الرئيسية مصر 3 رسائل للرئيس فى فعاليات «أسبوع إحياء الجذور»
مصرهام
3 رسائل للرئيس فى فعاليات «أسبوع إحياء الجذور»
By amrمايو 07, 2018, 20:22 م
2040
كتب: محمد وديع
1 لكل الوافدين حق المواطنة
2 – الإسكندرية تجسد قيم التعايش
3 – آلية التعاون الثلاثي انعكاس لقوة الروابط
الرئيس اليوناني: المبادرة تنسجم مع التاريخ العريق والعلاقات بين البلدين “ممتازة ووثيقة”
وزيرة الهجرة : أسبوع العودة للجذور هو الأول من نوعه فى العالم
إبراز الدور الوطنى للجاليات اليونانية والقبرصية تجاه مصر
الطفلة مريم بدوى للرئيس: هطلع سفيرة علشان بحب بلدى
شهدت مدينة الإسكندرية الأسبوع الماضى قمة «مصرية- يونانية- قبرصية»، بين الرئيس السيسي ونظيريه القبرصي واليوناني، فى إطار فعاليات «أسبوع إحياء الجذور».
وكان الرئيس السيسي، قال خلال زيارته الأخيرة لنيقوسيا، إنه كان من الطبيعى فى ضوء العلاقات التاريخية بين شعوبنا، منذ كانت مصر وطنا ثانيا للعديد من القبارصة واليونانيين المقيمين فيها، وأن نتفق على عقد أسبوع بعنوان «الجاليات المصرية اليونانية والقبرصية لإحياء الجذور»، يقوم خلاله أصدقاؤنا اليونانيون والقبارصة الذين سبق وأن أقاموا فى مصر بالعودة إليها لمدة أسبوع وزيارة الأماكن التى كانوا يقيمون بها.
رحب الرئيس عبدالفتاح السيسى برؤساء قبرص واليونان لتواجدهم بمصر بمناسبة أسبوع إحياء الجذور.
ووجه الرئيس 3 رسائل ، أولها، أن مصر حريصة على أن يكون جميع الوافدين إلى مصر مواطنين ولهم حق المواطنة مؤكدا أنه لا يحب استخدام كلمة جاليات لأن أى شخص له حق المواطنة فى مصر.
والرسالة الثانية أن الإسكندرية ما زالت تمثل تجسيدًا لقيم التعايش المشترك، فالتاريخ شهد عبر العصور تفاعلات بين المصريين واليونانين والقبارصة، كان من أهم إنجازاتها مكتبة الإسكندرية، وأن اليونانيين والقبارصة شاركوا المصريين فى إحداث نهضة تجارية وفنية وثقافية.
أما الرسالة الثالثة للرئيس السيسى فكان مفادها أن آلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان كانت انعكاسًا للعلاقات التاريخية بين بلادنا، والزيارات المتكررة دليل على العزيمة لاستمرار نجاحنا.
ومن جانبه أشاد الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس بمستوى العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، التى وصفها بـ «الممتازة والوثيقة»، وثمن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل تعزيز هذه العلاقات، قائلا إن العلاقات الثنائية خلال رئاسة السيسى «تعززت ونمت بشكل مهم جدا، وتعمقت وتطورت واتخذت أبعادا كبيرة فى مجالات عديدة كانت غير معروفة فى السابق».
وبشأن حضوره افتتاح فعاليات أسبوع الجاليات (العودة للجذور) فى الإسكندرية، قال الرئيس اليونانى إن مبادرة كهذه تنسجم مع التاريخ العريق والمسيرة الطويلة بين اليونان ومصر، خاصة فى مجال ثقافاتنا الكبيرة والمعروفة والتى أثرت بشكل جدى وحاسم على مسيرة التاريخ العالمى والثقافة الدولية بشكل عام. وأعرب عن سعادته لانطلاق برنامج (العودة للجذور) من الإسكندرية، وقال الرئيس اليونانى إن الإسكندرية«مدينة التاريخ والثقافة، تترك بصماتها دائما على مر القرون».
وأوضح الرئيس اليونانى أن مصر فى عهد الرئيس السيسى تحولت إلى قوة إقليمية اكتسبت قوتها وهيبتها فى المنطقة والعالم، وأنها تنمو وتتطور بمعدلات سريعة.
