 84، 94، 2001، 2002 و2014، وهزم مرتين عامى 87 و1994.

ملعب رومدى أدجيا “القطن الكاميروني”

الأرضية صلبة مع حفر ومطبات ما يُسبب إصابات للاعبين، وسبق للأهلى اللعب عليه تعادل مرتين عامى 08 و2014، وفاز 3 مرات أعوام 14، 17 و2024، وخسر الإسماعيلى عليه 1-2 عام 2018، وتعادل المصرى عليه عام 2022.

ملعب أكورى تاون شيب “صن شاين النيجري”

أرضيته من الترتان الخشن ما يسبب إصابة اللاعبين كما أنها متآكلة، وسبق للأهلى اللعب عليه عام 2012 وحقق التعادل.

ملعب مامادو كيتا “استاد مالي”

الأرضية سيئة ومتاكلة وصلبة وإما غير مغطاة بالعشب أو ذات عشب مرتفع بجانب درجة الحرارة التى تسبب سخونة أرضيته، ولعب الأهلى عليه مرتين هزم مرة عام 2012 وتعادل مرة عام 2015.

ملعب أديس أبابا

أرضية الملعب الرئيسى بالعاصمة الإثيوبية يعرض اللاعبين للإصابات لوجود الحفر والتعرجات والعشب السىء وغير المستوى، وسبق للمنتخب المصرى اللعب عليه فى تصفيات أمم أفريقيا 9 مرات هزم 62، 90 و2022 وتعادل مرة عام 98 وفاز 4 مرات.
ملعب “جازيللى التشادي”
أثار الزمالك بسببه أزمة فى مواجهة خصمه بذهاب دور الـ32 لدورى أبطال أفريقيا 2020 لأن أرضيته من الترتان الخشن ووجود مطبات وحفر بها والذى انتهى بالتعادل السلبي.
ملاعب.. تحفة معمارية

ملاعب مصرية

يعد استاد القاهرة من أقدم وأفضل ملاعب الكرة بأفريقيا وافتتح عام 1961 ويعد الأول من نوعه بمعايير أوليمبية بالشرق الأوسط وأفريقيا، وفى عام 2005 جُدد ليلائم المعايير الأوليمبية القياسية الجديدة بالقرن 11 حيث شهد بعدها كأس أمم أفريقيا 2006، كما يسع 75- 80 ألف متفرج كسادس أكبر ملعب سعة بأفريقيا.
ملعب برج العرب افتتح 2009 ومقام على مساحة 145 فدانا وبه موقف سيارات يسع10 آلاف سيارة و2000 أتوبيس ومهبط للطائرات ومقصورة رئيسية مغطاة بمظلة تغطى 50% من نسبة الاستاد كأكبر مظلة بالشرق الأوسط طولها 500 متر والبعد 80 مترا ومساحتها 15 ألف متر مربع بما يوازى 5 أفدنة، ربع الاستاد مكيف ويشمل غرف الملابس والصالونات والمداخل، كما يضم الاستاد 8 مصاعد للإعلاميين والمعُاقين والخدمات والشخصيات العامة، كما به ملعبان فرعيان للتدريب يتسع كل منهما لـ2000 متفرج ويضم كل ملعب غرف خلع ملابس وترتان لألعاب القوى، كما يضم الاستاد فندقا لـ200 فرد وهو مكيف وبه حمام سباحة وجمانيزم، ويسع 86 ألف متفرج كثالث أكبر ملعب بأفريقيا.

بطولات طورت ملاعب

طورت كوت ديفوار عدة ملاعب بها لاستضافتها أمم أفريقيا 2023، منها الحسن واتارا يقع بأبيدجان، يتسع لـ60 ألف مقعد، أقيم بمستوى عالمى وافتتح رسميا بأكتوبر 2020.
ملعب فيليكس هوفويت جاء اسمه من مؤسس كوت ديفوار وأول رئيس لها فيليكس هوفويت تم تجديده تضاعفت سعته لـ33 ألف مقعد، ويملك مضمار ألعاب القوى.
ملعب السلام مدينة بواكى تم تشييده 1983 وتجديده 2019- 2023 وتم زيادة سعته من 15- 40 ألفا وأحد أكثر ملاعب الكرة شهرة فى كوت ديفوار، التجديد شمل مركزا إعلاميا مجهزا بالكامل وجراش للسيارات.
فيما أعلن المغرب نيته بناء ثالث أكبر ملعب فى العالم وهو استاد الدار البيضاء بسعة 113 ألف متفرج كملعب رئيسى لكأس العالم 2030، يبدأ بنائه عام 2025 باستثمار 500 مليون يورو.
وملعب FNB Stadium أو Soccer City، أكبر ملعب حاليا بأفريقيا بسعة 94.736 ألف متفرج، تم بناؤه عام 1989 ولكن جُدد ووُسع عام 2009 ليكون الملعب الرئيسى لكأس العالم 2010.
ملعب 5 يوليو بالجزائر العاصمة، هو نصب تذكارى ضخم، الاسم الكامل ملعب 5 يوليو 1962 بما يشير لتاريخ إعلان استقلال الجزائر، سعته 95 ألفا وتم افتتاحه عام 1970.
ملعب محمد الخامس بالمغرب ويسع 67 ألف متفرج، يضم مضمار جرى حوله، وهو ذو سطح عشبي، تم بناؤه عام 1955 وخضع لأعمال تجديد عدة مرات.