تعودنا أن لغة الأرقام لا تكذب وأن نتائج الحسابات الرقمية لأي تقييم هى الرد الأصدق على أى تساؤلات ولذلك سوف أبدأ بالأرقام والتواريخ منذ الإعلان عن أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد فقد بدأ الإعلان عن ظهور حالات الإصابة بالفيروس قبل ثلاثة أشهر وبدأت مرحلة الخطر فى 14 فبراير الماضى عندما بدأ الوباء الانتشار خارج مدينة ووهان الصينية ورغم أن الصين كانت جادة وصادقة فى إعلان الارقام عن الإصابات والوفيات والتى تجاوزت عشرات الآلاف فى ذلك الوقت بدأت تتوالى ظهور الاصابات لتشمل العالم كله تقريبًا ونرجع الى الإجراءات التى اتخذتها مصر لمجابهة أزمة انتشار الفيروس القاتل، الحقيقة إن مصر كانت سباقة فى أخذ احتياطات طبية عاجلة منذ بداية ظهور أول اصابة وكانت لسائحين أجانب إلا أن إدارة الأزمة المصرية لفيروس كورونا كانت مثالاً يحتذى به فيما أخذ من اجراءات واحتياطات طبية ووقائية وإنشاء خلية أزمة متخصصة ومطعمة من كل الجهات والوزارات المعنية بخبراء ومتخصصين فى شتى المجالات وتم رصد مبالغ مالية كبيرة أعلن عنها وهى 100 مليار جنيه مصرى موجهة للصرف فى أى اتجاه أو منحى قد يستجد فى انتشار الوباء اضافة الى دعم الاحتياطى الطبى الوقائى من القوات المسلحة خارج ميزانية الصرف المباشر وتكليف سلاح الحرب الكيماوية بوضع خطة التطهير للأماكن العامة ومحطات المترو وبعض الوزارات والهيئات والطرق والكبارى كل ذلك تم بالتوازى مع الإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة من إعداد أماكن الحجر الصحى فى الموانئ والمطارات والمعابر البرية الحدودية فى الجنوب والشرق والغرب إضافة الى تكليف وزارة الصحة لبعض شركات الدواء الوطنية ومراكز البحوث لتقديم المشورة العلمية والفنية المتاحة لديهم للحد من انتشار الوباء وكذلك الاتفاق على أفضل الطرق وأيسرها للعمل بها كبروتوكولات علاجووقاية بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة كل ذلك تم بمجهودات وإمكانات وطنية مصرية 100% دون الاعتماد على أى مصدر خارجى كل ذلك جعل مصر وبالأرقام أقل الدول تأثرًا بالوباء من حيث عدد الإصابات المؤكدة وعدد الوفيات منسوبًا الى عدد السكان والذى تجاوز الـ 100 مليون نسمة اضافة الى الكثافات العالية للسكان فى المدن المصرية فآخر الاحصائيات سجلت 1126 إصابة وأن عدد الوفيات لم يتجاوز 83 حالة وأن الذين تم تعافيهم 286 حالة وهى أرقام مبشرة جدًا بأننا نقترب من التعافى من هذا الوباء قريبًا إنشاء الله وأكبر دليل على نجاح الإجراءات المصرية فى مواجهة الوباء هو شهادة منظمة الصحة العالمية وكذلك إشادة الدول الكبرى أمريكا والصين وإيطاليا وفرنسا حتى أن بعض الدول طلبت زيارة وزير الصحة المصرية لبلادهم لكى تطلعهم على التجربة المصرية فى ادارة أزمة كورونا، كل ذلك بفضل الله وتوفيقه وحسن ادارة الدولة المصرية للأزمة. حمى الله مصر وشعبها