رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

السفيرة منى عمر تكشف لـ«أكتوبر»: مرسي ترك قضية السد

86

أكدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية السابق،أن ثورة 30 يونيو كانت نقلة مهمة جدا في حياة المصريين بغض النظر عما سبقها ، مشيرة إلى أن 30 يونيو كانت ثورة إنقاذ لمصر من الوقوع في جرف هار لأنها كانت ضد جماعة الإخوان الإرهابية وضد الانفلات الذى حدث في الفترة التي حكموا فيها.

محمد وديع – تصوير: رمضان على

 

قالت السفيرة منى عمر فى حديثها لـ «أكتوبر:» إن فترة حكم الإخوان كانت من أحلك فترات حياتها، مضيفة: عندما نزل المصريون للشوارع أحسست بأن حجرا ثقيلا أزيح من فوق صدري، فالناس فى الشوارع ونزول الأسر والسيدات والأطفال كان تلقائيا، كان يوما تاريخيا بكل المقاييس ودلالته واضحة للعالم الخارجي،الذي لم يستوعب ما حدث فى البداية واعتبره انقلابا عسكريا وليس ثورة شعبية.

النادي الدبلوماسي

وسردت السفيرة شهادتها للتاريخ عن فترة الحكم الفاشية التي عاشتها مصر خلال عام من حكم الإخوان قائلة: كنت وقتها أعمل مساعدا لوزير الخارجية للشؤون الإفريقية وكنت رئيسا لمجلس إدارة النادي الدبلوماسي، الذى يعد بمثابة نقابة للدبلوماسيين حيث لا يسمح القانون بوجود نقابة لهم، وهو يعبر عن مطالبهم عموماً فى إطار من القوانين واللوائح المعمول بها، ويتبع الوزارة.

 وأضافت السفيرة منى عمر أن فترة حكم الإخوان شهدت حالة ثورية بين الدبلوماسيين، خاصة الشباب منهم وكان الشباب يتحدثون عن إعادة صياغة أسلوب إدارة وتنظيم وزارة الخارجية.

مبدأ التقية

روت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية السابق كيف أن مرسي عندما زار وزارة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية أظهر حالة من الود مع الدبلوماسيين وأعطى صورة ذهنية مختلفة عما ظهر به بعد الفوز فى الانتخابات قائلة: «قبل الانتخابات الرئاسية، وبعد تنحي مبارك كان النادي الدبلوماسي حريصا على أن يتعرف الدبلوماسيون المصريون جميعا على المرشحين وبرامجهم بحيث عند الإدلاء بأصواتهم يكونوا على علم بالبرامج الانتخابية لكل مرشح وأجرينا لقاءات معهم جميعا بوزارة الخارجية بمن فيهم مرسي نفسه والذي حضر لمقر الوزارة وتحدث عن برنامجه وأظهر مدى لطفه وتفهمه حيث كان حريصا على أن يصافح الدبلوماسيات السيدات باليد حتى لا يظهر أنه يتخذ موقفا من مصافحتهن واستعرض وقتها كيف أن هناك أفكارا خاطئة عن الإخوان كونهم متطرفين دينيا لافتا إلى أنها دعاية مضادة.

وأوضحت، أن مرسي كان حريصا على إظهار صورة ذهنية معينة يحاول إيصالها إلينا ويرسمها فى مخيلتنا قبيل ماراثون الانتخابات الرئاسية عكس ما ظهر فى فترته الرئاسية.

وتابعت السفيرة: ما أريد أن أقوله أن الدبلوماسيين والمجتمع الدبلوماسي المصري هم مواطنون عاديون وجزء من الحراك القائم سواء فى الشارع أو الأروقة السياسية وكانت هناك آراء كثيرة ومناقشات ومطالبات بنظام ديمقراطي بعد تولي الإخوان السلطة.

محاولات التمكين

وعن محاولات التمكين للجماعة داخل وزارة الخارجية قالت السفيرة منى عمر: «بالطبع كانت هناك محاولات من هذا النوع وكان له أكثر من شكل مثلا اختبارات القبول، فالالتحاق بوزارة الخارجية يتم من خلال اختبارات تبدأ بالجانب التحريري ثم الشق الشفوي بعد النجاح فى الجانب التحريري وهناك جزء خاص بالمهارات الفنية والتقارير الأمنية تكون بعد الجانب التحريري وكنت فى اللجنة المشرفة على اختبار الراغبين فى الالتحاق بوزارة الخارجية فى الجانب الشفهي، وهي لجنة مشكلة من مساعدي وزير الخارجية وبعض الشخصيات من السفراء السابقين مثل الدكتور مصطفى الفقي.

