https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

قمة مصرية – يونانية فى العلمين..أول زيارة لرئيس وزراء اليونان إلى المنطقة بعد إعادة انتخابه

709

تطورت العلاقات المصرية اليونانية على كل المستويات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يحرص البلدان على التشاور المستمر في شتى المجالات لا سيما في الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعمق وثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر واليونان والتطور الملموس، الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، المستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع الإعراب عن التقدير لمواقف اليونان تجاه مصر سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي إلى جانب التعاون المثمر على صعيد آلية التعاون الثلاثي مع قبرص.. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، بالعلمين الجديدة، كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

تامر عبد الفتاح

قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى إن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بزيارة رئيس الوزراء اليونانى إلى مصر، مجدداً التهنئة على الفوز الانتخابى الذى حققه الحزب الحاكم فى الانتخابات البرلمانية اليونانية وجاءت نتائجها لتؤكد ثقة الناخب اليونانى فى قيادة رئيس الوزراء اليوناني.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليونانى رسوخ الروابط الوثيقة والتاريخية التى تجمع بين البلدين، مرحباً بالتقدم الملحوظ فى مستوى التعاون خلال السنوات الماضية، ومعرباً عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع على مختلف المستويات، خاصةً فى ضوء الدور المصرى البارز فى مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط.
كما حرص رئيس الوزراء اليونانى على تقديم الشكر والتقدير إلى مصر عقب إرسالها طائرات للمساعدة فى عمليات إخماد حرائق الغابات فى اليونان، فى حين أعرب الرئيس السيسي عن خالص التعازى والتضامن مع اليونان فى مواجهة آثار وتداعيات حوادث حرائق الغابات، مؤكداً وقوف مصر بجانب اليونان فى مواجهة تلك الأزمة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائى بين البلدين الصديقين، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على سرعة تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، واستمرار دفع التعاون فى مجالات التعاون العسكرى والاقتصادى والثقافى، إلى جانب ملف الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعى والربط الكهربائى، وكذا التعاون فى قطاعات التحول الأخضر.
من ناحية أخرى، شهدت المباحثات تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فى اتساق مواقف الدولتين فى منطقة شرق المتوسط، مع تأكيد أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات فى هذا الإطار، كما ناقش الزعيمان تطورات ظاهرة الهجرة غير الشرعية فى حوض البحر المتوسط، حيث ثمن رئيس الوزراء اليونانى ما تقوم به مصر من جهود لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة فى ضوء ما تفرضه من أعباء بسبب استضافة ملايين اللاجئين على أرض مصر.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن المباحثات تناولت فى ذات السياق عددا من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وعلى رأسها التبعات العالمية لتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن مستجدات الأزمات القائمة فى المنطقة، خاصةً ليبيا، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر بدعم المسار السياسى وأهمية إجراء الاستحقاق الانتخابى الرئاسى والبرلمانى، وخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضى الليبية واستعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها. واتفق الجانبان فى هذا الصدد على مواصلة التنسيق المكثف لمواجهة مختلف التحديات المشتركة التى تواجهها المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها فى العيش فى سلام وأمن واستقرار.
اجتماع الفصائل الفلسطينية
على جانب آخر، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر الثابت والتاريخى للشعب الفلسطينى الشقيق، معرباً عن ترحيب مصر باستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية، الذى انعقد بمدينة العلمين الجديدة بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خاصةً ما يتعلق باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الرئيس السيسي رحب بالرئيس الفلسطينى فى مصر.
