رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة:المؤشرات الدولية معيارنا في تقييم مستوى الجامعات

2477

ملفات مهمة كانت على مكتب الدكتور محمد عثمان الخشت منذ توليه رئاسة الجامعة الأعرق في المنطقة، منها الانتقال بالجامعة إلى منافسة كبريات الجامعات العالمية وتحسين ترتيبها في التصنيفات الدولية، فضلا عن الديون التي كانت على الجامعة والتى وصلت إلى مليار و٨٠٠ مليون جنيه وقت تسلمه الجامعة ونجاحه في تحقيق فائض والتغلب على العجز في موازنة الجامعة، بخلاف عودة الجامعة إلى ممارستها دورها فى تطوير العقل المصري ضمن عدد من المبادرات التي أطلقتها في هذا السياق لمواجهة طيور الظلام بخلاف ترجمة وربط المشروعات البحثية بالجامعة بخطط التنمية المستدامة للدولة.
«أكتوبر» حاورت الدكتور محمد الخشت ليقدم لنا بالأرقام ما تحقق في استراتيجية تطوير الجامعة، وكيف يرى التناقض في القفزات التى حققتها الجامعة دوليا وخروجها خالية الوفاض محليا ضمن مسابقة أفضل الجامعات التي أعلنت منذ أيام وغيرها من الملفات والقضايا الساخنة في هذا الحوار..

حوار : أحمد النومى

بداية، كيف استعدت الجامعة لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول؟
يتم إعداد جداول الامتحانات قبل مواعيدها بوقت كاف، وتتم طباعة الامتحانات يوم إجرائها، وقد اتخذت الجامعة التدابير الخاصة بأعمال الامتحانات وتأمينها وتوفير التأمين اللازم لمقار الامتحانات والتدابير الخاصة بالراحة للطلاب لأداء امتحاناتهم، من حيث توفير الإضاءة والتهوية المناسبة في اللجان، وتواجد الأساتذة والمراقبين، وتوفير سيارات الإسعاف بجوار اللجان، وملائمة لجان الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ووجود مساعدين لهم.
كما تم توفير أفراد الأمن الإداري لتأمين مقار الامتحان، وطباعة أوراق الامتحان في نفس اليوم وعدم تداولها على أجهزة متصلة بالإنترنت للحفاظ على سريتها مع تواجد أستاذ المادة وقت امتحانه، وسوف تعلن نتائج الامتحانات تباعاً فور الانتهاء من أعمال التصحيح والرصد، وهناك لجنة ممتحنين بكل كلية لملائمة الامتحان للمنهج والمعايير الأكاديمية ولمستوى الطلاب.
وماذا عن تطوير ورقة الامتحان وتعميم الاختبار الإلكتروني؟
الجامعة تقوم بدراسة علمية لقياس مدى التزام الكليات بمواصفات الامتحانات الجديدة، عن طريق مركز الجودة بالجامعة، ومعظم الكليات أجرت هذه الدراسة سواء ما يتعلق بمواصفات الامتحان، أو ما يتعلق بقواعد وبمبادئ الإرشاد الأكاديمي.
والجامعة ألزمت أعضاء هيئة التدريس، بدورات تدريبية على مواصفات الورقة الامتحانية الجديدة «البابل شيت» و نظام الـ «Bubble sheet» هو نموذج امتحان إلكتروني جديد يشبه النظام الأمريكي، يسمح للطالب باختيار الإجابة الصحيحة عن طريق تلوين الدوائر الموجودة بورقة الإجابة، ويتم تصحيح الإجابة إلكترونيا عن طريق جهاز الكمبيوتر.
كيف جاءت استعدادات الجامعة بعيد العلم ؟
تم عقد اجتماع تمهيدي لإصدار التوجيهات وتوزيع المهام على المجموعات التي تتولى تنظيم هذا الحدث، لاسيما وأنه يواكب الذكرى ١١١ على إنشاء الجامعة، وأعتقد أن عيد العلم هذا العام جاء مختلفا عن الأعياد السابقة في تاريخ الجامعة بالنسبة لنوعية وطبيعة المكرمين، واستعراض إنجازات الجامعة وفق المؤشرات الدولية والمؤسسات الأوروبية والأمريكية المرموقة، لاسيما وأن الجامعة قفزت قفزات كبيرة جداً فى كل المؤشرات الدولية، ونحن فى تقييمنا للجامعة نأخذ بالمؤشرات الدولية وليست المحلية.