وأضاف الرئيس اليونانى أن على الغرب، وبالأخص الاتحاد الأوروبى، الاعتراف بأن مصر خلال حكم الرئيس السيسى تحولت إلى جدار منيع وحصن قوى أمام الإرهاب لا غنى عنه، وخاصة ضد الإرهاب المروع والبشع، مثل (داعش) الذى ارتكب وما زال يرتكب جرائم ضد الإنسانية.
ونوه بأن الاتحاد الأوروبى يدرك أهمية ودور مصر فى المنطقة بشكل عام ومحاولاتها المضنية لترسيخ السلام والاستقرار فى عموم المنطقة، مشيرا إلى «الدور الفعال» الذى تقوم به بلاده لتوضيح الحقائق التى تجرى فى مصر. كما نوه الرئيس اليونانى ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية فى مصر، الذى وصفه بأنه «يسير بخطى حثيثة وسريعة»، وقال: اكتسبت مصر الاستقرار الذى هى بحاجة ملحة إليه، ما يسمح لها أن تلعب دورها القيادى على صعيد العالم العربى والإقليمى، وأن تتحول إلى أرضية صلبة للاستقرار فى عموم المنطقة والعالم».
وأكد أن التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص يأخذ تدريجيا شكلا مؤسسيا، بصفته جزءا لا يتجزأ من التحالفات الناجحة والبناءة لأنه مستوحى من الإرادة السياسية للدول الثلاث، والعيش المشترك لتوسيع هذا التعاون بينها، وتحقيق أقصى قدر من الفائدة لها وللمنطقة ككل، مشيرا إلى أن الصراعات والأزمات فى المنطقة وانتشار القوى المتطرفة لابد أن تواجه بحزم. ورفض الرئيس اليونانى تحركات تركيا إزاء تعطيل قبرص عن أعمال اكتشاف الغاز، والتى وصفها بالتحركات «الاستفزازية والعشوائية والفجة»، وحث الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة على «إيضاح» لتركيا «بشكل مناسب» أن عليها احترام تحديد المنطقة الخالصة لكل بلد على صعيد القانون الدولى، وتحديدا قانون البحار.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى الأسبوع الماضى «نيكوس أنستاسيادس» رئيس جمهورية قبرص والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وسفير قبرص بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بالرئيس القبرصى، مشيداً بالتطور الكبير فى العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، وحرص الدولتين على دفعها لآفاق آرحب. كما أثنى الرئيس على حرص الرئيس القبرصى على المشاركة فعاليات أسبوع العودة للجذور، والذى يعكس عمق الروابط التاريخية بين شعوب مصر وقبرص واليونان. كما أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار الاتحاد الأوروبى، والتى تعكس قوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وقبرص.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس القبرصى من جانبه أعرب عن سعادته بالتواجد فى مصر والمشاركة فى أسبوع إحياء جذور الجاليات القبرصية واليونانية فى مصر، مؤكداً اعتزازه بما يشهده التعاون الثنائى بين البلدين حاليا من تقدم كبير، ومعرباً عن حرص بلاده على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها لما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وذكر السفير بسام راضى أن المباحثات تناولت كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة تفعيل أطر التعاون الاقتصادى بين الدولتين، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة فى البلدين، سواء فى الإطار الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان. كما تم بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات فى المنطقة، فضلاً عن مساعى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وآخر مستجدات القضية القبرصية.
توأمة مع مدينة قبرصية
وعلى هامش بدء فعاليات أسبوع الجاليات “إحياء الجذور” بالإسكندرية، شهدت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، توقيع اتفاقية توأمة بين الدكتور محمود سلطان محافظ الإسكندرية مع عمدة مدينة بافوس القبرصية، فى ضوء تعزيز سبل التعاون بين مصر وقبرص.
وصرحت “مكرم” بأن هذه التوأمة من شأنها أن تسهم فى كسر الحواجز، وتنشيط السياحة والحركة التجارية وبالتالى توفير فرص عمل لتحسين الظروف المعيشية لشعوب البلدين، وكذلك تشجيع المبادرات ذات الاهتمام المشترك فى كل المجالات، فضلاً عن التبادل الفنى والثقافى والعلمى. وعقدت غرفة شركات السياحة بالإسكندرية برئاسة على المانسترلى اجتماعا مع عمدة مدينة بافوس القبرصية فيدون فيدونوس لبحث تنشيط الحركة السياحية بين البلدين.