وأضافت عمر: كانت هناك محاولات من الإخوان للتسلل للعمل فى السلك الدبلوماسي ومن خلال هذه الاختبارات كنا نحرص على صياغة أسئلة للمتقدمين لإظهار ماهية هؤلاء الأشخاص وحجم التطرف لديهم فهناك فارق بين التطرف والتدين»  وبالفعل أوقفت اللجنة قدر استطاعتها محاولات إدخال متطرفين للعمل بالسلك الدبلوماسي.

وشددت السفيرة، على أنه كان هناك محاولة للسيطرة على الوزارة من خلال الدكتور عصام الحداد الذي كان يحاول أن يتدخل فى عمل الوزارة، ويحاول أن يكون له رأي فى كل ما يقدم من الخارجية للرئاسة حيث كان يُعرض عليهم كل ما يأتي من وزارة الخارجية وكان هناك شخصيات من أساتذة الجامعات والباحثين تقوم بالحضور للرئاسة ويتم استدعاء مساعدي الوزير ليتم مناقشتهم فيما يقدمون من توصيات وتقارير للرئاسة حول قضية معينة.

وتابعت عمر: فمثلا فى الشؤون الإفريقية حين كانوا يناقشون قضية مثلا فى الشأن الصومالي كان يتم استدعائي ويحضر مجموعة من الباحثين الإخوان للجلسة ونتناقش فى القضايا ولم تكن تلقى آراؤنا قبولا لديهم».

واقعة مالي

وبينت السفيرة: حينما كنا نخرج فى مؤتمرات تابعة للاتحاد الإفريقي لتمثيل مصر كانت توصياتنا لا يتم إدراجها فى خطب وكلمات مرسي، فمثلا حضرنا مؤتمر لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها دولة مالي من الجماعات الإرهابية هناك، بناء على طلب من حكومة مالي فى تحقيق المساعدة الدولية للتدخل للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي دمرت البلد وجاءت المفاجأة أن مصر كانت الدولة الإفريقية الوحيدة التي قالت إن هذه التنظيمات هي مجرد حركات تحرر وليسوا إرهابيين، وهو ما جعل الدول الإفريقية تتخذ من مصر موقفا بعد أن وقفت ضد مصالح دولة تعرضت لهجمات إرهابية.

كيان مواز للخارجية

وأردفت السفيرة: كان هناك اتجاه بأن يكون هناك كيان مواز لوزارة الخارجية من خلال شخصية «عصام الحداد»، واتخذ الإخوان الكثير من المواقف التي هددت المصالح المصرية فى موضوعات تتعلق بالكثير من القضايا وعلى رأسها «سد النهضة». و«الأجهزة الموازية هذه كان يتم الإعداد لتمكينها وكان هناك ضرر بليغ سيصيب مصر ومصالحها الوطنية بوجود هذه الأجهزة».

وتابعت عمر: «التدخلات فى الوزارة تمثلت فى تهديدات لشباب الدبلوماسيين الذين رفضوا الإشراف على استفتاء الدستور المكمل فى الخارج، والذي يتم الاقتراع عليه من خلال السفارات المصرية فى الخارج ووقعوا على «وثيقة رفض» لعدم الإشراف على هذا الاستفتاء ومباشرة تم تهديدهم من مرسي بعد استدعاء مساعدي وزير الخارجية فى ذلك الوقت مع وزير الخارجية. وخلال اللقاء قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي مدير مكتب مرسي فى ذلك الوقت وخلال الجلسة: «إن هؤلاء الدبلوماسيين -واصفا إياهم بالولاد- لا يستحقون الاستمرار فى العمل بوزارة الخارجية وسوف تعلمون ما سيتم معهم، وقال إنهم لا يصلحون للعمل بالوزارة وحينها قلت له «لو حدث ذلك فسوف نستقيل جميعا.

وأكدت: كان هناك محاولات لاخافتنا بهذا الأسلوب والضغط مستمر على الوزارة».

 وقالت عمر: لكن نظام الإخوان كان له تأثير سلبي حقيقي على السياسة الخارجية المصرية؛ لأنهم كانوا يعملون ضد مصالح الدولة المصرية، وكان من الممكن أن نجد مخرجا فى قضية سد النهضة، لولا بعض مواقف الإخوان المتعنتة التي اتخذوها ولست فى حل من ذكرها ونظام الإخوان القائم وقتها لم يكن يسعى لتحقيق مصالح المواطنين المصريين.

وأضافت: الخارجية تمثل النظام القائم أيا كان منهجه بشرط تحقيق مصالح الدولة المصرية والإخوان أضروا بالمصالح المصرية، وكانت هناك خيانة مستمرة منهم للقضايا الوطنية وهناك أمثلة لذلك بما حدث فى غزة ومع حماس والجماعات التي كانت تتسرب إلى مصر.

