نشرت شبكة cnn الأمريكية فى الفترة الماضية فيلمًا قصيرًا عن مدينة مرسى علم وهى مدينة من أهم المدن السياحية المصرية وتقع فى أجمل بقاع مصر.
ويوجد بالمدينة مطار ولا ننسى أن أكثر المستثمرين فيها أفراد غامروا فى البداية للاستثمار السياحى هناك مبكرًا إيمانًا منهم بأهمية هذه المدينة وهى قريبة من محافظة الأقصر حيث السياحة الثقافية ومرسى علم السياحة الشاطئية والطبيعة البكر التى حبانا الله أياها ونذكر هناك رجل الأعمال الكويتى الخرافى وغيره من رجال الأعمال الذين لهم مبادرات طيبة فى هذه البقعة الغالية.
لقد أحدث الفيلم التسجيلى القصير عن شاطئ النيزك القريب من المدينة ضجة كبيرة وزخمًا كبيرًا للمنطقة.. مما كان له أكبر الأثر على زيادة الحجوزات لزيارة هذه المدينة وخاصة هذا الشاطئ.
وحيث إن عدد الرحلات أسبوعيًا أربع رحلات طيران إلى المدينة من القاهرة ويأمل رجال السياحة بالمدينة زيادة عدد الرحلات وبالرغم من تاريخ المدينة فحتى الآن لايوجد بها سوق تجارى يضم محلات تجارية أو كافيهات لخلق مزيد من النشاط التجارى والاستفادة من السائح الوافد.
علمًا بأن المدينة تضم 90 فندقًا منها ما يعمل بكامل طاقته والآخر تحت الإنشاء يحتاج إلى تمويل مع ضرورة منح تسهيلات للمشروعات السياحية هناك؛ هذه المنطقة من أهم المقاصد للمنطقة العربية وأجملها واستغلالها فى سياحة اليخوت والمؤتمرات.
ولتكن فى عقد قمة الدول السبع الصناعية الكبرى بفرنسا بإحدى المدن غير المشهورة عبرة؛ فهنا يتحقق أهداف كثيرة بزيارة الرؤساء والوفود الرسمية وقرينات الرؤساء للمنطقة وعمل دعاية تعادل ملايين الدولارات بمثل هذا المنطق من التفكير.
قد لا يعلم الكثير من المصريين أن هذه المنطقة يتواجد بها محمية «حمداى» بيت الدلافين وكذلك محمية وادى الجمال «مالديف مصر».. وهنا يتوجب أن يكون لها برامج معينة للتسويق وألا نترك المسائل للصدف بأن تقوم القنوات الأجنبية بالإعلان عن ثرواتنا.
لدينا فى الوادى الجديد كنوز لا يباريها كنوز فى العالم.. الصحراء البيضاء وكذلك النيازك.. والقرى الطبيعية التى تعيش حياة بدائية.. أيضًا الواحات ورحلات السفارى والمتعة التى يرغبها أصحاب الملايين.
أيضًا فى سيناء العديد من المزارات والأماكن البديعة فى سانت كاترين وعيون موسى.. ولكن بعض هذه الأماكن تحتاج إلى الإخراج الجميل بأن يتواجد أسواق بجوار المزارات أيضًا أماكن للجلوس والمشاهدة مثل الكافيها وغيرها.
ناهيك عن مزارات القاهرة الفاطمية وقصورها المهمل معظمها.. وتحتاج إلى إعادة نظر وحمايتها من التعديات والباعة والمتسولين بجوارها مثل المساجد.
نعم هناك جهود تبذل ولكن نحتاج السرعة ومزيدًا من الجهد لإظهار أهمية مالدينا من كنوز يندر أن تتواجد مثلها فى الكثير من دول العالم.
السياحة لدينا بتنوع وهى هبة من الله؛ السياحة الدينية حدث ولا حرج، السياحة الثقافية متوفرة.. القديم منها والحديث، لدينا مكان مهم خلف الجامع الأزهر وهو درب الأتراك.. وهو أكبر سوق للكتاب فى منطقة آثرية وكتبت أن مثيلتها أقل من 10% من المساحة والتاريخ أيضًا فى دول أخرى تتولاها الدولة برعايتها لتكون منارة للثقافة ومكانًا يرتاده أبناء الوطن وزائريه.
هل نحن بحاجة إلى إعادة اكتشاف كنوز مصر غير التقليدية؟ نعم نحن فى أشد الحاجة إلى ذلك والعمل على تسويق هذه الأماكن لإضافة رافد جديد إلى الدخل القومى بأشياء بسيطة.