ألا ترى أن هناك تناقضا بين القفزات التى حققتها الجامعة وفق المؤشرات الدولية وخروجها خالية الوفاض في مسابقة أفضل الجامعات المصرية مؤخرًا؟
في جائزة التميز الحكومي التى نظمتها وزارة التخطيط حصلنا على المركز الأول والثاني على مستوى الجمهورية، وبالمركز الأول لعامين متتاليين بمسابقة إبداع التى أقامتها وزارة الشباب والرياضة ويحكمها كبار المثقفين والمهنيين، بالإضافة إلى فوزنا في المسابقات العالمية على مستوى الباحثين والبحث العلمي ومستوى الفرق الطلابية وأيضا في مؤشرات البحث العلمى الدولية مثل كاليفورنيا وشنغهاى والتايم و«يو اس نيوز» فالحمد لله أنا راض عن القفزات والإنجازات التي حققتها الجامعة في مختلف التصنيفات والمسابقات.
ما هي الاستفادة من مبادرتكم بتطوير اللغة العربية؟
بالطبع، فاللغة هى صورة الفكر ولن تستطيع إحداث تغيير في الفكر بدون إحداث تغيير في اللغة، لكى ينمو الفكر لابد وأن ينمو البيت الخاص بالفكر، لذلك يقولون اللغة بيت الوجود، فالوجود لن ينمو إلا بنمو البيت الذى هنا هو اللغة، وتم العمل على أكثر من مشروع منها مشروع الإصلاح الديني والتنمية الاقتصادية ومشروع تطوير العقل المصري والمشروع الأهم تأسيس خطاب ديني جديد، فتطوير الفكر غير ممكن فى أي مجال بدون أن يتم تطوير اللغة المعبرة عن هذا الفكر، من هنا أطلقت مبادرة جامعة القاهرة لتطوير اللغة العربية وليس لإحياء اللغة العربية.
مضى أكثر من عامين على رئاستك لجامعة القاهرة.. فما هي أبرز ملامح الاستراتيجية التي وضعتموها للنهوض بالجامعة ؟
أعلنت في بداية أغسطس ٢٠١٧ عن استهدافنا للدخول إلى عصر جامعة الجيل الثالث، وكان هذا أول طرح في العالم العربي لهذا المفهوم، على الرغم من أنه مفهوم منتشر في الغرب، ونحن لم نستهدف هذا بشكل حرفي، بل طورنا المفهوم ليشمل خمسة محاور إضافية، من أهمها: محور التنوير وتغيير طرق التفكير وتطوير العقل المصري وتأسيس تيار عربي حداثي عقلاني، ومحور ربط التعليم بنظرية التنمية الشاملة، والتوسع في المشروعات الجامعية ذات البعد القومي، ومحور إنتاج عقول مفتوحة وإزاحة التعليم المولد للإرهاب، ومحور التوسع في الأنشطة الإبداعية وإعادة تشكيل الوجدان، ومحور أخلاق التقدم.
وقد أسعدني تجاوب مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين مع الرؤية الجديدة لجامعة القاهرة، والعدد الكبير من الأبحاث والمقالات التي تمت كتابتها ونشرها حول هذه الرؤية.
وما أبرز التحديات التي واجهتك في سبيل تطبيق هذه الاستراتيجية ؟
المرحلة الراهنة تطرح أمام الجامعة تحديات عديدة، منها: كيف يمكن تركيز الاهتمام في التعليم على طرق التفكير وكشف الحقائق وتأسيس روح الابتكار، وليس التلقين والحفظ، وكيف يمكننا أن نصل بخريجينا إلي المستوى العالمي الذي يؤهلهم للدخول إلى سوق العمل الدولي من أوسع أبوابه، وكيف يمكن التغلب على مثلث عوائق البحث العلمي: التمويل، المعامل المجهزة، الإدارة.
