أن يحضر الرئيس السيسى لمصنع الرجال (الكلية الحربية) ليتابع بنفسه اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية.. ويجرى حوارًا مع كل متقدم بنفسه على حدة للكشف عن مدى شخصيته ومدى إلمامه بمتابعة الأحداث والمعلومات العامة فإنه يعد شيئًا غير مسبوق أن نجد رئيس الجمهورية بنفسه يقوم بانتقاء أفضل العناصر البشرية من بين المتقدمين.

هذه السابقة تحمل فى طياتها دلالات ومعانى ورسائل كثيرة.. أولها أنها تعكس مدى اهتمام الرئيس الشديد ببناء فرد مقاتل محترف قادر على تنفيذ المهام تحت مختلف الظروف من خلال انتقاء أفضل العناصر من بين المتقدمين.. وثانيا تبين مدى أهمية الاهتمام بالعنصر البشرى فى الفترة الحالية باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى.. وثالثًا دلالة على مدى اهتمام الرئيس بالارتقاء بالقوات المسلحة لتكون من أقوى الجيوش.. رابعًا انتقاء أفضل العناصر البشرية ليتوازى مع خطة التحديث والتطوير غير المسبوقة التى تشهدها القوات المسلحة فى عهد الرئيس السيسى ويتواكب مع نظم التسليح الحديثة.. وخامسًا أنه يعطى رسالة بأن القبول بالكليات العسكرية يتم بكل نزاهة وحيادية.. وأن الأفضلية لمن يجتاز الاختبارات المؤهلة للقبول بها دون أى اعتبارات أخرى أو وساطة..

وهذا ما يدفعنى للمطالبة بتسمية هذه الدفعة الجديدة باسم الرئيس السيسى باعتبار أن سيادته هو الذى انتقى عناصرها بنفسه – على الفرّازة – والتى ستتخرج فى عام 2023.

والحقيقة أن الرئيس السيسى منذ توليه رئاسة مصر وهو يضع نصب عينيه الاهتمام ببناء الفرد المقاتل.. فدائمًا ما يقوم سيادته بزيارات مفاجئة فى الفجر للكلية الحربية للمتابعة بنفسه مدى الجدية فى التدريبات والتأكد من أن العنصر المقاتل فى كامل لياقته البدنية ولكى يتابع بنفسه خطوات إعداد العنصر المقاتل ولكن الجديد هذه المرة أنه شارك بنفسه فى انتقاء أفضل العناصر.

وهذا شىء يحسب لسيادة الرئيس.. لأن الأحداث فى المنطقة تحتم علينا ضرورة امتلاكنا لجيش قوى.. وهذا ما يفعله الرئيس بانتقاء العناصر البشرية المنضمة للجيش بجانب الحرص على امتلاك نظم التسليح الحديثة لحماية مقدرات الشعب المصرى..

تحية للسيد الرئيس على هذا الفكر.. وهذا الهدف.