الجسر الجوى
وقال على المانسترلى رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية إن اللقاء مع عمدة مدينة بافوس كان مثمرا وأبدى سعادته بزيارة للإسكندرية الذى يعتبرها بلده الثانى مؤكدا أنه يأمل فى توقيع الاتفاقيات التى تم توقيعها بين مصر وقبرص.
وأكد المانسترلى أن من أهم بنود الاتفاقيات الموقعة هو السياحة لأنها عنصر أساسى فى الاقتصاد وتوفر فرص عمل ودخل مباشر فى الأسواق المصرية والقبرصية.
وأشار المانسترلى إلى أنه تم التركيز فى الاجتماع على كيفية تفعيل جسر جوى بين بافوس والإسكندرية ليربط بين المحافظتين لجذب السياح وإنعاش الحركة السياحية.
وأكد رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية أن محافظ بافوس سيقوم عقب عودته لبلاده بالعمل على تفعيل خطوط الطيران هناك بهدف تنظيم 4 رحلات أسبوعية إلى محافظة الإسكندرية وأكد أن هذا الربط حتى يكتمل سيستغرق 9 شهور من الآن. وأضاف على المانسترلى أنه تم الاتفاق على إعدداد برامج سياحية جيدة بين مصر وقبرص واليونان حاليا بهدف تسويق برامج مشتركة لبلاد أخرى. وكانت شوارع مدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، قد تزينت لاستقبال هذا الحدث الهام الذى يعكس انفتاح الحضارة والثقافة المصرية على العالم.
زيادة التعاون
وأقيمت على هامش فعاليات الأسبوع، منتدى الأعمال الاقتصادى والذى نظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية، وذلك لبحث زيادة التعاون والتبادل التجارى بين هذه الدول وتعظيم العائد الاقتصادى.
ومن جانبه قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، على هامش فعاليات الأسبوع، إن أعضاء الغرف التجارية سعوا جاهدين إلى إنجاح هذا الحدث ليظهر قدرة مصر على تحقيق الطموحات الهادفة لدعم الاقتصاد، حيث إنه بكل تأكيد سيسهم فى زيادة التعاون الاقتصادى وتنشيط الحركة التجارية والملاحية بين الثلاث دول بما يعود بالخير والنفع على شعوبها، مشيرًا إلى أن قبرص واليونان بوابة مهمة للتجارة البينية الأورومتوسطية والأوروبية عمومًا.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم إن فعاليات أسبوع “إحياء الجذور” تضمن زيارة أعضاء الجاليتين اليونانية والقبرصية إلى مكتبة الإسكندرية، وقاعدة رأس التين البحرية، وبطريركية اليونان الأرثوذكس، والمربع اليونانى والمقابر اليونانية بمنطقة الشاطبى، ومتحف الإسكندرية القومى، وحدائق الشلالات، ومتحف كفافيس، ودير سانت سافا، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، هذا فضلاً عن زيارة أعضاء هذه الجاليات إلى أماكن منازلهم ومدارسهم القديمة بالإسكندرية.
ويتوجه هذا الأسبوع أعضاء الجاليتين بعد ذلك إلى القاهرة لزيارة منطقة الأهرامات، ومن ثمّ إلى مدينة شرم الشيخ لزيارة دير سانت كاترين. وكانت قد أطلقت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم مبادرة “أسبوع الجاليات”، انطلاقًا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعقد أسبوع تحت شعار “إحياء للجذور”، وهى المبادرة الأولى من نوعها والتى تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبى بالجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تعيش فى مصر، مؤكدةً ثقتها الكاملة فى قدرة مصر على الاحتفاء بكل من عاش على أرضها وترك فيها أثرًا وإرثًا إنسانيًا يمتد حتى وقتنا هذا، والأهمية الكبيرة فى تعزيز التقارب بين مصر واليونان وقبرص، علاوة على أن هذا الأسبوع بمثابة رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان وترحب بالجميع من كل الأطياف.