بالأرقام، ما الذي تحقق على أرض الواقع من هذه الاستراتيجية ؟
ما تحقق كثير، فقد تقدمت جامعة القاهرة سبع نقاط في تصنيف التايمز البريطاني للتخصصات 2020، كما تقدمنا 150 مركزًا في العلوم الطبية والصيدلية وعلوم الكمبيوتر في تصنيف التايمز البريطاني للتخصصات.
تفوقت الجامعة في 7 تخصصات علمية دفعة واحدة، ضمن تصنيف التايمز البريطاني للتخصصات لعام ٢٠٢٠، حيث ظهرت في تصنيف التايمز البريطاني عام 2017 في تخصص واحد فقط من 11 تخصصًا، وفي عام 2018 و2019 ظهرت الجامعة في 7 تصنيفات وهي الصحة والبحوث السريرية وما قبل السريرية (العلوم الطبية والصيدلية)، وعلوم الكمبيوتر، وعلوم الحياة، وعلوم الفيزياء، والهندسة والتكنولوجيا، والأعمال والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية.
والجامعة تقدمت 150 مركزًا في تصنيف التايمز البريطاني لعام 2020 مقارنة بعام 2018، حيث جاءت الجامعة في تخصص الصحة والبحوث السريرية وما قبل السريرية (علوم الطب والصيدلة والصحة)، ضمن الفئة من 126 -150 وفي تخصص علوم الكمبيوتر جاءت ضمن أفضل 251 -300 جامعة على مستوى جامعات العالم، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة هي الجامعة المصرية الوحيدة التي ظهرت في التصنيف في تخصص التجارة والاقتصاد، واحتفظت بمكانتها في التخصصات الأخرى.
واستطاعت جامعة القاهرة، خلال العامين الماضيين، الاحتفاظ بالصدارة على الجامعات المصرية، والتقدم على جامعات عالمية كبيرة في 9 تصنيفات، حيث تقدمت الجامعة لأول مرة في تاريخها ضمن أفضل 301 إلى 400 جامعة عالميًا في تصنيف «شنغهاي» 2019، وأحرزت تقدمًا كبيرًا في تصنيف كيو إس (QS) البريطاني للتخصصات عام 2019 بنسبة تقدم أكثر من 110%، كما احتلت المركز 341 عالميا، في التصنيف الهولندي «ليدن Leiden» وتصدرت الترتيب الأول على مستوى الجامعات المصرية في التصنيف الإسباني للجامعات ويبوميتركس Webometrics نسخة يوليو 2019، وقفزت 176 مركزًا دفعة واحدة في ستة أشهر.
كما احتفظت الجامعة بصدارة الجامعات المصرية في تصنيف (CWUR) لعام 2018 واحتلت المرتبة 452، كما تقدمت 14 مركزًا في تصنيف Scimago الإسباني للجامعات لعام 2019 محققة المركز الأول مصريًا.
ربط المشروعات البحثية الجامعية بخطط التنمية المستدامة تحظى باهتمام كبير ما هو دور الجامعة في ذلك؟
لدينا خطط لتعظيم الاستفادة من نتائج البحث العلمي في دعم التنمية والاقتصاد الوطني، قمنا بتمويل عدد من مشروعات البحوث التطبيقية بين أعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين بالجامعة تغطي مجالات بحثية لخدمة أهداف الدولة في التنمية، وتوفر حلولاً علمية للحد من الاستيراد واستخدام تكنولوجيا محلية، ومن أبرز تلك المشروعات البحثية التي تم تخصيص التمويل اللازم لها، مشروعات بحثية تتعلق ببدائل علف الدواجن المستورد، وبدائل علف الأسماك المستورد، وتوفير المياه الجوفية في واحتي سيوة والجارة بغرض استصلاح الأراضي الزراعية.
أين وصلت الجامعة من النشر الدولي للأبحاث العلمية ؟
عملت الجامعة على زيادة مكافآت النشر الدولي بنسبة 100% عن الأعوام السابقة، مما كان له مردود إيجابي، والمبالغ المالية المرصودة لإجمالي مكافآت النشر الدولي بلغت 21 مليون جنيه في عام 2018 وبزيادة قدرها 1.8 مليون جنيه عن عام 2017.
