https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

«فى بيتنا.. كورونا !!

2316

دعونى أحدثكم بما فعلته بى طفلتى ذات البراءة التى لا تتعدى العامين.. أثناء عودتى من عملى ودخولى منزلى كغيرى من بنى وطنى محاصرًا بل وقد محملاً بكم هائل من الأخبار عن «كورونا وأم كورونا واللى جابو أبو كورونا» تملكنى الفزع والرعب مما يثيره هذا الفيروس الخطير، خاصة وأن الأخبار المتداولة عنه تشير إلى وجوده بيننا فى مصر وسط مخاوف من انتشاره.. بينما أنا كذلك قُدِّم إلىَّ الطعام ومن بين ما قُدِّم لى طبق مكرونة أثار شهيتى.. انهمكت فى تناوله محاولاً أن أتناسى كل ما سمعته طوال اليوم، إذ بطفلتى تقف بجوارى وتصيح: بابا.. بابا كورونا يا بابا كورونا.. لا أخفيكم سرًا لقد أفزعتنى صرختها وما أفزعنى أكثر نطقها لإسم المدعو «كورونا» ولكن سرعان ما تنبهت أن طفلتى تشير إلى طبق المكرونة وهو ما حول فزعى إلى نوبة من الضحك الهستيرى وجعلنى أصيح قائلا: أحمدك يا رب كورونا طلعت مكرونة.
هذا الموقف الذى أصفه بالمضحك المُبكى جعلنى أتوقف عند حقيقة مؤكدة وهى أن كل من يتحدثون عن هذا الوباء ويثيرون بجهلهم الفزع هنا وهناك عقولهم بحجم عقل طفلتى ولكن بينهم وبين طفلتى فارق عظيم وهو براءة الطفولة فلقد أضحكتنى الصغيرة ببراءتها.. وهم بخبثهم وجهلهم يصرون على إثارة الفزع بين بنى وطنهم.. لا أقول ذلك من فراغ فكلكم شهود على ما أقول وأظنكم تقرأون مثلى ما يتداوله البعض من أخبار كثير منها كاذب عن وجود حالات اشتباه وهو ما تنفيه الجهات المعنية إلا أنهم لا يعترفون بالنفى ويستكثرون على مصر وشعبها الصحة والسلامة.. هل مثل هؤلاء فى نواياهم البراءة أم ماذا يقصدون؟