خارج القاهرة
منارة طبية عالمية بأسوان الجديدة
By amrمايو 13, 2018, 20:45 م
2085
إشراف : عمر البدرى
شارك د. مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى الاحتفالية التى أُقيمت للإعلان عن وضع حجر أساس مركز مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوان الجديدة، والتى أُقيمت بحضور د. غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور مجدى يعقوب، ومسئولى مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.
وقال وزير الإسكان: سعيد بإطلاق هذا المشروع فى مدينة أسوان الجديدة، والذى يعد من المشروعات العملاقة ليس فى مصر بحسب، ولكن فى منطقة الشرق الأوسط، والوزارة ستقدم له الدعم الكامل، إضافة إلى التيسيرات المطلوبة فى استخراج التراخيص اللازمة، وهناك تكليفات لكل زملائى بالوزارة بالعمل معًا مع مؤسسة مجدى يعقوب لكى يرى هذا المشروع النور فى أقرب وقت ممكن، حيث سيجعل من مدينة أسوان منارة طبية.
وخلال كلمته، دعا د. مجدى يعقوب، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، جميع المصريين والأشقاء العرب لدعم «المركز العالمى للقلب بأسوان»، والذى سيتم وضع حجر الأساس الخاص به، فى سبتمبر القادم على ضفاف النيل بأسوان، على مساحة 37 فداناً، بتكلفه تقدر بـ350 مليون دولار.
وأوضح يعقوب أن سرعة الانتهاء من أعمال الإنشاءات، وتجهيز المركز الجديد، تعتمد على دعم المصريين لهذا المشروع الإنساني، الذى يُعد نقطة مضيئة فى تاريخ طب القلب فى العالم، حيث يعتبر المركز الجديد امتداداً للمستشفى التابعة للمؤسسة التى تم إنشاؤها منذ أكثر من 8 سنوات، وتعالج آلاف الحالات لمرضى القلب بالمجان من جميع أنحاء الجمهورية سنويًا.
وسلط د. يعقوب الضوء على أهمية سرعة الانتهاء من إنشاء المركز العالمى للقلب بأسوان، والذى سيستقبل ما يقرب من 80 ألف مريض بالعيادات الخارجية، حيث من المنتظر إجراء حوالى 12000 حالة ما بين جراحة قلب مفتوح وقسطرة علاجية، مؤكدًا أنه يتم التركيز على المرضى من الأطفال وحديثى الولادة، وهو ما يعادل 3 أضعاف القدرة الاستيعابية للمستشفى الحالية.
وفى لفتة إنسانية، أشار د. يعقوب إلى تركيز المؤسسة على قبول الحالات المرضية غير القادرة على تحمل تكاليف العلاج من مصر، وإجراء جراحات دقيقة لهم على مستوى عالمى بدلاً من السفر إلى الخارج، قائلاً: «رعاية وعلاج المرضى هو الهدف الأول والأسمى لنا، لكننا أيضاً نهدف بهذا التوسع إلى خلق جيل جديد من الكوادر الشابة من العلماء والأطباء وأعضاء هيئة التمريض والتقنيين المتخصصين، من خلال توفير مزيد من الفرص التدريبية لهم، فضلا عن وضع مصر على الخريطة العالمية للأبحاث المتعلقة بأمراض القلب من خلال مركز الأبحاث العالمى الجديد».
من جانبه، صرح د. مجدى إسحق، نائب رئيس مجلس أمناء والرئيس التنفيذى للمؤسسة، بأنه مع اكتمال الأعمال الإنشائية لمركز أسوان الجديد سيكون تم إعداد حوالى 1.200 من أمهر الأطباء والباحثين وطاقم التمريض الذين تم تدريبهم على أعلى مستوى لتشغيل المركز الجديد على أكمل وجه، وأضاف: «مصر مليئة بالكوادر الطبية المؤهلة والقادرة على تشغيل المركز وفقًا لأحدث الطرق والأساليب الطبية والعلاجية العالمية».
وأشار إلى أنه تم اختيار موقع مركز أسوان الجديد بعناية فائقة على مقربة من مطار أسوان الدولي، لسهولة استقبال ونقل المرضى من وإلى المركز، مؤكدًا أن أعمال تشغيل المستشفى الحالى والمركز الجديد تعتمد بالأساس على كرم الشعب المصري، حيث تعد التبرعات هى المصدر الوحيد للدخل فى تغطية تكاليف التشغيل وتقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضى القلب.
وأوضح إسحق أن المركز مكون من 300 سرير تم تخصيص 120 سريراً منهم للعناية المركزة، وسيكون مزودا بأحدث الأجهزة التشخيصية عالميا، وسيضم المركز 5 غرف للعمليات وكذلك 5 غرف للقسطرة القلبية ومركزا للأبحاث على أعلى مستوى، بالإضافة إلى مركز للتعليم والتدريب، ومركزا آخر للابتكارات والإبداع، فضلا عن مركز لعقد المؤتمرات الطبية العالمية، مشيرًا إلى أن أهمية هذا المشروع ترجع إلى قيامه بتوفير الخدمات والتعليم والتدريب جنبا إلى جنب مع الطاقة المتجددة صديقة البيئة، وهذا كله بالتأكيد سيعود بالنفع بصفة عامة على المصريين وأبناء الصعيد بصفة خاصة.
وأكد أنه تم اختيار اثنين من أكبر دور الهندسة العالمية وهما شركة فوستر وشركاه وشركة دار الهندسة للاستشارات الهندسية، لتصميم المركز الذى سيتم بناؤه وتشغيله كمركز صديق للبيئة بأحدث المواصفات العالمية الصديقة للبيئة.