وتم استحداث جوائز مالية أخرى لأفضل 3 كليات تقدم خدماتها من خلال موقعها الإلكتروني، كأحد المعايير المهمة في رفع التصنيف الدولي للجامعة.
وزاد عدد الأبحاث التي تم نشرها دوليًا عام 2018 حيث بلغت 2636 بحثًا بزيادة 299 بحثًا وبنسبة 13% عن عام 2017، وبلغ عدد الباحثين المكرمين 1299 باحثًا عام 2018 بزيادة 79 باحثًا وبنسبة 7% عن عام 2017، ووصل عدد الباحثين الحاصلين على مكافأة النشر لأكثر من 10 أبحاث إلى 22 باحثًا عام 2018 بزيادة 6 باحثين وبنسبة 37.5% عن عام 2017.
ولقد أصدرت جامعة القاهرة النسخة الورقية لأول عدد من مجلتها الدولية في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية «JHASS»، والتي تصدر باللغة الإنجليزية بالتعاون مع مؤسسة النشر البريطانية العالمية إيمرالد «Emerald».
الشراكات الدولية وما هي الاستفادة ؟
عقدنا تحالفات واتفاقيات دولية مع جامعات ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، مثل جامعة كورنيل الأمريكية التي تحتل المرتبة السادسة عالميًا، وجامعة ولاية ميتشجان، وجياو تونج الصينية التي تحتل المرتبة 56، وجامعة موناش الإسترالية بالمرتبة 56، وجامعة بنسلفانيا الأمريكية التي تحتل المرتبة الثامنة عالميًا بهدف تبادل الأساتذة وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، ونسعى إلى عقد تحالفات مع كبرى الجامعات الألمانية والروسية والسوربون قريبًا.
ماذا عن مجهوداتكم في ملف التعليم المدمج ؟
انتهينا من إعداد برامج جديدة بنظام التعليم المدمج، منها برنامج الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، وبرنامج الفلسفة التطبيقية بكلية الآداب، وطرح برامج بكالوريوس بكلية الزراعة بالإضافة إلى البرامج المعتمدة بالمركز حاليًا.
والمجلس الأعلى للجامعات وافق على تغيير مسمى الشهادة الممنوحة من مركز جامعة القاهرة للتعليم المدمج وغيره من المراكز بالجامعات الحكومية المصرية إلى بكالوريوس أو ليسانس بنظام التعليم المدمج.
وماذا عن البرامج الدراسية الجديدة ؟
تم استحداث وتطوير 280 لائحة وبرنامجا دراسيا بمرحلتي البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا والتعليم المدمج توافق المعايير الدولية في التعليم، حيث تم تطوير عدد من اللوائح الدراسية، وطرح 26 برنامجًا بنظام الساعات المعتمدة في مرحلة البكالوريوس والليسانس بالكليات، و25 برنامجًا بنظام التعليم الإلكتروني المدمج الذي تقدمه الكليات من خلال مركز الجامعة للتعليم المدمج، واستحداث وتطوير 96 برنامج دراسي بالدراسات العليا، واستحداث 17 دبلومة مهنية بالتعليم الإلكتروني المدمج.
التعاون مع بنك المعرفة إلى أين ؟
الجامعة لديها 98 مشروعا بحثيا بقيمة 175 مليون جنيه، ومشروعات مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 450 مليون جنيه، ويوجد 150 مجلة علمية تصدر للجامعة منها 100 باللغة الإنجليزية، وجار العمل على إنشاء دار نشر خاصة بالجامعة، وتتعاون الجامعة مع بنك المعرفة المصري، كما أنه جار إنشاء فرع من بنك المعرفة خاص بجامعة القاهرة.
