هبة محمد
أكد سامح شكرى وزير الخارجية على تعزيز العلاقات المشتركة مع دولة السودان الشقيقة مشيرًا إلى استعداد الجانبين لإزالة أية شوائب قد تحول دون طموحات الشعبين، وأوضح خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية السودانى د. الدرديرى محمد أحمد أهمية التواصل على كل المستويات بين البلدين وتنقيه العلاقات وتطويرها، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل وزير الخارجية السودانى والوفد المرافق له لتحقيق المصلحة المشتركة.
وردا على سؤال حول نتائج زيارة لأديس أبابا وآخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبى – قال شكرى إن الزيارة تأتى فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين مصر وإثيوببا، فضلا عن إرسال رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحث كل القضايا العربية الراهنة بالإضافة إلى تفعيل مجالات التعاون المشترك وتفعيل الصندوق الاستثمارى.
وأضاف أنه تم التركيز على ملف سد النهضة الإثيوبى وبحث الدراسات الفنية لسد النهضة حول التصميم والبناء معتبرا أن هناك توجهًا عامًا للالتزام بالاتفاقيات وحرص كلا البلدين بالمصالح الخاصة والتوصل لتفاهمات وهى قضية لها أولوية كبرى لدى الجانبين، وأكد أن الأوضاع فى سوريا مازالت معقده ولكن نسعى دائما للتوصل للحلول السياسية.
وأضاف أن العمليات العسكرية التى تحدث فى اليمن لدعم الشرعية ولاستعادة الشرعية والحكومة المعترف بها دوليا، مشددا على أهمية تخفيف المعاناة عن الشعب اليمنى وإيصال المساعدات الإنسانية.
ويرى أن هناك إنجازات كثيرة فى عدة مجالات وهناك عمل مشترك لتحقيق تخصيص منطقة صناعية بنحو 2مليون جنيه سيكون لها أثر كبير تحتاج لجهد كبير من قبل الدولتين وفقا لإرادة وإدارة البلدين وهناك احترام كامل لتنفيذ كل الاتفاقيات، فضلا عن أن هناك التزامًا من قبل البلدين للحفاظ على المصالح المائية للدول الثلاث.
فيما أكد وزير الخارجية السودانى د. الدرديرى محمد أحمد – على التحضير لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التى ستنعقد فى منتصف شهر أكتوبر المقبل فى الخرطوم وذلك لتحديد العديد من المشروعات التنموية بين البلدين.
وتطلع إلى أن تنجح القمة المصرية السودانية المقبلة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومراعاة المصالح الخاصة لكلا البلدين وتطلعات الشعبين. مشددا على أهمية مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمنى بين البلدين لمواجهة هذه التحديات الأمنية التى تتعرض لها المنطقة.
فيما أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية على أهمية زيارة وزير الخارجية السودانى لتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين، وهو ما عكسته النتائج الإيجابية للاجتماع التحضيرى للجنة المشتركة على مستوى كبار المسئولين الذى عقد يومى 7 و8 الشهر الماضى بالقاهرة، مؤكدا على أهمية وضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، وذلك حتى يلمس المواطنون ثمار التعاون المشترك فى مجال التنمية.
وشدد على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد الاجتماعات التنسيقية بين وزارتى خارجية الدولتين، معربا عن تطلعه لزيارة الخرطوم لعقد اجتماع لجنة التشاور السياسى، وكذلك عقد اجتماع اللجنة الرباعية المكونة من وزارتى الخارجية، ومديرى جهازى المخابرات، والتى عقد اجتماعها الأول بالقاهرة فى 8 فبراير الماضى.
كما ناقش الجانبان عددًا من المشروعات الاستراتيجية فى مجالات مختلفة، أهمها مشروع الربط الكهربائى بين الدولتين بقوة 300 ميجاوات، والذى دخل بالفعل فى مراحله التنفيذية، وكذلك مشروع الربط بين السكك الحديدية، والذى تجرى دراسته حاليًا تنفيذًا للاتفاق بين فخامة رئيسى الدولتين فى هذا الشأن، كما ناقش الجانبان أوضاع المشروعات المشتركة بين الدولتين، كهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، والشركة المصرية – السودانية للتكامل الزراعى، ومشروع اللحوم الاستراتيجى.
كذلك، فقد استعرض الجانبان نتائج اللجان الأخرى التى تجمع مسئولى الدولتين، وماتحقق خلالها من خطوات إيجابية لدعم علاقات الدولتين كاللجنة القنصلية، ولجنة المعابر والحدود والمنافذ.