سبق أن كتبت عن ظاهرة التوك توك المشكلة التى عانينا منها كثيرًا.. والحقيقة أن الجهات المعنية دائمًا تتابع ما يكتب فى الصحف والمجلات بما يخدم مصالح الوطن والمواطن.
وفى استجابة طيبة وصلنى خطاب اللواء خالد فوزى مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات العامة ردًا على مقالى بعنوان «أيام فى خدمة الكتاب» والذى تطرقت فيه إلى تفشى ظاهرة التوك توك فى المحافظات أثناء جولة فى افتتاح معارض للكتاب وأثر ذلك على المرور وكذلك الأمن وما يسببه عدم تقنين وضع هذه الوسيلة.
والحقيقة هذا ليس بغريب على وزارة الداخلية فى الاستجابة لحل مشاكل المواطن وكذلك دور الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة الرائع بقيادة اللواء خالد فوزى.
فقد تم القيام بحملات كبيرة كما جاء بالخطاب .. شكرًا جزيلًا لمعالى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وكل رجال الشرطة الأوفياء وأصدر أيضًا وزير الحكم المحلى محمود شعراوى توجيهات للمحافظات لترخيص التوك توك ليضع حد لإنفلات هذه الوسيلة.
بعد سنوات طويلة من دخول التوك توك إلى مصر وصراع واضح بين القانون ووجوده أصلًا وتوغل هذه الوسيلة بشكل غير عادى إلى أن وصلت جميع محافظات مصر دون تفريق بين الريف والحضر..بين عواصم المحافظات أو القرى الصغيرة.. بين الطرق السريعة والأماكن النائية وكيف يتعامل السائق مع مستخدمى هذه الوسيلة الجديدة فى التنقل؟
كم عانى منه الناس وارتكبت جرائم كثيرة من مستخدمى هذه الوسيلة وأثارها على المجتمع على الرغم من أنها ساهمت إلى حد كبير فى توفير وسيلة بسيطة ورخيصة للانتقال من القرى والمدن الصغيرة إلى أول وسيلة انتقال عبر الطرق غير الممهدة والتى لا تساعد على دخول مواصلات عامة.
وكذلك هو بديل للموتوسيكل المستخدم فى جميع قرى مصر وبعض المناطق النائية أفضل ومتطور ولكنه نشأ فى ظروف غريبة بعيدًا عن القانون وتحت سمع وبصر الجميع إلى أن أصبح بالشكل الحالى أكثر من 2.5 مليون توك توك فى شوارع مصر.
المشكلة فى الحوادث الناجمة من سائقى التوك توك من أحداث تحت السن وهروب من صناعات أخرى ومهن كثيرة أدت إلى حدوث فجوة فى العمالة والتى هربت إلى التوك توك سعيًا وراء الربح السهل والسريع.
مازالت التمناية هذه السيارة الصغيرة 8 راكب والتى تعمل فى نقل الركاب بين المدن ووسط القاهرة.. بل فى كل مكان فى مصر برخص ملاكى وتعمل أجرة.. وقد سبق الكتابة عنها لأهمية ذلك أيضًا ولتحديد الفرق بين العمل كأجرة والعمل كسيارة ملاكى.. فلا يوجد دولة فى العالم تبدأ فيها الظاهرة ومخالفة القانون وتستمر وتزيد وبعدها تفكر فى الحل!.
المطلوب تفعيل القانون على الجميع وأن يعود الانضباط وأن لا تكون حملات وتنتهى إنما نظام عام يطبق على جميع المواطنين.. كذلك انفلات السائقين على الطرق السريعة أو داخل المدن وأثر ذلك على حوادث الطرق وأنتشار تعاطى المخدرات.