ما أهمية مقررات التفكير النقدي وريادة الأعمال ؟
مقرر التفكير النقدي يستهدف تزويد الطلاب بمهارات التفكير وتطبيقها في جميع المواقف والمجالات والمشكلات التي يواجهونها في حياتهم اليومية ليكونوا قادرين على تعريف البناء المنطقي للحجج والآراء المطروحة وأنواعها وتحليلها واكتشاف مدى صدقها وصحتها وجوانب القوة والضعف فيها ورصد الأخطاء الشائعة في التفكير وبخاصة الأحكام المسبقة. وفيما يتعلق بمقرر ريادة الأعمال يستهدف تزويد جميع الطلاب بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال من خلال اكتسابهم أساسيات بدء المشروعات ووضع خططها والبحث عن مصادر تمويلها وتسويق منتجاتها أو خدماتها، حتى يكتسب الطلاب القدرة على إدراك أهمية دور ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة في التنمية وعوائدها على الفرد والمجتمع وتنظيم المشروعات الصغيرة وإدارتها، وتم تدريب 35 عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة من الكليات المختلفة على مقرر ريادة الأعمال، فيما تم تدريب 40 من أعضاء هيئة التدريس على مقرر التفكير النقدي، لإعداد كوادر تقوم بتدريس المقررين.
كم عدد الطلاب الوافدين للجامعة وخطتكم فى جذب أكبر عدد فى ظل المنافسة مع جامعات إقليمية ودولية ؟
هناك خطة لزيادة عدد الطلاب الوافدين على الجامعة ليصل العدد إلى 25 ألفًا خلال 3 سنوات،
هناك ما يزيد على عشرة آلاف طالب وافد في جامعة القاهرة يمثلون 50 جنسية، دولة جنوب السودان أكثرها طلابا بالجامعة، حوالي 400، في حين تأتي كوريا الجنوبية الأقل طلاباً، وهذا العدد على رغم من تنوع الجنسيات لا يتوازى ومكانة جامعة القاهرة في العالم والشرق الأوسط، ووجهت بتقديم كافة الرعاية والخدمات للطلاب اللاجئين خاصة الطلاب السوريين.
تطوير المستشفيات الجامعية يبقى دائما أمرا ملحا نظرا لما تقدمه من دور كبير للمرضى، هل هناك عمليات تطوير في المرحلة المقبلة؟
تطوير المستشفيات الجامعية من أهم المشروعات القومية التي تخدم قطاعا جماهيريا كبيرا من المرضى، وتتم وفق أحدث الوسائل والنظم، وبالتوازي مع العديد من المشروعات التي تنفذها الجامعة منها تطوير مستشفيات قصر العيني ويشمل تطوير وحدة الطوارئ وتوسعتها ورفع طاقتها الاستيعابية، للقضاء على ظاهرة التكدس والازدحام، بتكلفة تصل إلى نحو 130 مليون جنيه من التمويل الذاتي للجامعة، وكذلك مستشفيات المنيل التخصصي، والمعهد القومي للأورام بمبانيه الشمالي والشرقي والجنوبي، وتطوير البنية الأساسية للمبنى الجنوبي وزيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 30%، وتشمل عمليات التطوير أيضًا مستشفى أبو الريش للأطفال بالمنيرة، ومستشفى أبو الريش الياباني، وأبو الريش الجديدة، والعيادات الخارجية للحد من قوائم الانتظار والتكدس، وتجديدات كاملة لمستشفى قصر العيني الفرنساوي بتكلفة تصل إلى ٥ مليارات جنيه، لتقليل قوائم الانتظار، وتقديم خدمات طبية على أعلى مستوى. كما نعمل على إنشاء مستشفى طب الأسنان التعليمي وإنشاء وحدة ومركز حوادث الفم والوجه والفكين الوحيد من نوعه في مصر، كما شهد مستشفى الطلبة بالجيزة عملية تطوير شامل للمباني والأجهزة الطبية الحديثة ووحدات المعامل المختلفة.
تطوير العقل المصري ومواجهة طيور الظلام أحد أدوار المؤسسات التعليمية ألا تتفق معى فى ذلك ؟
تطوير العقل المصري هو أساس تحقيق النهضة للمجتمع المصري، والتغيير الحقيقي يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد في مصر لا بد أن تقوم تلك النهضة على تطوير العقل المصري، وقد شهدت مصر منعطفات كثيرة لم تحقق فيها النهضة المرجوة، لأسباب عديدة داخلية وخارجية، « والسبب الرئيسي، هو أننا لم نجب بشكل صحيح على سؤال من أين نبدأ وإلى أين؟»، فمسألة تطوير العقل المصري مسألة بالغة الأهمية في بناء المجتمع، ومصر لن تتقدم تنمويًا إلا بتغيير أفكار الناس على أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقي بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبعد عن الخرافات والشائعات».