سد النهضة على الهواء

وشددت عمر على المهزلة التي حدثت خلال استعراض حلول لمشكلة «سد النهضة» والتي كانت مذاعة على الهواء مباشرة قائلة: كلنا نتذكر مناقشة حلول لقضية «سد النهضة» على الهواء مباشرة، وكنت شخصيا أقود سيارتي وتوقفت على جانب الطريق من أجل التحقق مما يقولون، ولم أكن أصدق ما كان يقال وهو بالفعل ما أضر بمصر وسمعتها فى كل القارة الإفريقية، وتلقيت ردود أفعال من الأصدقاء الأفارقة الذين استاءوا بشدة، مما قيل وكلهم قالوا أنهم لم يكونوا يتخيلون أن المصريين يفكرون فيهم كأفارقة بهذا الشكل المهين وهذا الشكل العنصري».

وأضافت: لم أصدق أذني «هل هذا الكلام يقال على لسان مصريين» على الرغم من أننا دولة إفريقية لم يسبق أن استعمرت دولة أخرى وبالتالي الضرر أصابك فى القارة الإفريقية؛ لأنك ظهرت فى صورة المستعمر وضرر كبير فى كل إفريقيا.

وشددت السفيرة منى عمر، على أنه حتى فيما يتعلق بالتعامل مع السودان كان هناك تغليب لمصالح الأمة الإخوانية بغض النظر عن المصالح المصرية، حيث كان النظامان فى القاهرة والخرطوم ينتميان لنفس التيار».

وتابعت أن وزارة الخارجية لم تستطع أن تغير هذه التوجهات لأن مرسي كان الرئيس الذي يلقي كلمة مصر فى المناسبات الإفريقية والدولية وأي وفد مصري لم يكن يليق به أن يقف ويعارض الكلمة التي يلقيها رئيسه، وإلا سيظهر الاختلاف أمام الوفود الأخرى ونحمد الله أن حدث التغيير فى 30 يونيو.

مرسي وزيناوي

وعن واقعة تخص لقاء مرسي برئيس وزراء إثيوبيا خلال أول قمة إفريقية يحضرها فى أديس أبابا قالت السفيرة منى عمر إن مرسي حضر للمشاركة فى القمة الإفريقية، وعلى هامش هذه القمم والمؤتمرات يلتقي رئيس الدولة بنظرائه من الدول الأخرى وإثيوبيا كانت الدولة المضيفة والتقى مرسي رئيس وزرائها فى ذلك الوقت.

وكان تركيز مرسي خلال المحادثات الثنائية هو إطلاق سراح الإرهابيين المخططين لاغتيال الرئيس حسني مبارك فى عام 1995 فى أديس أبابا حين نجا مبارك من هذا المخطط بفضل حراسه الشخصيين الذين أفسدوا هذا المخطط، الإرهابيون الذين تم القبض عليهم وتم سجنهم لسنوات طلب مرسى من زيناوى بأن يتم الإفراج عنهم». طبعا هذا مهين جدا أن يطلب رئيس الدولة بالإفراج عن إرهابيين حاولوا اغتيال رئيس الدولة السابق، وهو أكبر رمز فى الدولة وتترك القضية الأساسية، وهي قضية سد النهضة التي يمكن أن تؤثر على حياة ملايين المصريين».

واستنكرت ما طلبه مرسي قائلة: ترك المناسبة التي يمكن أن يتحدث فيها عن «سد النهضة» كي يتحدث عن 2 أو 3 إرهابيين؛ بسبب انتمائهم لنفس التيار والأيدولوجيةالتي يمثلها، وهو ما يعكس أولوياته وماهية هذه الأولويات.. ولكن نظام كنظام الإخوان لم يكن ليستمر فى حكم مصر.

ثورة وحراك شعبي

وأوضحت السفيرة منى عمر، دورها الاستثنائي عقب الثورة كمبعوث للرئيس عدلي منصور لتوضيح حقيقة ما حدث فى 30 يونيو للإخوة الأفارقة وعودة مصر للاتحاد الإفريقي مرة أخرى: بعد 30 يونيو علق الاتحاد الإفريقي عضوية مصر والتعليق كان مبنيا فى رأيي على غياب دور إعلامي لمصر فى إفريقيا، أو فى الخارج والقناة الوحيدة التي كانت تُتابع من الخارج كانت قناة «الجزيرة الإنجليزية» ولم يكن هناك أي وسيلة إعلامية أخرى تتحدث بصوت مصر وكانت الجزيرة تتحدث عن انقلاب ضد الرئيس المنتخب- على حسب وصفها- بشكل ديمقراطي وكان هذا هو اليقين لديهم على الرغم مما شهدته الشوارع من نزول الملايين وكانوا يرون أن هناك انقلابا غير ديمقراطي وغير دستوري وكأن هناك رئيس منتخب وتم الانقلاب عليه».

