سياسةشئون عربية
رعب في «أم درمان»
By amrيوليو 09, 2023, 18:41 م
949
حسام أبو العلا
تشهد أم درمان الواقعة فى الجزء الغربى من العاصمة السودانية الخرطوم اشتداد القتال بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، وتحدث شهود عيان عن رعبهم بسبب المستويات غير المسبوقة من وتيرة عمليات القصف الجوى وكثافة إطلاق النار.
يذكر أن الاشتباكات المسلحة تدور بين الجيش وميليشيا الدعم السريع بدون توقف منذ اندلاعها فى البلاد قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث لم تسفر الهدن الإنسانية التى تم الاتفاق عليها سابقا عن التوصل لأى وقف حقيقى لإطلاق النار.
وفى خضم التطورات الأخيرة على ساحة المعركة، أعلنت ميليشيا الدعم السريع إسقاط طائرة عسكرية سودانية، فيما يقول الجيش السودانى إنه استولى على عشرات الآليات العسكرية التابعة لميليشيا الدعم السريع، جنوب الخرطوم.
كان الجيش السودانى كشف مطلع يوليو الجارى عن تنفيذه عمليات وصفها بـ «النوعية»، ضد ميليشيا الدعم السريع فى أم درمان.
يأتى هذا فى ظل جولات مكوكية لقادة سودانيين إلى 5 وجهات عربية وإفريقية فى محاولة لوقف القتال المستمر منذ أكثر من شهرين ويهدد بانهيار اقتصاد البلاد حتى باتت على حافة الهاوية.
ووفق إعلام محلى سودانى فإن وفدا من قادة سياسيين بدأ جولة خارجية فى عدد من العواصم المؤثرة على المشهد السودانى للدفع فى اتجاه وقف القتال المتصاعد بين الجيش وميليشيا الدعم السريع.
وقال موقع «سودان تربيون» إن الجولة التى بدأت بأوغندا تشمل تشاد ومصر والسعودية وجنوب السودان.
ونقل عن مصادر مطلعة أن وفد القادة السياسيين يعتزم الانقسام لفريقين حيث يجرى رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالى – الهادى إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، محادثات مع القيادة الحاكمة فى تشاد.
وبحسب المصادر فإن زيارة الوفد لأنجمينا يلتقى خلالها قادة الحركات الرئيس محمد إدريس ديبى لحثه على التدخل لوقف الحرب وتفعيل المبادرة الإفريقية.
وأواخر الشهر الماضى، طرح الاتحاد الإفريقى خارطة طريق لإنهاء الأزمة فى السودان نصت على الوقف الفورى والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، مع حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولى الإنساني، واستكمال العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف السودانية، تنتهى بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية.
فيما يصل فريق آخر يضم كلا من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوى إلى تشاد لإجراء محادثات أخرى مع المسئولين هناك.
بينما يتوجه وفد آخر إلى السعودية لإجراء محادثات مع القيادة السعودية وإيجاد حلول للأزمة مع بحث استئناف المفاوضات بين الأطراف المتقاتلة من جديد.
وعقب انتهاء المحادثات فى الرياض وأنجمينا، يلتقى الوفدان فى جنوب السودان ومنها يتوجهان إلى مصر فى محاولة لإنهاء الأزمة التى تعصف بالبلاد.
ونقل الموقع عن المصادر أن هذه الزيارات تؤكد أهمية تدخل أصدقاء السودان ودول الجوار الإفريقى لحل المشكلة السودانية. ووصل وفد رفيع يمثل القوى السياسية الداعمة للديمقراطية إلى عنتيبى وأجرى محادثات مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى حول تطورات أزمة السودان.
وخلال اللقاء، أكد الوفد السودانى ضرورة وقف الحرب والبحث عن حل سياسى شامل وعادل يقود لحكم مدنى ديمقراطى وسلام مستدام، مشددا على أهمية الدور الإفريقى فى الحل.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع فى مناطق متفرقة تركزت معظمها فى الخرطوم وخلفت مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وتدمير هائل طال البنى التحتية.