نجوم وفنون
حكاية “سي السيد” والمجرية!
By mkamalسبتمبر 25, 2018, 16:52 م
2117
شخصية السيد أحمد عبدالجواد فى «ثلاثية» أديب نوبل نجيب محفوظ كانت بعيدة كل البُعد عن طبيعة الفنان يحيى شاهين الواقعية، فلم يكن عنيدًا أو متسلطا أو يسعى لفرض سيطرته على المرأة التي يرتبط بها، ولذلك لم يتردد كثيرًا في الزواج من امرأة أجنبية تكبره بسنوات كثيرة عقب علاقة عاطفية قوية ربطتهما!
شاهين تزوج عام 1959 من سيدة مجرية «مطلقة» وكان لديها طفلان، وبعد أن أنجب منها ابنتين، قررا الانفصال بعد ست سنوات من الزواج لاختلاف طباعهما.
طليقة “سي السيد”، أخذت ابنتيه وسافرت بهما إلى المجر، فأصيب بإحباط شديد وعاش في عزلة كبيرة لمدة عامين، ثم طلب من أقاربه أن يجدوا له عروسًا أخرى تناسبه وتتفهم طبيعة عمله كفنان، وبالفعل وقع الاختيار على السيدة مشيرة عبدالمنعم.
وتزوج يحيى شاهين بعد فترة خطبة قصيرة وتم عقد القران بشكل عائلي محدود، وأهدى العروس «خاتم سوليتير» كشبكة الزواج، وأنجبا ابنة وحيدة تدعى داليا وكان في سن كبير، وعاشا سعداء للغاية حتى وفاته في 18 مارس عام 1993.
وبدا مشوار يحيي يحيي حسن شاهين، حينما اكتشف موهبته التمثيلية مبكرا، وترأس فريق التمثيل بالمدرسة، حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج، وتم تعيينه فى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة المكبرى، إلا أن طموحه الفني ورغبته فى أن يكون أحد نجوم الفن في مصر، دفعته لعدم تنفيذ التعيين.
وأثناء انتظاره الفرصة التي ستحقق حلمه، علم أن الفنانة فاطمة رشدي بدأت في تكوين فرقة مسرحية جديدة وتبحث عن جان بريميه، وتقدم يحيي للفرقة ونجح بالفعل في كسب ثقة فاطمة فجعلته فتى أول في فرقتها، لمع نجمه على خشبة المسرح، وقدم مسرحيات عديدة من بينها “روميو وجوليت”، “مجنون ليلى”، وكانت أخر مسرحياته “مرتفعات وذيرينج”، قبل أن يقرر التفرغ للسينما، وهو نفس النص المسرحي الذي أعاد تقديمه على شاشة السينما في فيلم حمل عنوان “الغريب”.
جاء ظهور شاهين عبر شاشة السينما من خلال فيلم “لو كنت غني” إلى جوار أستاذه بشارة واكيم، الذي شجعه وآمن بموهبته، وتوالت بعده الأفلام على الفتي الأول ليقدم أدوار البطولة أمام نجمات السينما المصرية ليلى مراد، ماجدة، فاتن حمامة، زهرة العلا، زبيدة ثروت، وضحكت له الدنيا عندما منحته فرصة الوقوف أمام كوكب الشرق أم كلثوم فى فيلم “سلامة”.
لشاهين علامات بارزة خلال مشواره الفني، من بينها تجسيده لدور مؤذن الرسول بلال بن رباح في فيلم “بلال مؤذن الرسول”، الفضل في “فجر الإسلام”، سي السيد أحمد عبدالجواد، أشهر الشخصيات والتي جسدها في الثلاثية “بين القصرين”، “قصر الشوق”، و”السكرية”، ودوره في فيلم “جعلوني مجرما”، “لا أنام”، “أين عمري”، “رجل بلا قلب”، “شيء من الخوف”، “الإخوة الأعداء”، و”سيدة القطار”، “ابن النيل”.