من جانبه، توجه الرئيس الفلسطينى بخالص الشكر والتقدير للرئيس السيسي على استضافة مصر لهذا الاجتماع المهم، واحتضانها التاريخى للقضية الفلسطينية ولشواغل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن اجتماع الفصائل ينعقد فى ظل تطورات حيوية دولياً وإقليمياً وميدانياً، ويمثل فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد مناقشة سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خاصةً ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام، حيث تم التشديد على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار الجهود لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
منظومة الصحة
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار وتكثيف العمل لتطوير منظومة الصحة فى مصر، والوصول بخدمات مبادرات الصحة لجميع أنحاء الجمهورية، مع زيادة معدلات تقديم الخدمة فى القرى والنجوع الأكثر احتياجاً، مؤكداً أن الاهتمام بصحة المواطن المصرى يمثل أولوية قصوى للدولة، التى تعمل بأقصى جهد، بالتعاون الكامل مع القطاع الخاص المحلى والأجنبى على توفير الموارد اللازمة؛ لتحسين الخدمة الصحية، تحقيق الاستدامة المالية والتشغيلية للمشروعات الجديدة، مع تطوير القائم ورفع كفاءته.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى أن الاجتماع تناول متابعة جهود تطوير منظومة الصحة على مستوى الجمهورية، حيث اطلع الرئيس السيسي فى هذا الإطار على الموقف التنفيذى للمشروعات القومية فى القطاع الصحى ومعدلات الإنجاز والخطة الزمنية للانتهاء من كل مشروع، بما فى ذلك مشروع تطوير مستشفى أورام دار السلام «هرمل»، بالتعاون مع أرقى المؤسسات الطبية فى العالم فى مكافحة السرطان؛ لتصبح مركزا عالميا متطورا؛ لتشخيص وعلاج الأورام، فضلاً عن مشروع تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة، وكذا جهود تطوير إدارة المعامل المركزية، بالإضافة إلى إنشاء معهد قلب جديد بمقاييس عالمية لتعزيز دور معهد القلب القومى باعتباره واحدا من أكبر الصروح الطبية المتخصصة لخدمة مرضى القلب، وكذلك جهود وزارة الصحة فى توفير أسرّة الرعايات المركزة وزيادة عددها على مستوى جميع المحافظات.
كما اطلع الرئيس السيسي على الموقف التنفيذى لمنظومة التأمين الصحى الشامل، ومعدلات الإنجاز وعدد الخدمات الصحية التى تم تقديمها فى إطار مبادرات الصحة العامة، حيث بلغ إجمالى الخدمات الصحية التى تم تقديمها من خلال جميع المبادرات الرئاسية أكثر من 145 مليون خدمة استفاد منها 90 مليون مواطن.
الحرف التراثية
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، وشهد الاجتماع متابعة جهود الدولة لتعزيز الحرف التراثية والمنتجات اليدوية على مستوى الجمهورية، حيث وجه الرئيس السيسى بمواصلة تقديم كل أوجه الدعم لأصحاب الحرف التراثية، للمحافظة عليها وتنميتها، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لما لها من دور فعال فى النمو الاجتماعى والاقتصادى، فضلاً عن المساهمة الهامة للحرف التراثية فى الحفاظ على الهوية الوطنية والثراء الثقافى والحضارى لمصر، كما وجه الرئيس السيسي بتطبيق أعلى معايير الجودة للصناعات الحرفية، بما يتناسب مع القياسات الوطنية والدولية، مع الحرص على عنصر الابتكار والمزج بين الأصالة والمعاصرة، ومراعاة تشغيل رأس المال بطرق فعالة لصالح الحفاظ على التراث الوطني، وتعزيز التنمية الإنسانية والمستدامة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى أن الاجتماع شهد أيضاً استعراض تجربة الرائدات المجتمعيات فى مجال تعزيز وعى المرأة والأسرة والمجتمع من خلال الجهود التنموية التى تقوم بها آلية الرائدات المجتمعيات على عدة محاور تختص بالخدمات والتوعية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجمعيات الأهلية والقيادات المحلية، حيث وجه الرئيس بمواصلة تلك الجهود لرصد وحل المشكلات المجتمعية الشائعة على أرض الواقع وبلورة أفضل السبل لتنفيذ الحلول المناسبة لها.
استرداد أراضى الدولة
وفيما يتعلق بجهود تقنين واسترداد أراضى الدولة، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة المتابعة لجهود تقنين أوضاع المواطنين وإنهاء ممارسات الاستيلاء على أراضى الدولة، مشددًا فى هذا الصدد على ضرورة منع المزيد من التعديات بالتوازى مع سرعة الانتهاء من إجراءات التقنين، بما يحقق مصالح المواطنين والمصلحة العامة.. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان، وزير العدل، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى أن الاجتماع تناول عرض الموقف التنفيذي؛ لتقنين واسترداد أراضى الدولة بمختلف محافظات الجمهورية، بما فى ذلك حالات التصالح، حيث تم استعراض نتائج الجهود الجارية للحفاظ على حقوق الدولة والشعب وحماية الأراضى الزراعية.