رئيس مجلس الإدارة
سلام سلاح
By amrأكتوبر 09, 2022, 18:10 م
863
إلى أسرة كل شهيد قدم روحه فداءً للوطن فى حرب أكتوبر العظيمة دفاعًا عن الأرض والعرض، سلام سلاح إلى كل أسرة شهيد أو مقاتل أو زوجة مقاتل أو شهيد عانت وتحملت المسئولية سنوات الإعداد للحرب وأيضًا مرارة الحرب وقسوتها فى سبيل أن يتفرغ الزوج أو الأب أو الابن لرد الشرف فى 73 بعد مرارة وقسوة هزيمة 67 التى تحملها الشعب والجيش بشجاعة دون قتال حقيقى على الأرض بعد تدمير قواته الجوية وهى على أرض المطار.
49 عامًا
أى ما يقرب من نصف قرن من الزمان والذكريات معنا وفرحة النصر معنا وأصوات المدافع وهدير الطائرات وكأنها الآن، نعم كان تقريبًا كل بيت فى مصر له مشاركة ما فى هذه الحرب إما بالآباء أو الأبناء أو الزوج أو الأخ أو الصديق، نعم تقريبًا كنا نعيش أجواء الحرب وانتظار عودة جنودنا وضباطنا.. نعم الحشد كان عظيمًا والتحدى أعظم.
الحشد العسكرى والإعداد بعد 67 وأن يتم الإعداد النفسى والبدنى وصيانة وإعداد المعدات التى لدينا للحرب الحتمية القادمة.
كان الإعداد كبيرًا من كل أفراد الجيش سواء كانوا جنودا وضباطا أو قيادات تسهر الليالى للإعداد لساعة الصفر وقهر العدو وأن نثبت للعالم أن كل ما يحشده العدو إعلاميًا عن خط بارليف المنيع وتجهيزاته التى لا يمكن اختراقها والجندى والجيش الأسطورى الذى لا يهزم مجرد أكاذيب!
نعم كانت حربا إعلامية بعد 67، أكبر من احتلال الأرض، سيناء والجولان وقطاع غزة، من دولة صغيرة حديثة العهد بالحروب ولكن تساندها الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا وساعدها الغرب بالسلاح والعتاد وبأحدث تكنولوجيا لكى لاتنقل الحرب على أرضها، لذا كانت المفاجأة فى 67 حيث إن دولة مثل إسرائيل لن تستطيع أن تحارب جيرانها على أرضها لتكون النهاية الحتمية.
ولولا تدخل أمريكا بعد الساعات الأولى من الحرب ووضوح التقدم العسكرى المصرى لوقف الحرب والدخول فى مفاوضات استطاع فيها الرئيس السادات بطل الحرب والسلام – رحمة الله عليه – أن يحقق النصر والسلام وعودة الأرض من خلال المفاوضات.
وقد أثبت التاريخ حنكة وقدرة الرئيس الراحل ورؤيته للمستقبل وتحقيق النصر وعودة الأرض، فالحرب لديه كانت وسيلة لتحرير الأرض وليس العدوان على الغير من خلال عقيدة الدفاع والذود عن تراب الوطن..
مازالت حرب أكتوبر تحتاج إلى المزيد من إلقاء الضوء على البطولات العظيمة التى حققها المقاتل المصرى وخاصة فى الإعداد وقدرته على القتال وتحمله الصعب وأن قدرة الجندى والمقاتل المصرى كانت هى المعادلة الأصعب أمام التقدم النوعى فى السلاح للجيش الإسرائيلى.
لقد حطم المقاتل المصرى فى هذه الحرب كل الأرقام والمقاييس والنظريات الحربية التى كانت موجودة آنذاك بتطوير المعدات حتى أن الصانع لم يكن يعلم ويحلم بهذا التطوير الذى قام به الجندى المصرى..
وبالرغم من كل هذه السنوات فمازلنا نحتاج إلى المزيد من الدراسات لهذه الحرب ورجالها وإظهار بطولاتهم للأجيال الحالية والقادمة ليعلم كل منهم ماذا قدم آباؤهم وأجدادهم فى هذه الحرب من بطولات تدرس حتى الآن فى جميع الكليات والمعاهد العسكرية.
أكرر نحتاج إلى مزيد من الأفلام والمسلسلات التى تبين الجوانب العسكرية والاجتماعية.. وكيف تكاتف الشعب المصرى بكل فئاته وراء جيشه العظيم وكيف كان الفن فى خدمة المعركة بما قدمه فنانونا العظام من أعمال مازالت وستظل بإذن الله خالدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
تحية لرجال القوات المسلحة على مر التاريخ وحتى هذه اللحظة، فمازالت هى خط الدفاع الأول للوطن فى السلم والحرب، تقدم لنا نماذج التضحية والبطولة والفداء دون عنصرية أو انتماءات مختلفة سوى الانتماء إلى مصر بلد الأمن والأمان..
حمى الله مصر وجيشها وشعبها ورئيسها ورحم كل شهداء الوطن على مر العصور وخاصة فى حرب الشرف والكرامة (حرب أكتوبر).