دعا الأزهر الشريف عقلاء العالم وحكماءه، في اليوم الدولي للسلام الموافق 21 سبتمبر من كل عام، إلى وقفة جادة لنبذ الخلافات ووقف ‏الحروب والصراعات، وتخليص الشعوب من آفات الإرهاب والتطرف، وتعزيز قيم السلام ‏والحوار والتعايش السلمي، إعمالًا لتعاليم الدين والتَّمسك بها وتطبيقًا لما جاءت به الرسالات السماوية من ‏نصوصٍ وقيمٍ تحفظ للناس أمنهم واستقرارهم وتدفعهم إلى المحبة والتعاضد.

وذكَّر الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، العالم أجمع بالقضية الفلسطينية، “هذه ‏المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد”، مطالبًا بألَّا يصمت العالم المتحضر عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وما ‏يرتكبه بحقِّ شعبِنا الفلسطينيِّ الأبيِّ الصامد حتى زوال هذا الاحتلال، ومؤكدا أنَّ بقاء الاحتلال طول هذه المدة ‏وفي ظل تقدم الإنسان في العلوم وفي الحضارة وصمةُ عارٍ على جبين هذا العالم لا مناص من إزالته.

وأشار الأزهر -في هذا الصدد- إلى ما أكده فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في ‏مؤتمر “اللقاء الدولي من أجل السلام” في ألمانيا هذا الشهر، من أنَّ “سلام العالم مرتبطٌ أشد الارتباط بسلام ‏الشعوب، وأنَّ المنطق الذي يُقرر ‏أنَّه لا يَسلَمُ الكلُّ إلا إذا سَلم الجزء، يُقرر بنفس الدرجة أنَّه لا سلام في ‏‏أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة سلامُ فلسطين”.

وأكد الأزهر الشريف أهمية ‏الاستفادة من مِثل هذه الأيام في التذكير بقيم السلام والإخاء والعيش المشترك بين الشعوب والأمم في إطار ‏من الأخوَّة الإنسانية الجامعة وإعلاء قيم الاحترام للآخر ونبذ الفرقة والخلاف.‏