قرر النجم الشاب محمد عادل إمام التركيز على السينما خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى اعتذاره عن عدم القيام ببطولة أكثر من مسلسل تم عرضه عليه خلال الفترة الماضية، مما سيؤدي إلى غيابه عن ماراثون الدراما فى رمضان القادم.

وكان آخر أعماله للدراما التليفزيونية هو ظهوره كضيف شرف فى مسلسل “الاختيار” فى جزئه الأول، وقدم شخصية الضابط فتحي بطولة النجم أمير كرارة والذى قدم وقتها شخصية أسطورة الصاعقة أحمد منسى.

ويبدأ “إمام” خلال أيام فى تصوير مشاهد فيلمه الجديد “أبو نسب”، وهو العمل الذى يجمع محمد إمام بشقيقه المخرج رامى إمام بعد غياب لسنوات، حيث قدما سوياً فيلم “حسن ومرقص” عام 2008، وكان العمل بطولة والدهما النجم الكبير عادل إمام والنجم العالمي الراحل عمر الشريف، والذى ظهر من خلاله محمد إمام للجمهور، وكان بمثابة انطلاقته القوية فى عالم الفن.

فيلم “أبو نسب” يكتب له السيناريو والحوار أيمن وتار، ويخرجه رامى إمام، وتقوم الشركة المنتجة حالياً بالتعاقد مع بقية الممثلين، بالإضافة إلى اختيار النجمة التي ستقوم بدور البطولة النسائية، ومن المرجح بقوة أن يشارك فى بطولته الثنائي الكوميدي محمد ثروت ومحمد سلام، واللذان شاركا “إمام” بطولة أحدث أفلامه “عمهم”.

وكشف الفنان محمد عادل إمام، عن صعوبة تصوير أي مشهد يجمعه بالفنان محمد ثروت والفنان محمد سلام فى أي عمل فني يشترك فيه الثلاثي.

وقال إنه بالرغم من الأعمال الكثيرة التي جمعته بكل من الفنان محمد ثروت والفنان محمد سلام على مدار السنوات الماضية، إلا أنه لا يستطيع تصوير مشهد معهم بسبب الأحداث الكوميدية التي تحدث وقتها وتتسبب فى دخولهم فى حالة من الضحك.

يشار إلى أن محمد إمام حقق إيرادات غير مسبوقة بالنسبة له بفيلمه الأخير “عمهم”، والذى مازال يعرض فى دور العرض السينمائى، حيث حقق 56 مليون جنيه، وشارك فى بطولته بجانب محمد إمام، كل من سيد رجب، هدى المفتى، محمد سلام، آيتن عامر، باسم سمرة، محمد لطفى، رياض الخولى، والفيلم من تأليف وسام صبرى، وإخراج حسين المنباوى.

وعن معايير اختيار أعماله الفنية، وهل سيظل يحصر نفسه فى الكوميديا تأسياً بوالده، قال: “أنا دقيق جدا فى اختيار أعمالي طبقا لمعايير عدة من ضمنها المخرج وشركة الإنتاج، وأن كل عمل أقدمه أشعر وكأنه الأول، ولعل سبب تأخر ظهوري الفني هو أن أبي كان يخشى عليَّ من الشهرة وأنا صغير، وأمي كانت تخاف من أن أهمل دراستي، كما أن العالم العربي يكره فكرة التوريث عموما، وأعتقد أن تأخير فكرة ظهوري كانت أفضل بالنسبة لي، واستمر الحال على ذلك حتى أول مشاركة فنية احترافية لي فى مسلسل “كناريا وشركاه”، فى عام 2003، مع الفنان فاروق الفيشاوي، والفنانة لوسي، ولم يكن الدور كوميديا”.

وتابع: “ببساطة فإنني أبحث عن الاختلاف، ويعرض عليَّ أعمال كثيرة جدا، ولكني لم أجد نفسي فيها، وكوني ابن عادل إمام، فكل ما أفعله محسوب عليَّ وعليه، وهذا ما يجعلني أفكر كثيرا قبل الإقدام على أي عمل”.

وأضاف:” عادل إمام قام بأعمال كوميدية وتراجيدية واجتماعية.. والكوميديا فى جيناتي وأعتبرها وراثة وهذا شرف كبير لي يحسدني عليه الجميع، ولكني سأقوم بكل الأعمال والألوان الدرامية مثل أبي أيضاً.. وربما أقلد الزعيم عادل إمام فى مشهد أو ضحكة، فهو أبي وهذا يحدث حتى فى حياتي بعيدا عن الكاميرا.. وأي نجم فى الدنيا يقلد الزعيم أحيانا.. وإن كان لأحد الحق أو المبرر فى ذلك فهو أنا.. ولكن الأمر معي مختلف بسبب تلك المقارنة، وهي مقارنة ظالمة لي جدا لأني لن أتفوق عليه يوما من الأيام مهما قدمت من أعمال.. فالزعيم له مكانة يجلس فيها وحده ولا أحد يستطيع الاقتراب منها.. لكن مع التقدم خطوة بعد خطوة أتصور أن نغمة ابن عادل إمام ستختفي تماما”.