https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

شرم الشيخ مدينة السلام

53

المباحثات التي تجريها الوفود المشاركة فى مفاوضات وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة فى مدينة شرم الشيخ حاليًا، أصبحت محط أنظار العالم بفعل الضغوط الدولية التي تطالب بضرورة الوصول إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، والخروج من دائرة الحرب وصولاً لوضع خريطة طريق واضحة تعيد حل الدولتين إلى واجهة الأحداث والقضايا السياسية العالمية.

رجال مصر المخلصين الذين يسابقون الزمن للوصول إلى الهدف المنشود فى مدينة السلام، يدركون جيدًا أنها مباحثات «الفرصة الأخيرة»، على الرغم من التعنت الإسرائيلي والتصريحات غير المسئولة من زعماء اليمين المتطرف فى دولة الكيان المحتل، بهدف إفشال جولة شرم الشيخ والعودة إلى مربع الصفر من جديد، والاستمرار فى خطط التوسع والتهجير وصولاً إلى توسيع دائرة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط.

الموقف المصري فى مباحثات شرم الشيخ، يرتكز على عدد من الثوابت والمحاور فى سبيل نجاح تلك الجولة من المفاوضات، وهي انسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، مع بدء دخول المساعدات دون سقف محدد لإنهاء معاناة النازحين بالقطاع تحت إشراف دولي، فى مقابل الإفراج عن الرهائن والأسرى من الطرفين، مع وضع اشتراطات محددة لتثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ تعهدات واضحة من طرفى الصراع لمنع عودة المحتل والخروج بمسار سياسي قائم على حل الدولتين.

ومع بداية جولة المفاوضات بقيادة مصرية، يحاول الوسطاء من قطر وتركيا وضع إطار زمني واضح لعملية تبادل الرهائن والأسرى وتثبيت الهدنة على الأرض، رغم التباين الواضح بين الموقف المتعنت من جانب المحتل من جهة، وبين وفد حركة حماس من جهة أخرى، وهو ما يؤكد أن جولة شرم الشيخ لن تكون نزهة لتنفيذ المبادرة الأمريكية، بل هي بداية قوية ومحطة مهمة من محطات إنهاء أطماع المحتل نحو توسيع دائرة الصراع العربي الإسرائيلي فى المنطقة.

الوفد المصري المستضيف للمفاوضات يحاول بكل الطرق تفويت الفرصة على حكومة نتنياهو المجرم التي تدخل تلك المفاوضات تحت شعار المنتصر يفرض شروطه، دون مراعاة للخراب والدمار الذي سينتج عن فشل هذه المباحثات.

وفيما تشهد مدينة شرم الشيخ جلسات ومناقشات معقدة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف حرب الإبادة فى قطاع غزة، يواصل المصريون احتفالاتهم بأعياد نصر أكتوبر العظيم، هذا النصر الذي أنهى دون رجعة أسطورة الجيش الذي لا يقهر بل كان بداية حقيقية لتحرير الأرض بقيادة الرئيس الشهيد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.

حمى الله مصر وشعبها العظيم