رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

رسائل يمنية من جامعة الدول العربية

496

تعتبر زيارة رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، لجامعة الدول العربية رسالة فى منتهى الأهمية وهي أنه لا بديل عن الحل العربي وبعيدا عن التدخلات التي تدور فى حلقة مفرغة فى صراع أرهق الجميع؛ لأن الأمر كله فى تقديري المتواضع تصفية حسابات إقليمية ودولية على حساب أرض وشعب اليمن وأتمنى أن تباشر جامعة الدول العربية هذا الملف المهم من خلال تحرك ميداني على الأرض واتصالات مع جميع الأطراف؛ لأن الحل مهما بلغت تعقيداته مازال ممكنا عبر الحوار وجمع شمل الأسرة اليمنية وأتمنى أن  تتكرر زيارة المجلس الرئاسي اليمني عبر اجتماع وزاري عاجل لإعطاء زخم للحل العربي وألا يترك الأمر فى يد مبعوث الأمم المتحدة وهي المنظمة التي تعطي الأولوية فى الاهتمام لمصالح الدول الكبرى، وكانت الرسالة الأولى للعليمى المطالبة بدور جامعة الدول العربية المساند لمشروع استعادة الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي، وأن تبقى القضية اليمنية فى قلب اهتمامات الجامعة. كما تحدث خلال اجتماع للمندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة عن الكلفة التي تكبدها اليمن وجيرانه على مدار أكثر من سبع سنوات.

وأتفق مع الدكتور رشاد العليمي بأن اليمن اليوم هو أكبر أزمة إنسانية من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدات، كما يعد أكبر تجمع للنزوح الداخلي على وجه الأرض، وكذلك هو أكبر حقل ألغام فى العالم منذ الحرب العالمية الثانية، من خلال استمرار الهجمات العابرة للحدود، كما تحدث عن قضية الأمن الغذائي والعسكري والمعلوماتي والبيئي، فضلا عن الهوية الوطنية والقومية، التي باتت جميعها تحت التهديد الإيراني، مشيدا بقرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين بإدراج جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، وحث الدول العربية على تفعيل هذا القرار بصورة عاجلة من أجل ردع الانتهاكات الفظيعة بحق شعبنا وتجفيف موارد تمويل جماعة الحوثي. كما أتفق تماما مع المتفائلين بدور المجلس فى استعادة الدولة، واستئناف صرف رواتب الموظفين فى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي، وإعادة بناء المؤسسات فى العاصمة المؤقتة عدن.

وخلال لقاء أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية مع رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعدد من نوابه والوفد المرافق له، تم الحديث حول تفاصيل الوضع اليمني والتحديات التي تواجهه وسبل حلها خاصةً بعد تشكيل مجلس القيادة والآمال الملقاة على عاتقه من الشعب اليمني والمجتمع الدولي وقد تعهد أبوالغيط بدعم الجامعة للحكومة الشرعية فى اليمن.