https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

العبور الثاني لأرض الفيروز

1518

 

كانت أحداث يوم الأحد الماضى 5 مايو 2019 تمثل العبور الثانى لأرض الفيروز سيناء الحبيبة حيث افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى للعديد من المشروعات القومية والتنموية والإنتاجية والزراعية والسمكية والسكنية والعديد من الطرق وقبل كل ذلك أنفاق قناة السويس فى مدينة الإسماعيلية الجديدة حيث تمر هذه الأنفاق تحت القناة على عمق ستين مترًا تحت القناة لتربط بين مناطق شرق وغرب الدلتا وسيناء وبين سيناء ومختلف مناطق الجمهورية تمثل العبور الثانى إلى أرض الفيروز وهذه الأنفاق التى اتخذ قرار إنشائها بشجاعة فائقة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ ما يقرب من 3 سنوات ليتم إنجازها فى هذا الوقت ويتم حفر هذه الأنفاق بأياد مصرية ومهندسين مصريين وعمال مصريين بل تنفذها شركات مقاولات مصرية أثبتت جدارتها ويتم الاستعانة بعلماء مصريين فى التخطيط للأنفاق والإشراف عليها وتنفيذها بل وتصينع ماكينات الحفر العملاقة لتحفر تحت مياه القناة فى ألمانيا خصيصًا لهذا المشروع القومى المصرى الذى أشرفت عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكان لكامل الوزير دور كبير فى هذا الإنجاز الذى وعد السيد رئيس الجمهورية بتنفيذه خلال أقل من 3 سنوات وكان لعلماء مصر الوطنيين دور كبير فى وضع خبراتهم فى مجال الأنفاق وأذكر على سبيل المثال الدكتور مهندس هانى عازر عضو المجلس العلمى، والمستشار المهندس لرئاسة الجمهورية ليضع بصمته فى هذا المشروع القومى الذى يمثل عبورًا ثانيا للمصريين لأرض سيناء والذى فرح به المصريون جميعًا كإنجاز قومى حققته مصر فى عهد الرئيس سيكون حجر الزاوية والعمود الرئيس لتعمير سيناء وتنميتها واستزراعها وإقامة المشروعات بها ليعيش فيها المصريون لتستوعب فى مراحلها الأولى أكثر من 10 ملايين نسمة يقيمون على أرض الفيروز يزرعون ويصنعون وينتجون خاصة بعد إقامة وإنشاء البنية التحتية من طرق وتوصيل مياه للزراعة ومياه للشرب وشبكات صرف صحى ومحطات تنقية للمياه لاستغلالها فى زراعة الأراضى الصالحة للزراعة بدلًا من إهدارها وتقدر بالمليارات من الجنيهات.

لقد كان يوم 5 مايو 2019 يومًا فاصلًا بعد حديث الرئيس للمصريين عن أهمية سيناء والميزانية والأموال التى أنفقت على مشروعات التنمية والطرق والأنفاق والزراعة والبنية التحتية مثل المطارات والإسكان والمدن الجديدة مثل الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة وغيرها من المدن الأخرى ومعنى حديث الرئيس الذى تحدث فيه بقلب مفتوح للمصريين أننا كنا فى معركة مع الوقت لإنجاز هذه المشروعات القومية خلال عامين أو أكثر قليلاً فليس معقولاً أن تبقى سيناء بمعزل عن مدن ومحافظات الجمهورية تنتظر فيها المواطن والسيارة وعربات النقل والأنواع الأخرى من المركبات والبضائع أسفل نفق الشهيد أحمد حمدى بعشرات الساعات كى تمر وتتكدس السيارات خلف بعضها البعض فكانت عملية التصدى الأولى لهذه المشكلة وهى إنشاء الأنفاق الخمسة فى الإسماعيلية والسويس وبورسعيد لتربط بين مدن مصر كلها وأرض الفيروز حيث يستطيع أى مواطن أن يصل إلى شرق القناة فى أقل من 15 دقيقة لتستغرق مدة العبور ما بين 10 دقائق و15 دقيقة على أكثر تقدير حيث يكون المواطن قد انتقل من غرب القناة فى مدينة الإسماعيلية أو بورسعيد أو السويس ليكون خلال هذه الدقائق العشر أو خلال ربع ساعة على أكثر فى مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق القناة أو أى منطقة أخرى تقابل أنفاق بورسعيد والسويس ليتم ربط كل حبة تراب من سيناء بالوطن الأم غرب القناة وتصبح مصر كلها وأولها سيناء الحبيبة وهى أرض الفيروز وحدة واحدة كل لا يتجزأ مصرية خالصة وتقطع كل الألسنة التى تقول إنها فى آسيا وبقية مصر فى إفريقيا وتخرس ألسنة المرددين لهذه المقولات التى عفا عليها الزمن وأصبح المصريون وقيادتهم السياسية يدركون جيدًا وبوطنية خالصة أهمية سيناء للمصريين والتى ضحوا من أجلها ودفعوا فيها الكثير من أرواحهم ودماء أبنائهم الطاهرة من الجيش والشرطة والمدنيين ليحافظوا عليها على مدى تاريخهم وتاريخ أجدادهم وليتسلمها الأبناء والأحفاد من بعدنا مصرية خالصة على مدار التاريخ.

ما استوقفنى فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء حفل الافتتاح منظومة أنفاق قناة السويس والمشروعات القومية شرق القناة هو تركيز الرئيس بأن الشركات الوطنية هى التى تنفذ المشروعات القومية وأن القوات المسلحة تذلل العقبات وهنا نقول أن جيشنا الباسل يقوم بدوره على أكمل وجه فهناك يد تبنى ويد أخرى تحمل السلاح وقد كان الرئيس السيسى حاسمًا فى تأكيده بالقول: إننا نبنى مصر ونبذل الدم للقضاء على الإرهاب وهنا يقصد الرئيس كميات التضحيات وأرواح المصريين ودمائهم التى ضحوا بها فى مواجهة الإرهاب للحفاظ على أرض سيناء طاهرة من الإرهاب وهنا أركز أيضًا على حديث الرئيس حيث قال بالحرف الواحد: «أحمى بلدى ولا يوجد ما أخشاه أو أخفيه» وهنا نقول لسيادة الرئيس نحن معك فى أى قرار تتخذه قيادتنا السياسية الوطنية لحماية بلادنا فالشعب المصرى يلتف حول قيادته الوطنية لأنها واعية عما يدور حولنا وتعمل لصالح شعبها ونحن هنا نؤكد ونقول: إن شعب مصر كان مسرورًا بهذا الإنجاز القومى الوطنى المتمثل فى افتتاح أنفاق قناة السويس لتربط مصر بسيناء الحبيبة وكان مسرورًا أيضًا بمختلف المشروعات التى افتتحها لتضاف إلى إنجازات المصريين فى عهد الرئيس السيسى لنقول ونؤكد إن يوم 5 مايو 2019 كان العبور الثانى لمصر إلى أرض الفيروز بعد أن كان نصر أكتوبر هو العبور الأول الذى حققه جيش مصر وقهر العدو الإسرائيلى بالهزيمة وحقق الانتصار وعبر قناة السويس فى 6 ساعات فقط وكان على الضفة الشرقية للقناة بقيادة الزعيم أنور السادات ليحقق النصر العظيم لتحيا مصر وجاء العبور الثانى لأرض الفيروز بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ليتم تعمير وتنمية سيناء وينتقل اليها المصريون خلال 10 دقائق فقط.