تحتاج بشكل دائم فى مشوار حياتك الاتصال بصديق، وقد تلجأ إلى الاستعانة بعناصر أخرى لمساعدتك، وذلك حين تتراكم المشاكل على مخك، وتشعر حينها أنك أصبحت عاجزا عن حل جزء منها، وفجأة يصيبك الإحساس بالتوتر والقلق، ومع مرور وقت قصير يضاف إلى مخك عدد جديد من المشاكل، تلحق بأشقائها السابقين، وخاصة ونحن فى زمن تقفز فيه المشاكل أمامك كل فمتو ثانية، ويتأزم شعور مخك بالعجز فى سبيل بحثك عن الراحة، بعد أن تعثرت فى وجود حلول لها، حتى تلقيها خلف ظهرك.

واكتشف المختصون بالتفكير البشري وسيلة تخفيف ضغوط المشاكل على المخ التي تكمن فى التخلي عن فكرة أن العقل وحده لديه قدرة خرافية على علاج كل المشاكل، وقد يفهم البعض من هذا منح العقل إجازة من التفكير.

ولكن يقصد الباحثون اعتماد عقلك على شراكة مصادر أخرى تساعده فى التفكير، وتخضع لأوامره، وكما يقول المثل الشعبي: “الأيد الواحدة ما تصأفش”، وبمعنى أكثر دقة استعانة عقلك بأعضاء أخرى من جسدك فى تدبير الحلول معه.

وحركات الجسد ترتبط بذاكرة معينة، وتعمل بأسلوب تلقائي، ويقدم الباحثون مثالا على ذلك لاعبي الكرة، حيث تقوم أجسادهم بركل الكرة دون تفكير، وبرؤية أكثر شمولية نرى أن أغلب الأنشطة الإبداعية تتطلب مهارة بدنية، وتتضح فى عازفى الموسيقى والفنانين التشكيليين.

وأحيانا يمكنك الاتصال بصديق آخر لمد يد العون لك فى التفكير، بحثا عن حل لمشاكلك بطريقة أفضل، وتعتبر مشاعرك وما تملكه من تأثير قوي بمثابة صديقك الثاني، ووظيفتها التحكم فى مراحل الإدراك والذاكرة والسلوك، والأشخاص المحيطين بك يمثلون صديقك الثالث، ويتمتع بقدرات كبيرة، ويمكنك أن تتخذ منهم صديقا خارجيا، يعينك علي فك ألغاز مشاكلك.

ولفت الباحثون النظر إلى اختراع الإنسان للكتابة كعامل مساعد للتفكير، واستخدمها فى تسجيل ذكرياته ومعلوماته، وبدأ فى رسمها على جدران المعابد والكهوف، وبطبيعة الحال تدوين البيانات له دور هام فى تثبيتها بالذاكرة أكثر من المعلومات العابرة.

ثم حلت الأجهزة الحديثة دور الصديق المساعد لعقل الإنسان، وكانت فى مقدمتها الآلات الحاسبة، وسرعان ما لحق بها جهاز الكمبيوتر، وشكلت مجالا واسعا لقدرة العقل فى التفكير عبر إجراءات أقل تعقيدا، وأصبح أكثر ذكاءا.

وقريبا قد لا تحتاج لكل هؤلاء الأصدقاء، وتقتصر على مصاحبة جهاز كمبيوتر معك فى جميع أمور حياتك، ليتمكن من مساعدة عقلك فى التفكير، والعام الماضي أعلن الباحث “إيلون ماسك” عن كيفية مصاحبة الكمبيوتر لك، وذلك عن طريق دمج العقل البشري بالذكاء الاصطناعي، أي دماغ ثانية بجانب دماغك، ويتم ربطها بواسطة رابط عصبي متصل بجهاز الكمبيوتر.

أول الكلام:  

تفاءلوا ولا تخافوا من انتشار متحور كورونا خلال عام 2022، وهذا على مسؤولية “بيل جيتس”، الذي أعلن أن جائحة كورونا ستنتهي مع العام الجديد برغم أن صحيفة نيويورك تايمز صرحت بوجود حالة من الغضب تساور نفوس الجميع حول أنحاء العالم، وخاصة بعد نشر إحصائيات منظمة الصحة العالمية عن توحش المتحور الجديد، ويبدو أن موجة الغضب أصابت أناسا فى بعض البلاد بأمراض عقلية وفى مقدمتهم فرنسا.

ونصيحتي لكم لا تسمعوا لكلام بيل جيتس، ولا تصدقوا صحيفة نيويورك تايمز، واستمتعوا بمشاهدة حمو بيكا وشاكوش، و”سفوا بعدها شوية كسبرة”، وتحدوا كورونا، ولو يعلم العلماء مدى المناعة التي حصلتم عليها عقب سماعكم لأغانيهم، لأمروا بطحنهم كبودرة، ورشوها فى الجو.