كل شيء على الطبيعة واضح، دول صناعية كبرى تنتج السلاح والنفط والمشتقات المختلفة وتحصل على الموارد والمعادن الأساسية من قارة إفريقيا وتصنعها ثم ترد إليهم بضاعتهم بأغلى الأسعار وأحيانا تعطيهم السلاح لتدمير بعضهم البعض وتسببت فى التغيير المناخى العاصف بالأخضر واليابس كما صدرت الأوبئة والعلاج بأسعار خيالية وكل هذا ينال من قوة أى دولة ويعطل نموها والتجاوب مع متطلبات شعوبها وأنا هنا لا أصدر الطاقة السلبية وإنما للاستعداد والاعتماد على النفس وسواعد الشعوب ورفض ما لا يتناسب مع ظروفهم والبيئة السياسية والاجتماعية والطبيعية كما اننى اسمى النظام العالمى الجديد مجرد تعدد أقطاب وتكتلات سياسية واقتصادية وجغرافية وما أخشاه هو الصراع بينهم وتحويل العالم إلى فوضى وحروب وهو ما نرى مؤشراته حاليا، بداية الصين أعلنت من سنوات حلمها الطريق والحرير الذى يربطها مع الشرق وافريقيا والعالم العربى فى تجارة يستفيد منها الجميع ولكن الحاصل هو ان الصين تستهدف من هذه الشراكة سوق استهلاكى، خاصة وانها لم تترك شيئا إلا وتصنعه بسرعة البرق وفى نفس الوقت تأخذ المواد الخام من الدول الشركاء وتحقق حلمها الاقتصادى وهو الأهم بالنسبة لها وإذا انتقلنا إلى ما سمى بمجموعة البريكس والتى تضم الصين وروسيا والهند مع جعل الدعوة مفتوحة لعدد من الدول العربية ومن بينها مصر والسعودية والإمارات والهدف المعلن مغرى جدا ويتحدث عنها جماعات التحليل والترويج ومؤخرًا تم طرح تكتل جديد خلال اجتماعات مجموعة العشرين فى الهند تحت مسمى ممر اقتصادى جديد، حيث أعلنت كل من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الهند، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية فرنسا، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وجمهورية إيطاليا، والاتحاد الأوروبي، عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممرٍ اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا. وتأتى هذه المذكرة، بلورةً للأسس التي بنيت عليها بما يحقق مصالح المملكة المشتركة، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى، وبما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي بصورة عامة.

كما اتفق أيضا أن هذا المشروع يسهم فى تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل سككاً حديدية وربطاً للموانئ ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين، بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات، وكذلك تعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي والمساهمة فى توفير فرص عمل جديدة.

وفى النهاية أتمنى الوصول إلى نظام عالمى جديد  يركز على التنمية ويبتعد عن الحروب والصراعات يحقق العدالة للشعوب والحياة الكريمة فى أمن واستقرار.