https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

المسيرات وأغتيال أبو العطا…يعمقان الخلاف بين حماس والجهاد

1651

خاص أكتوبر
اثار قرار حركة حماس الأخير بتعطيل الخروج في مسيرات العودة وجعلها مجرد مسيرات شهرية بدلا من أن تكون أسبوعية انتقادات داخل حركة الجهاد الإسلامي وتحديدا الأذرع الشابة بها الرافضة لهذا القرار .
وتقول مصادر مطلعة على تطورات الموقف في حركة الجهاد أن عدد من القادة يشعرون بالإستياء لهذا الأمر لعدة أسباب أولها إن هناك شعورا بأن حركة حماس ورطت أبناء الشعب الفلسطيني في غزة في الخروج بمسيرات وهو ما أدلى إلى استشهاد ما يقرب من 350 فلسطينيا وإصابة المئات الأخرين بجروح وعاهات دون ان يتم تحقيق أي هدف، بالإضافة إلى شعور قادة الجهاد الشبان أن حركة حماس تنفذ تعليمات بغض من الأطراف الخارجية وتحديدا مصر التي توصيها بالتهدئة على حساب المطالب الوطنية الفلسطينية.
اللافت أن هذا الخلاف بين حركة حماس والجهاد الإسلامي ظهر بوضوح مع بعض التصريحات السياسية التي صدرت أخيرا عن قادة حماس عقب أغتيال بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.
ويشير المصدر إلى أن هذا بات ظاهرا مع التصريح الذي صدر عن القيادي في حماس يونس الاسطل والذي علق على أغتيال بهاء أبو العطا بأنه يمثل نتيجة طبيعية لخروجه عن الإجماع الوطني الذي طالب بضرورة عدم ضرب إسرائيل بالصواريخ والتروي لإقرار تهدئة وهدنة طويلة تصب بالأساس في صالح المواطن الفلسطيني.
اغتيال للخروج عن الإجماع
وقال الأسطل في كلمة له أن اغتيال أبو العطا يأتي نتيجة لخروجه عن مسار الإجماع الوطني الذي أقرته الفصائل الفلسطينية جميعا، وهو ما أدى إلى اغتياله بالنهاية.
اللافت أن هناك الأن أجنحة بالجهاد الإسلامي تسع إلى استمرار الطريق الذي رسمه القيادي بهاء أبو العطا والاستمرار في ضرب إسرائيل بالصواريخ ، مثل القيادي في الحركة خليل البهتيني الذي يقف وراء بعض من الاعتداءات الصاروخية التي تعرضها لها إسرائيل في الآونة الأخيرة وكان لها ثمنا سياسيا أثر على إسرائيل.
مثال ذلك اطلاق صواريخ على مدينة عسقلان الإسرائيلية قبل الانتخابات الداخلية في حزب الليكود ، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الهرب من الموقع والظهور في صورة الانسان المذعور.
ويقول مصدر فلسطيني في العاصمة البريطانية لندن أن عملية ضرب نتنياهو بالصواريخ تمت كالتالي ، تتبع قسم الترجمة ورصد الصحف الإسرائيلية داخل حركة الجهاد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحركاته ، ومن ثم إبلاغ القيادات العسكرية بها ، وبعدها المبادرة بضرب نتنياهو لتنسجم الأطر السياسية العليا لهذه العملية لتكتمل كلها.
ويشير هذا المصدر إلى أن هذا الخلاف بات واضحا منذ يوم الأحد ، حيث أصدرت حركة حماس بيانا عن عملية أغتيال أبو العطا ، وهو البيان الذي حمل أعترافات عدد من المتهمين بهذه القضية . وأشار البيان إلى تورط جهات في الأمن الفلسطيني بهذه العملية.
ومع ذلك خرج بيان عن حركة الجهاد ليؤكد نصا أن الجهاد تابع وباهتمام نتائج التحقيقات المتعلقة بجريمة اغتيال بهاء أبو العطا ، وشدد البيان على أن إسرائيل هي من نفذت جريمة اغتيال أبو سليم، وأنها ومن خلال قنوات التنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية تواصل فحص كافة المعلومات ونتائج التحقيق المختلفة.
ويشدد مصدر سياسي على تحفظ الجهاد أو أجنحته الشباب من هذه التوجهات، الأمر الذي دفع بجهات أمنية إلى التأكيد على أن الوضع بين حركة حماس والجهاد على مستوى الشباب ليس على ما يرام وينبيء بخلافات عميقة من الممكن أن تتزايد بالمستقبل.