نحن نريد من تطوير العقل المصري أن تتحول مصر من عبقرية المكان إلى عبقرية الإنسان، إن تغيير طريقة التفكير تُعد أساسا لتجديد الخطاب الديني والثقافي والاجتماعي والسياسي، كما أنها عنصر أساسي لتنمية المجتمع وتقدم الدولة في الزراعة والصناعة والاقتصاد وإتاحة فرص العمل للشباب».
هل من المقبول ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة ؟
جامعة القاهرة تنتمي إلى المجال الوطني العام،
لا تمييز من أي نوع، ديني، عرقي، سياسي، الجامعة مفتوحة للوعي السياسي، وليس للعمل السياسي، لأنه يؤدي إلى التحزب والانشقاق.
ماذا عن الوضع المالي للجامعة وهل لديكم عجز أم فائض، وما هى خطتكم لتحقيق الاستقلال المالى وخلق موارد إضافية ؟
في أغسطس ٢٠١٧ كان يوجد لدى الجامعة وكلياتها مليار و٣٠٠ مليون، بينما عليها ديون والتزامات تزيد على مليار و٨٠٠ مليون ، بنسبة عجز ٥٠٠ مليون جنيه. والآن موازنة الجامعة من الدولة للعام المالي 2019 / 2020، تبلغ نحو 5 مليارات و600 مليون جنيه من بينها 3 مليارات و600 مليون من الخزانة العامة للدولة ومليارين من الموارد الذاتية للجامعة بنسبة تصل إلى 32% من إجمالي الموازنة، مما يؤكد التحسن المطرد في فوائض الجامعة
وتزيد موازنة جامعة القاهرة هذا العام على موازنة العام الماضي بنسب تتراوح بين 8% و300% في بعض الأبواب، ولا يوجد عجز بالموازنة، وحققنا ارتفاعا في الإيرادات نتيجة الزيادة الحقيقية في الموارد الذاتية، ومشروعات الجامعة تحقق أحسن معدلات إنجاز دون تعثر.
وخلال العام الماضي، زادت مواردها الذاتية بنحو 30% بالرغم من حجم الإنفاق على مشروعات التطوير على كافة الاتجاهات للتحول إلى جامعة الجيل الثالث، وبلغ إنفاق الجامعة على الفرع الدولي من مواردها الذاتية حتى الآن حوالي 700 مليون جنيه.
تحسين الوضع المالي لأعضاء هيئة التدريس مطلب جماعي من أساتذة الجامعات ؟
هناك عدة إجراءات اتخذتها الجامعة لدعم البحث العلمي والباحثين بالجامعة، فبالإضافة إلى رفع مكافأة النشر الدولي لعام 2017 / 2018 بنسبة 25%، وفي عام 2019 بنسبة 100%، وصرف مكافأة قدرها 150 ألف جنيه للباحثين الذين ينشرون بحوثًا علمية في مجلتي science أو Nature لتشجيع النشر في المجلات العلمية الدولية، إضافة إلى تحمل الجامعة تكاليف نشر البحث.
وهناك قرارات متعلقة بدعم صندوق الرعاية الطبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بمبل
٥٠ مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة، وإلغاء الرسوم والتبرعات الإجبارية التي كانت مفروضة على أعضاء هيئة التدريس، وزيادة مكافآت الإشراف والتحكيم لرسائل الماجستير والدكتوراه بالجامعة، وتخفيض رسوم الخدمات التي تقدمها الجامعة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين وأبنائهم، وفي حالة تعثر العضو يحصل على الإعفاء الكامل نظير تلك الخدمات.
