رئيس مجلس الإدارة
القمة العربية الأوروبية
By amrمارس 03, 2019, 19:04 م
1298
السياسة الخارجية المصرية فى أوج نجاحها وتحصد كل يوم ثمار خطوات موفقة وجهد كبير للسيد الرئيس وذلك بعد الانفتاح الكبير فى العلاقات السياسية والاقتصادية مع بلدان العالم فى كل القارات على اختلاف التوجهات وكل الكيانات مع احترام متبادل وصيغة جديدة لم تشهدها مصر من قبل فى التعامل مع كل الملفات فى آن واحد.
وهذا الأمر يعود على الدولة المصرية بمنافع عديدة حيث تبنى العلاقات برؤية جديدة وتوازن فى العالم والتعاون لصالح الشعوب بخطوات سريعة مع انفتاح على الجميع.
فبدأت مصر إفريقيًا وكان الحصاد تعاونًا مع معظم الدول الإفريقية وخاصة الدول الشقيقة وأيضًا الاتحاد الإفريقى وتتوج الجهود برئاسة مصر له هذا العام.
أيضًا الفوز بالعديد من المشروعات للشركات المصرية وأهمها مشروع السد الذى يشارك القطاع العام والخاص فى بنائه والعديد من مشروعات البنية الأساسية التى تشارك فيها المؤسسات المصرية مع انفتاح لمستثمرين مصريين للاستثمار فى إفريقيا والتصدير إلى الدول الإفريقية مستفيدين من البنية الأساسية فى العلاقات الخارجية والتى أسسها الرئيس السيسى.. هذا خلاف ما تقوم به جامعة الأزهر ومؤسسة الأزهر تحديدًا فى التعليم وتبنى تقديم المزيد من المنح للطلاب من هذه البلاد وزيادة هذه العلاقات التى لها أكبر تأثير كقوى ناعمة.
واختيار أسوان عاصمة الثقافة الإفريقية.. إلى أن أصبحت فعلا مصر قبلة إفريقيا فى التعليم والصحة والثقافة والتدريب والتأهيل وكذلك الاستثمار وتغطية احتياجات القارة فنيًا واقتصاديًا.. وأن تكون إفريقيا القارة العجوز كيانًا اقتصاديًا كبيرًا يبنى بإيدى أبنائه.
القمة العربية الأوروبية.. جاءت فى وقت مهم حيث بدأت ملامح جديدة لخريطة الشرق الأوسط التى عانت الدول العربية فيها من الربيع العربى الذى جعل الحروب والدمار من سمات هذه المنطقة وأتت على الأخضر واليابس فى العديد من الدول العربية التى أصبحت مرتعًا للجماعات الإرهابية المتناحرة فى الصراع من أجل وضع موضع قدم لها فى هذه المنطقة وظهرت دولة الخلافة الإسلامية داعش فى الشام والعراق.. وغيرها من الجماعات المتناحرة بين سنة وشيعة وغيرها.
فى النهاية خلفت هذه الحروب آلاف القتلى وملايين اللاجئين من الأسر والأطفال المشردين، هذا خلاف الخسارة الاقتصادية وانهيار البنية الأساسية فى هذه الدول واستنزاف ثرواتها النفطية.
وأصبحت هذه البلدان أرضًا لتجارب الأسلحة من الدول المصنعة والمستفيدة من هذه الحروب ومرتعًا لكل الجماعات المسلحة الإرهابية التى تعيث فى الأرض فسادًا وشردت آلاف الأسر وهدمت المبانى بل والبنية الأساسية لهذه البلاد مع انهيار اقتصادى شديد.. ليس من السهل عودة هذه البلاد إلى سابق عهدها وإن نجحت الجهود التى تبذل لحل المشاكل دبلوماسيًا.
لذا نجحت الدبلوماسية العربية بقيادة الرئيس السيسى فى التخطيط لهذا المؤتمر سريعًا فى أقل من اسبوعين تجتمع الدول الأوروبية ممثلة فى رؤساء الدول والحكومات وممثل الاتحاد الأوروبى وبريطانيا والدول العربية فى المؤتمر الأول من نوعه وأن يعقد فى مصر بمدينة السلام «شرم الشيخ» ويعتبر هذا أكبر نجاح لمصر واعتراف دولى بعودة مصر القوية إلى الساحة الدولية من أجل حل المشاكل المهمة وأولها مشاكل الإرهاب ولاجئى داعش كيف يعودون إلى بلدانهم أو يُحاكمون.. وهى نقطة غريبة أن ترفض هذه البلدان عودة مواطنيها ومحاكمتهم على ما ارتكبوا من جرائم حرب فى حق الإنسانية.
وهذا التساؤل لماذا لا يقتلون كما فعلوا وسفكوا الدماء فى العراق وسوريا يتلذذون بإعلان تنفيذ القتل على مواطنين أبرياء ويذبحون كما تُذبح الشاه، لن أنسى مشهد المواطنين المصريين الذين قاموا بقتلهم ونشر المشهد أمام العالم.. أتمنى أن يتم إعدام هؤلاء بنفس الطريقة التى قاموا بها مع الأبرياء والعُزّل.. ولا تأخذنا بهم رحمة ولتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم.
ما يتم ومايُبذل من جهد فى مكافحة الإرهاب فى سيناء منذ سنوات لدحر القتلة وما نتكبده من شهداء من القوات المسلحة والشرطة أبناء مصر الذين يقدمون ارواحهم فداءً للوطن لن ننساه.. والشعب بكل أطيافه يعلم ذلك ويقف خلف قيادته فى معركة من أجل انتصار الحق وإعادة البناء ورفعة مصر فوق كل معتد أثيم.
ونجاح هذا الحدث العظيم يعضض من قدرتنا ويقوى مسيرتنا من أجل غدٍ أفضل وبإيمان وعزيمة لا تلين.. وأيضًا عزة وكرامة وأعتقد الخطاب الواضح للرئيس للحضور فى المؤتمر أن نحترم إرادة بعض وثقافتنا وأن يكون التعامل على هذا الأساس من منطق قوى وسليم وموقف لا ينسى فى تاريخ مصر.