ان ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالشباب يظهر واضحًا فى كل لقاءاته وخطاباته منذ عام 2016 والذى أطلق عليه السيسى عام الشباب فلقد راهن الرئيس على الشباب المصرى الوأعى المثقف كما راهن سابقًا على الشعب المصرى فى كل مراحل الأزمات التى عبرت بها مصر. واعتمد الرئيس البرنامج الرئاسى لإعداد وتثقيف وتعليم الشباب ليصبحوا قادرين على تولى المناصب القيادية والتنفيذية ويخوضوا أيضا الانتخابات البرلمانية والمحلية والنقابية بفكر يتلاءم مع المرحلة الجديدة وبدأ البرنامج الرئاسى تحت رعاية الرئيس مباشرة وظهرت بوادر هذا البرنامج جليًا فى المؤتمر السادس للشباب الذى عقد بجامعة القاهرة أقدم صرح علمى ومنارة ثقافية مازالت حتى اليوم يتخرج فيها الملايين من العقول المستنيرة والواقعية فى كل مجالات الحياة وأسهمت بشكل كبير فى نهضة مصر .
وكان كل مؤتمر من هذه المؤتمرات يتميز بملف يهم المصريين وكان التعليم والصحة من الملفات المهمة التى تمت مناقشتها من حيث تطوير التعليم وكيفية التغيير النوعى فى ملف الصحة ، إذن الرهان على الشباب هو رهان ناجح بكل المقاييس فعندما تعطى فرصة له من إعداد وتأهيل وتدريب ستكون النتيجة (مارد جديد) بشهادة اعتماد جديدة قادرة على إحياء حضارتنا المصرية وتراثنا الشعبى بإبداعاته وريادته لأن القيادة وأهميتها تعتمد على العنصر البشرى الذى يمثل المكانة الأولى بين مختلف العناصر الإنتاجية والتى تساهم فى تحقيق أهداف المشروع القومى المخطط له فى مصر وبهذا التأهيل والتدريب نضمن الحد الأدنى المطلوب من الجهود البشرية التى تحتاج إليها مصر فى مشروعها القومى وهذا ناتج عن رؤية صانع القرار والإدارة المصرية التى ترى مستقبل مصر فى الشباب وبذلك توفر لكل مؤسسات الدولة قيادات شبابية مدربة وسليمة وحكمة تستطيع أن تبذل أقصى طاقتها لإنجاز المهام الموكلة إليها؛ لأن القدرة على القيادة سلعة نادرة لا يتمتع بها إلا القليل فى هذا المجتمع فالقيادة هى فن الإدارة وعلم ودراية وتدريب وتأهيل.. تحية لإدارتنا المصرية التى راهنت على الشباب الذى لن يخذل قائده