وهناك قرارات تتعلق بنادي أعضاء هيئة التدريس لتحسين الخدمات المقدمة لأعضائه، من حيث تجديد المسجد، وملعب كرة القدم، والكافتيريات، وتجديد الشكل الخارجي، وتعيين مدير متفرغ لإدارة النادي وتنظيم الرحلات الداخلية ورحلات الحج والعمرة، وتنظيم احتفاليات بمناسبة الأعياد الرسمية لتنمية الوعي القومي لدى أعضائه.‏
الطلاب غير القادرين وأيضا ذوي الاحتياجات الخاصة هل لهم أولوية لديكم ؟
من حق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الالتحاق بأي كلية طالما أن ظروفهم الخاصة لا تتعارض معها ولهم كذلك حق التمثيل باتحاد طلاب الجامعة، وتوفير جميع التسهيلات لهم.
وأطلقنا مبادرة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة فى المجتمع والتى تضمنت العديد من الفعاليات منها قيام كلية العلاج الطبيعي بعمل دورة تدريبية فى تعليم لغة الإشارة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالجامعة كما تعمل الجامعة على استقبال لجنة من إدارة التجنيد ممثلة فى منطقة تجنيد وتعبئة الجيزة لتقديم خدمة إنهاء المواقف التجنيدية لطلبة جامعة القاهرة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعفينا أعدادا كبيرة من طلاب المدن الجامعية من مصروفات الإقامة والتغذية، وتقوم إدارة التكافل الاجتماعي بمساعدات مالية وعينية لغير القادرين من الطلاب، وتوفير أجهزة تعويضية وكراس متحركة ونظارات طبية، وألغينا ما يسمى بشهادة الفقر التي كانت تقدم للحصول على المساعدات، وكانت تسبب حرجا شديدا للطلاب، واكتفينا بتقديم صورة بطاقة الرقم القومي للوالد والتي يتضح منها عمله دون إحراج للطالب، بالإضافة إلى إعفاء كامل للمصروفات الدراسية وتقديم المساعدات اللازمة لكل من يتوفى والده أثناء الدراسة.
أين وصل مشروع الفرع الدولي للجامعة ؟
الفرع الدولي لجامعة القاهرة غير هادف إلى الربح، وهو ليس جامعة أجنبية، ولا فرعا لجامعة أجنبية، وإنما جزء أصيل من الجامعة الأم مثله مثل أي جزء فيها، متاح للمصريين جميعا وفق القانون والمعايير الأكاديمية والشروط العلمية للقبول.
ويقدم منحا مجانية للطلاب المصريين المتفوقين، وبالمصاريف للطلاب الوافدين والأجانب، وسوف يتم إنفاق دخل الفرع الدولي على دعم مجانية التعليم بالجامعة الأم وعلى تعليم المصريين المتفوقين بالفرع الدولي أيضا.
ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولي للفرع الدولي منتصف 2021.
ما هى خطط التحول إلى جامعة ذكية والنهوض بالجامعة من حيث البنية التحتية ؟
حققنا نقلة نوعية في التحول إلى جامعة ذكية ونجح فريق العمل في تطوير لوحة قيادة مركزية للجامعة هي الأولى من نوعها.
واستراتيجية الجامعة للتحول الرقمي تقوم على تطوير فكر الهيكل المؤسسي والمعروف بـ (Enterprise Architecture) لرفع القدرات الحقيقية والمؤثرة للجامعة، والتحول تدريجيًا من مرحلة الرقمنة ثم الميكنة للوصول إلى تحول رقمي حقيقي يظهر أثره بشكل مباشر على تطوير جميع
ما تقوم به الجامعة من خدمات وإجراءات.
وشهدت الجامعة عملية تحول كبرى في تهيئة البنية التحتية التكنولوجية، وتطوير بوابات الخدمات الإلكترونية، وميكنة المكتبات وتطبيقاتها، ونظم المعلومات الإدارية.
ولأول مرة، تمتلك جامعة القاهرة قاعدة بيانات موحدة للطالب على مستوى جميع الكليات، مع وجود كود موحد للطالب يستخدمه في جميع خدماته على مستوى الجامعة، وذلك بعد أن ظلت الجامعة تعاني من البيانات غير المكتملة وغير الموحدة وصعوبة تنفيذ أي تطبيقات مركزية تخدم المجتمع الجامعي وصناع القرار.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.