هبة محمد

تتواصل الانتقادات الدولية لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والمنقلبة على الشرعية فى اليمن، إذ دعا نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، ميليشيات الحوثى إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمنى.

وقال ميلز إن «الحوثي» تحرم الحكومة اليمنية من مصادر الدخل،

ما يؤثر على اقتصاد البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية تتحلى بضبط النفس.

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس جروندبرج، قد رحب فى وقت سابق بتكثيف المحادثات للتوصل إلى هدنة جديدة، داعيا أطراف النزاع إلى تمديد فترة الهدوء النسبي.

بدوره، اعتبر المبعوث الدولي إلى اليمن، هانس جروندبرغ، أن الصراع فى اليمن يشهد تحولا منذ بدء سريان الهدنة.

وقال جروندبرغ فى إحاطة دورية قدمها إلى مجلس الأمن الدولي: «إن هناك عددا من المبادرات الدبلوماسية لحل النزاع فى اليمن، ونرى تحولا فى مسار النزاع الذي دام 8 سنوات». وتابع: «الحوار ممكن ولا يجب أن نهدر الفرص خاصة فى ظل وجود دعم إقليمي ودولي».

وطالب المبعوث الدولي، من وصفهم بالأطراف المتصارعة فى اليمن بمواصلة ضبط النفس، لأن «أي سوء تقدير قد يشعل المنطقة».

وشهد اليمن هدنة استمرت بين أبريل وأكتوبر 2022 بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثى، لكن بعد انتهاء الهدنة كان القتال محدودا.

وأضاف المبعوث الدولي إلى اليمن أن استمرار التهدئة من مصلحة الشعب اليمني، «فغياب القتال هو إيجابي للشعب اليمني، وعندما دخلت الهدنة حيز التنفيذ فى 2 من أبريل من العام الماضي، كان هناك عبور لـ50 ألف مسافر وعدد من الرحلات الجوية».

وقال هانس جروندبرج إنه كان على تواصل مع الأطراف والدول الإقليمية، «وكانت المحادثات تركز على إبقاء عدم التصعيد وتفادي أي خطوات لتدهور الأوضاع وتخفيف أثار الصراع على المدنيين».

وطالب الأطراف اليمنية بأن تأخذ خطوات فورية وفق رؤية شاملة على أمل أن تفضي إلى تسوية شاملة وهذا يشمل مسارا سياسيا ووقفا مستداما لإطلاق النار. واعتبر أن مسائل السيادة لا يمكن أن تحل إلا عبر حوار «يمني – يمني».

وقال إن تمديد الهدنة أتاح تقاربا فى وجهات النظر لكن نحتاج إلى ضمانات من كل الأطراف والعمل وفق رؤية موحدة لحل النزاع وتحويل النوايا الحسنة لخطوات ملموسة.