زاد شعور المصريين بالثقة الكبيرة فى قيادتهم وجيشهم بشكل كبير لا يشعر به سوى من يحس بالاطمئنان الكبير وهو يثق كل الثقة فى قيادته السياسية وجيشه الوطنى على مدار تاريخه وكفاح شعبه فى جميع مراحله.
لقد كان مساء يوم الإثنين الماضى وهو ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد له طعم ومذاق خاص بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية ورأينا مدى الفرحة التى قوبل بها فخامة الرئيس وهو يلقى التحية على الحاضرين الذين كانوا يسارعون فى السلام عليه طوال طريقه فى قاعة الكنيسة لإلقاء كلمته التى كان ختامها إهداء باقة ورد لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وهو شىء رمزى وطلب أن يصل هذا الورد لكل شخص من المصريين جميعًا سواء المسيحيين أو المسلمين فالجميع شركاء فى الوطن والمصير والمستقبل قبل الحاضر والماضى وقد كانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى تحمل عدة رسائل للمصريين جميعًا، أهم هذه الرسائل هى طمأنة المصريين على بلدهم وعلى وطنهم وأرضهم حيث قال فخامة الرئيس للمصريين «لا تقلقوا ولا يوجد مجال للقلق مادام المصريون يدًا واحدة فلن يستطيع أحد أن يمسنا بسوء أو يجرنا هنا أو هناك ونحن قادرون بفضل الله سبحانه وتعالى على أن نواجه أى شىء مادام الشعب يدًا واحدة محدش يقدر يعمل معانا حاجة».
الرسالة الثانية الأهم فى رأيى أن الرئيس السيسى أكد أن مصر تتعامل بشرف فى زمن ليس به شرف والله ينصر الأشراف والمخلصين والأمناء والمحبين لبعضهم، ومعنى هذه الرسالة أن هذا القائد البطل الصقر وهو رجل مخابرات يدرك جيدًا أن هناك وسائل وأدوات كثيرة غير مشروعة وغير شريفة تستخدمها الدول الأخرى ونحن نعرفها جيدًا ويعلمها الرئيس وأجهزتنا المعلوماتية والسيادية، لكننا لا نتبعها ولا نأخذ بها إنما نحن نتعامل بأسلوب شريف لأننا شرفاء وأيادينا غير ملوثة بأشياء غير شريفة، الأهم فى رأيى أن الرئيس السيسى طالب المصريين جميعهم بالانتباه لمحاولات الفتن والوقيعة بين المصريين حيث أكد أن مصر وطن لكل المصريين ولا يوجد تفرقة بين مصرى وآخر وأعطى الرئيس رسالة هامة لكل شخص فى هذا الوطن أن كل واحد لابد أن يعرف وأن يكون عارف أنه زى أخوه مفيش حد له زيادة أو نقص وأى محاولة للفتن والوقيعة ننتبه لها ويبقى عقلنا وقلبنا أكبر منها.
لقد كان احتفال ليلة عيد الميلاد المجيد وتهنئة الرئيس للمصريين بالعيد ورسائله الهامة التى أرسلها لجميع المصريين هامة وأجمل ما فى الاحتفال أنه أعطى الثقة للمصريين فى يقظة قيادتهم وفى استعداد جيشهم الوطنى الباسل لكل الاحتمالات وأننا قادرون على الدفاع عن وطننا وأرضنا وشعبنا ومقدراتنا وأمننا القومى فى أى وقت طالما أن المصريين متكاتفون مع بعضهم وأنهم يد واحدة.
كان هذا العيد له نكهة خاصة ومذاق وطنى لدى جميع المصريين فى دولة المواطنة بعد أن أعطى القائد رسائل طمأنة للشعب المصرى على بلدهم وأرضهم وشعبهم فنحن قادرون بإذن الله على أى شىء لأننا شرفاء ومخلصون نتعامل بشرف فى زمن لا يوجد به شرفاء لتحيا مصر دائمًا بأبنائها المخلصين الشرفاء وقيادتها اليقظة وجيشها البطل.