https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

 ماتخفش على فلوسك !

84

محمد نجم

قد لا يعلم البعض أن غياب “الأمن السيبرانى” – والذى يحمى البنوك من الاختراق – قد تسبب فى خسائر
لـ 48 دولة لأكثر من 55 مليار دولار عام 2022، والغريب أن هذه الخسائر كانت أكثر بنسبة 16% عن عام 2021!
وفى عام 2024 كشفت بعض البيانات عن تحقيق خسائر عالمية بلغت 12.5 مليار دولار مُحصّلة لما سمى بـ “الاحتيال المصرفى”، منها حوالى 5.7% خسائر للأفراد وبزيادة 25% عن عام 2023!
كما ثبت أن أكبر فئة عمرية عُرضة لهذا الاحتيال؛ هم الشباب من 18 إلى 24 عام، وذلك لكثرة تعاملاتهم الإلكترونية وطلبات الـ أون لاين، أما الرجال من سن 30 إلى 55 عاما، فكانت عمليات الاحتيال تتم من خلال مشروعات استثمار وهمية، وما فوق الستين كانت الاحتيالات تتم بحجة المساعدة الفنية، والتى تمكن المحتالين من الحصول على بيانات العملاء من كبار السن!
هذه البيانات السابقة عرضها هشام عكاشة الرئيس التنفيذى لبنك مصر ورئيس مؤتمر الناس والبنوك الذى عقد الأسبوع الماضى فى دورته التاسعة عشر.
ولم يكتف المصرفى الكبير بحجم الخسائر وإنما كشف عن بعض وسائل الاحتيال على عملاء البنوك؛ منها الوصول إلى البيانات الشخصية و(ضرب مثلا.. أن فى أمريكا تصل حالات سرقة البيانات إلى 1.4 مليون حالة سنويا)، وأيضا عروض البيع المخفضة، أو الدخول فى علاقات غرامية على الإنترنت، أو التبرعات لمؤسسات وهمية أو التقديم لفرص عمل غير حقيقية، والأكثر خطــورة هو اختـــراق التليفون الشخصى للعميل.
الطريف أن أ. هشام أشار إلى أن هذه العمليات قديمة وبدأها أشهر المحتالين تاريخيا المعروف باسم وليم طوسون عام 1840 والذى استولى على آلاف الساعات من المواطنين بحجة “الثقة فى شخصه”!!
والمعنى أن عمليات النصب والاحتيال موجودة منذ الأزل وتطورت أشكالها، وهو ما جعل البنوك عامة والمصرية خاصة، تتحوط وتطلب العديد من المستندات عن العملاء والتأكد من صحتها وتحديث بياناتها من آن لآخر.
ويحاول البنك المركزى الحفاظ على النظام المالى والنقدى والاقتصادى ككل من خلال وحدة الأمن السيبرانى.. والمعنية بمكافحة النصب والاحتيال فى القطاع المصرفى، وهى تعمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.
ولا يكتفى البنك المركزى بذلك طبقا لنائب المحافظ طارق الخولى، وإنما يجرى تحديثات دورية للإطار التنظيمى للأمن السيبرانى، كما ينظم “محاكاة” لعمليات الهجوم والصد بين عدد من البنوك، لقياس سرعة الاستجابة السيبرانية فى هذا المجال.
وقد أشاد محمد الإتربى رئيس اتحاد البنوك والرئيس التنفيذى للبنك الأهلى بحملة التوعية المصرفية التى قادتها كل من عبير خضر بالاتحاد، ودينا أبو طالب بالأهلى، وفاطمة الجولى ببنك مصر.

والبقية الأسبوع القادم