كتب : أحمد محمد
تواجه حركة حماس العديد من التحديات الآن ، وهي التحديات التي تتواصل في ظل ذروة التغيرات السياسية الحاصلة بالمنطقة الآن ، سواء من ناحية الجهود لإقرار المقترحات الأمريكية للتسوية او ما يعرف باسم صفقة القرن أو التغيرات الجيوسياسية الحاصلة في المنطقة الآن خاصة على الصعيد الفلسطيني الداخلي.
غير أن الوضع تغير تماما عقب اندلاع مظاهرات الربيع العربي واشتعال الحرب الداخلية في سوريا ، حيث تم إجبار حركة حماس على مغادرة سوريا عقب ثبوت دعمها الواضح للكثير من المتمردين السوريين ، الامر الذي أدى إلى تشتت الكثير من قيادات هذه الحركة سواء بين تركيا أو قطر أو لبنان.
اللافت أن حركة حماس ترغب ومنذ فترة في إعادة بناء وترميم العلاقة الخاصة بينها وبين الدولة السورية ، وهي الرغبة التي باتت واضحة خلال الفترة الأخيرة وباتت واضحة مع أجنحة الحركة المختلفة.
وتشير عدد من التقارير إلى وجود شخصيات تابعة لحركة حماس تقوم بهذا الدور تحديدا ، مثل صالح العاروري ، والذي يقيم في لبنان والمقرب من إيران وحزب الله. ويسع العاروري إلى محاولة إعادة العلاقات بين سوريا وحماس إلى سابق عهدها ، في ظل التطورات الجيوسياسية بالمنطقة.
رغبة من حماس
وتشير بعض التقارير إلى أن حماس أو قيادتها السياسية ترغب في إعادة نشاطها إلى سوريا لسبب رئيسي ، وهي أن انتقال نشاط الحركة من جديد إلى دمشق وبقية المدن السورية سيعني عودة النشاط العسكري تحديدا إلى الحركة والعمل بحرية أكثر ، وهو أمر فشلت فيه الحركة ولم تنجح في تحقيقه وقت تواجدها في تركيا.
وتعرضت الحركة إبان تواجدها في تركيا للكثير من المضايقات في ظل شكاوى اطراف خارجية من كثافة نشاط الحركة ، وهي الشكوى التي تصاعدت بوضوع ، خاصة مع تهديد بعض من القوى السياسية لتركيا بالشكوى ضدها في المنظمات الأممية عقابا على دعمها لحماس أو بقية المنظمات الفلسطينية ألاخرى.
وتشير مصادر مقربة من حماس إلى أنها ترغب أيضا في الانتقال إلى سوريا بسبب عدم حصولها على الدعم الأمني أو الاقتصادي الكاف من الحكومة التركية ، الأمر الذي دفعها إلى العودة إلى مواقعها وأماكنها السابقة وتحديدا سوريا التي لا تزال القيادات التابعة لحماس تتذكر دعمها المتميز الذي حصلت عليه أثناء تواجدها في دمشق. عموما فإن هذه القضية تتصاعد بصورة واضحة وسط التغيرات الإقليمية التي تعيشها المنطقة الان.