https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مصر والإمارات.. زيارات متبادلة تعكس الشراكة الاستراتيجية

931

تشكل العلاقات المصرية الإماراتية نموذجا فريدا في العلاقات الدولية التي تستند إلى روابط تاريخية راسخة؛ بجانب التعاون والتكامل في الملفات السياسية والاقتصادية، وهو ما انعكس على الزيارات المتبادلة بين قادة الدولتين، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الشيخ محمد بن زايد
آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

صرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بأخيه، ضيف مصر العزيز، الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وما يربطهما من أواصر تاريخية وثيقة. ومن جانبه، أعرب رئيس دولة الإمارات عن تقدير بلاده لمصر وشعبها وقيادتها، وحرص الإمارات الدائم على تعزيز علاقات التعاون الأخوية المتميزة بين البلدين.

وقد بحث الرئيسان سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك فى جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، فى ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً تبادل وجهات النظر، بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً إزاء سبل التعامل مع تلك القضايا، وتم الاتفاق على الاستمرار فى بذل الجهود المشتركة، لتعزيز التعاون والتنسيق والتضامن بين الدول العربية، لمجابهة التحديات المتزايدة على الأصعدة كافة.

علاقات راسخة

من جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد للقاهرة تؤكد من جديد العلاقات الراسخة المصرية الإماراتية، والتي تمثل أحد محاور الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وفى منطقة الخليج.

وأكد هريدي أن الزيارة تأتي فى ظل تطورات عديدة تشهدها المنطقة سواء فى ليبيا وشرق المتوسط، علاوة على المفاوضات الجارية حاليا بشأن الملف النووي الإيراني، والتطورات أيضا على صعيد العلاقات الإسرائيلية العربية.

ونبه إلى أن الزيارة توفر فرصة للقيادتين السياسيتين فى القاهرة وأبوظبي لتبادل وجهات النظر والتنسيق والتعاون فى التعامل مع هذه التطورات والنتائج التي يمكن أن تترتب عليها.

شراكة قوية

قال الدكتور محمد مسعود، الخبير الاستراتيجي، إن علاقات مصر والإمارات تنطلق من أسس راسخة وقوية فى ظل قيادة الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد والشعبين الشقيقين المصري والإماراتي.

وأضاف أن هذه العلاقات تنعكس إيجابيا على العلاقات العربية العربية، بخاصة أن القيادتين تسعيان إلى لم الشمل العربي.

ولفت إلى أن الشراكات بين قيادتي الإمارات ومصر تطورت فى السنوات التسع الأخيرة، ووصل حجم التبادل التجاري لـ 300 مليار دولار، ونحو 28 مليار دولار استثمارات إماراتية فى الداخل المصري.

وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة تعكس متانة العلاقات بين الدولتين، ورد عملي على محاولات التشكيك فى العلاقات بين الدولتين، لا سيما فى هذا التوقيت.

وبين العرابي أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس الشراكة الاستراتيجية لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة.

ونبه إلى أن القمة المصرية-الإماراتية تأتي فى وقت يواجه فيه العالم العربي تحديات على صعيد التدخلات التركية فى ليبيا، وسوريا واليمن.

دعم متبادل

ويرى الخبير فى العلاقات الدولية، أيمن سمير، أن العلاقة بين مصر والإمارات «تاريخية ونموذجية» فى كافة المسارات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية والثقافية، فى حين أن الطابع الغالب عليها «الدعم المتبادل».

ودلل سمير على هذا الدعم بأنه «عند تأسيس دولة الإمارات كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام الاتحاد الإماراتي وعضوية الإمارات فى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، فى الوقت الذي وقفت به الإمارات إلى جانب القاهرة فى العديد من التحديات، سواء فى حرب أكتوبر أو بعد ثورة 30 يونيو بشكل كبير».

وشدد على أن البلدين يقفان معا فى وجه التحديات، ويحرصان باستمرار على تنسيق المواقف على المستوى الإقليمي والدولي.