وأضافت السفيرة منى عمر:»القواعد تقتضي أن تعلق عضوية مصر لحين تصحيح الوضع ووقتها تم إيفادي كمبعوث رئاسي لعدد من الدول الإفريقية ومنها رؤساء دول القرن الإفريقي والتقيت معهم، ففي إثيوبيا التقيت رئيس وزراء إثيوبيا ثم رئيس جيبوتي فى بلده والرئيس الأوغندي وكل رؤساء دول القرن الإفريقي، وهي من المفترض منطقة مهمة وحيوية بالنسبة لمصر، وكذلك التقيت سكرتير عام الاتحاد الإفريقي «السيدة زوما وقتها»، وكانت لي معرفة جيدة بها حيث عَملت سفيرة فى جنوب إفريقيا والحقيقة كانت هذه الزيارات مهمة لتوضيح حقيقة الأوضاع على الأرض وماذا حدث فى 30 يونيو، وبعد ذلك عندما أقيمت قمة «مالابو» فى غينيا الإستوائية عادت عضوية مصر للاتحاد الإفريقي وحضرها الرئيس السيسي وتم الإعلان عن عودة مصر».

ردود أفعال على الثورة

وأوضحت السفيرة أنها عندما ذهبت للجولة الإفريقية، شعرت وكأن الرؤساء الأفارقة سعداء فرحين بالثورة وكأنهم كانوا يريدون أن يرحل هذا النظام بتوجهاته وتفهموا ما حدث لدرجة غير عادية وبالفعل لم ألق مشقة فى إقناعهم بضرورة عودة مصر لمقعدها فى الاتحاد الإفريقي مرة أخرى، وكانوا مع الشعب المصري بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن قرار وقف العضوية كان قرارا مرتبطا بصورة أكبر بالعناصر التي تم تقديمها فى مذكرة تعليق العضوية».

وتابعت السفيرة: «مصر لم ترجع فقط لمكانتها الإقليمية ولكنها حققت كم من الإنجازات بما أعاد مصر للمشهد فى اعتبارات القضايا الدولية .. العالم اليوم مختلف ومصر دورها الدولي مؤثر وشهدنا الدبلوماسية الرئاسية مفعلة فى مصر من خلال لقاءات الرئيس السيسي بنظرائه لحل الكثير من المشكلات وفتح الأسواق ولقاءات مع زعماء العالم».

وأضافت: شهدنا علاقات شخصية تجمع بين الرؤساء لأن الشعوب الإفريقية شعوب عاطفية فى الأساس بخلاف القادة الغربيين الذين يبحثون فقط عن علاقات العمل والمصلحة، لكن بالنسبة للرئيس السيسي والرؤساء الأفارقة هناك حالة من التناغم أدت فى كثير من الأحيان إلى تعاون اقتصادي وشراكة ردا على هذه الدبلوماسية الرئاسية.

استقبلنا عددا كبيرا من الرؤساء الأفارقة فى مصر وكان هناك دائما لقاءات من خلال المناسبات المصرية، مثل افتتاح قناة السويس الجديدة وغيرها وكل زعماء العالم كانوا يتواجدون فى مصر وأنظار العالم تتابع ما يحدث فى مصر.

وأكدت السفيرة منى عمر، أن مكانة مصر ودور مصر بعد ثورة 30 يونيو امتدت فى كل المجالات والموضوعات السياسية وموضوعات البيئة، مثل «كوب 27»، والتغير المناخي و«كوب 27» حدث ليس بقليل بالنسبة للعالم وأصبح الرئيس السيسي يتحدث باسم القارة الإفريقية، و»صوت إفريقيا» من خلال مبادرات القضاء على فيروس سي فى القارة الإفريقية ومبادرة تصنيع لقاحات كوفيد19

وقالت عمر: فترة حكم الإخوان تُقيم بأنها كانت فترة عادت بالكثير من السلبية والضرر على المصالح المصرية إلا أن الإخوان كشفواأنفسهم أمام الشعب المصري خلال عام واحد من حكمهم لمصر وكانت هذه التجربة أكبر اختبار حقيقي يظهر الوجه الحقيقي لهذا الفصيل من خلال توليهم الحكم فى مصر، ولو كانوا يعلمون الغيب لاختاروا الواقع .. توليهم السلطة فضحهم أمام الجميع، ولن ننسى الخطب التي ألقاها مرسي وصورة رئيس الدولة المصرية التي أصبحت مثارا للسخرية. توليهم للسلطة كان نعمة من ربنا ليكتشف الشعب المصري حقيقتهم».

تكريم الرئيس

وقالت السفيرة منى عمر: كرمني الرئيس السيسي فى يوم المرأة المصرية، وهو عادة ما يكون فى شهر المرأة وتقام عدد من الفعاليات المتعلقة بالمرأة، سواء عيد الأم أو يوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية وتم اختياري كنموذج للسيدات المصريات الناجحات.