صالون الرأي
لا إخوان بعد يونيو
By amrيونيو 25, 2023, 16:14 م
476
ليسوا “إخوانا” وليسوا “مسلمين”.. هذا هو الشعار الشهير الذى تبرأ به حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، من عملية اغتيال النقراشى باشا، فى محاولة لغسل يد الجماعة من دماء رئيس وزراء مصر الأسبق، وهو ما فعلته الجماعة أيضا بعد فشل محاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية، منكرين تورطهم فى هذه الجريمة النكراء.
كانت ومازالت هذه فلسفة الجماعة الإرهابية “الإنكار والتبرؤ”، وهذا ما فعلته بالضبط حيال موجة العنف الرهيبة التى اجتاحت البلاد بعد ثورة 30 يونيو المجيدة عندما حاولوا إنكار تورطهم فى موجات الإرهاب المتتالية رغم الاعتراف الصريح والشهير للقيادي فى تنظيمهم محمد البلتاجي “ما يحدث فى سيناء يتوقف فى التو واللحظة إذا ما تراجع السيسي…”.
الشاهد أن الجرائم مستمرة والإنكار مستمر لا يتوقف، ولكن هذه المرة لم ولن ينطلى على المصريين الذي أدركوا تمام الإدراك عمق تورط جماعة الدم فى كل جرائم الإرهاب التى تسببت فى إراقة دماء أبناء الوطن الطاهرة، لذلك لن ينخدعوا – وأنا منهم – بمظلوميات الجماعة وكل محاولات “الإنكار والتبرؤ” التى يقومون بها لأن العنف ودون أدنى شك فى “أدبيات” هذا التنظيم الدموى.
وسنبقى مع كل عام نحتفل فيه بذكرى ثورتنا المجيدة “30 يونيو”، نتذكر كيف نجح الشعب ويدعمه جيشه الوطنى الشريف، فى إزاحة المشروع الإخوانى المدمر والقضاء على هذا التنظيم الإرهابى بشكل كبير وعلى موجة الإرهاب التى دشنها أصحابها بعد الثورة وتفكيك بنيتها التحتية التى توغلت وتغولت فى سيناء الحبيبة على وجه الخصوص مدعومة من دول كانت وربما لا تزال تضمر الشر كل الشر لمصر والمصريين وتطمع فيما لديهم من ثروات وكنوز، وكيف استطعنا أن نمحو من قاموس العمل السياسى المصرى ما سمى بالتوظيف السياسى للدين، وباتت هذه الجماعة جماعة منبوذة شعبيا وسياسيا، وقد ظهر هذا وتجلى عندما تم رفض كل محاولات ومبادرات المصالحة، وظهر أيضا وتبلور بشكل فعلي أكبر عندما انطلقت فعاليات الحوار الوطنى بعد دعوة الرئيس السيسي له فى العام الماضى، حيث قرر كل المشاركين فى هذا الحوار ألا يكون هناك مكان لمن تلوثت أيدهم بدماء المصريين وبالتالى لا وجود للإخوان فى الحوار رغم محاولاتهم المستميتة أن يعودوا للمشهد من خلاله.. لا وجود للإخوان فى المشهد بعد يونيو 2013، لا وجود إلا للمصريين الشرفاء الذين يحبون هذا الوطن ويحمون ترابه بأرواحهم ويحفظون دماء أبنائه.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن