أحمل لمدينة دسوق فى نفسى مكانة خاصة وذكريات الطفولة والصبا تلك المدينة التى كانت هادئة والتى كان يعرف سكانها بعضهم البعض، وتقبع على النيل فرع رشيد وتبعد عن الإسكندرية ساعة واحدة ويعيش أهلها فى سلام، منذ أيام شاهدت تلك الضجة حول زيارة الفنان محمد رمضان وكيف قوبل من أهلها ، وكيف انتقد البعض خروج الآلاف لمشاهدته ، وهذا أمر طبيعى خاصة أن المدن الصغيرة والأقاليم قلما يزورها أحد المشاهير ، فأهلها عادة بعيدون عن الاهتمام والأضواء. لكن الأسبوع الماضى حمل أيضا صورة مشرقة ليس لعمال وأسطوات دسوق فحسب ، ولكن لكل عمال مصر ، فقد استطاع عمال وأسطوات مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ أن يقدموا بتلقائية وشهامة صورة رائعة للعامل والحرفى المصرى الوطنى ، تلك الصورة التى اختفت باختفاء الطبقة العمالية المثقفة لتحل محلها طبقة مخترقة غاب الوعى عن عدد لا بأس به من أفرادها ، صحيح أنه مازال هناك بقايا عمال مسئولون وواعون ويراعون ضميرهم ويدركون قيمة وطنهم لكن بكل أسف أصبحت سلوكيات ومهارة العامل المصرى فى أدنى مستوياتها، إلا قلة.
السابقمتى يتم حسم الخلاف بين "النيابة الإدارية" و "المركزي للمحاسبات"؟!
التاليالتعليم وإرادة التغيير