رئيس مجلس الإدارة
لماذا السيسي ؟
By amrسبتمبر 27, 2023, 18:42 م
402
قرارات الرئيس السيسي الأخيرة لتحسين حياة المواطنين كان لها صدى طيب على قلوب المصريين؛ لأنها مطلب أساسى لمواجهة حالة الغلاء وارتفاع الأسعار غير المبرر فى كثير من الأحياء وصعوبة مواجهة ذلك أو قدرة المواطن على التحمل.
لذا كانت هذه الحزمة من القرارات، التى تقدر تكلفتها المبدئية بحوالى 60 مليار جنيه والهدف منها مساعدة المواطن محدود الدخل والمتوسط أيضًا، بل وامتدت إلى أصحاب المعاشات وهذه لفتة طيبة من أب يحنو على أبنائه ويعلم حجم المشاكل والتحديات، التى يواجهها المواطن.
وعلى الرغم من الأزمات المتعددة التى مرت بالمنطقة العربية من ثورات الربيع العربى ومعاناة دول بأكملها حتى الآن من الصراعات والحروب والانقسامات، التى يدفع ثمنها المواطن.. هذا بخلاف الأزمات العالمية، مثل كورونا والأزمة المالية ثم حرب روسيا وأوكرانيا وكل هذه الأحداث تؤثر على الاقتصاد العالمى وارتفاع الأسعار لنقص المعروض من السلع والخدمات وارتفاع تكاليف الشحن والحد من حركة السفر والتنقل سواء للسياحة أو المعاملات التجارية بين دول العالم.
عانت الكثير من الدول من نقص السلع والخدمات ونسمع بين الحين والآخر عن اضطرابات هنا وهناك وتوقف الحركة فى أهم مطارات العالم.. ومظاهرات امتدت لأكثر من ستة شهور فى إيران احتجاجًا على مقتل الشابة مهسا أمينى ثم التوتر السائد الآن فى الكثير من دول العالم جراء الخلافات السياسية أو الانقلابات، مثل دول غرب إفريقيا «الإيكواس» وما حدث من انتفاضة الجيش للخروج من سيطرة المستعمر ونهبه لثروات البلاد التى تعيش تحت خط الفقر مع أنها تمتلك ثروات كبيرة يستفيد منها الغرب أكثر مما يستفيد بها أبناء هذه البلاد.. فقر وجوع وجماعات متطرفة تجد أرض خصبة للتوسع والانتشار فى الغرب الإفريقى بل وكل مناطق النزاع فى سوريا والعراق وعودة خطر داعش.
وما تم فى أفغانستان والتوتر مع باكستان بل وكبت الحريات ومنع النساء فى أفغانستان من حقهم فى التعليم والخروج إلى العمل.
عالم كله متغيرات وصراعات عسكرية وسياسية بل وغضب من الطبيعة أصبحت ظاهرة غير عادية نراها فى نشرات الأخبار وعلى وسائل التواصل الاجتماعى.
فيضانات وحرائق وزلازل لم تترك قارة إلا ونجد فيها إحدى هذه الكوارث بل أحيانًا كلها فى وقت واحد.
حرائق الغابات فى أمريكا وكندا وأوروبا وإفريقيا وفيضانات فى أمريكا وروسيا وأعاصير فى أمريكا واليابان وباكستان واليونان وامتدت إلى ليبيا التى لم تر مثل هذا الإعصار من قبل واختفاء مدن و قرى من على وجه الأرض.
وماذا عنا ؟
لقد منَّ الله علينا بستره وأمانه ونجانا من هذه الشرور بفضله وكرمه.. وأيضًا على الرغم مما سبق من كل هذا السرد السريع.. نجد مصر تسير فى مواجهة هذه الصعاب من ارتفاع الأسعار للسلع الأساسية فى العالم وضرورة توفيرها للمواطن، بل حمايته بقدر الإمكان وتوفير السلع والخدمات واحتياجات المواطن حتى من الأدوية والعلاج والتوسع فى الرعاية الصحية لأن الإنسان هو الأساس وتكلفة هذه الرعاية كبيرة من مشروعات قومية ممتدة وخدمات مجانية لم تحدث من قبل لدينا ومشروع التأمين الصحى الشامل.. مع تحديث المستشفيات.
يد التعمير والإصلاح والإنتاج لا تكل وتعمل ليلا نهارا من أجل أن يكون غدًا أفضل من اليوم مثل ما حدث فى الإسكان والزراعة والصحة والتعليم والصناعة والبحث عن الثروات البترولية والغاز وأيضًا خدمات الضمان الاجتماعى وغيرها، كل هذا من شأنه تحسين جودة الحياة للمواطن.
رئيس يعمل من أجل بلاده ونفذ أولويات قد نتفق أو نختلف عليها ولكن ليس كل ما يتم من أجل اليوم فقط ولكن من أجل الغد وهذا ما يحدث فى البنية التحتية من طرق ومياه وصرف صحى وكهرباء وتحديث موانئ وتطوير صناعة لخدمة الاستثمارات من الخارج وأيضًا تهيئة المناخ للمستثمر من أبناء هذا الوطن.
إن خدمة دولة شعبها تجاوز المائة مليون مواطن إضافة إلى أشقائنا العرب مسألة من المسائل الصعبة والمعقدة والملكفة أيضًا.. هى مهمة ليست باليسيرة وتسعى الدولة جاهدة ألا نتعرض لأزمات فى أى من السلع الأساسية أو الخدمات وسط عالم يموج بالمشاكل والقضايا الشائكة.
لذا أؤكد أن هذه المرحلة هى مرحلة استكمال المسيرة لرئيس محارب يتصدى للأزمات لحلها فى وقت لم يجرؤ غيره من الاقتراب من المشاكل الكبرى التى كانت من أصعب الأمور التى تواجه أى حكومة ومنها على سبيل المثال العشوائيات والإسكان والبنية التحتية للمرافق واستكمال الكهرباء.
لقد عانينا الكثير ولكن بدأنا عمل جاد وشاق مع الرئيس السيسى فى مشاكل داخلية تهم كل منا والإصلاح يحتاج لوقت وجهد وتحمل ومشقة.. والعجلة دارت ولكن ليس كل الأمور حصادها فى نفس الوقت وكل شىء يواجه صعوبات وتحديات مع المعوقات التقليدية فى مجتمعنا مثل البيروقراطية والإهمال وعدم وجود ثقافة العمل الجماعى والزيادة السكانية غير المسبوقة وهى مسائل يجب أن تتغير وهذا يأخذ وقتا وجهدا؛ لأن التغيير من أصعب الأمور فى حياتنا العادية.. حمى الله مصر ووفق رئيسنا وأعانه على حمل المسئولية.
مسافة السكة
كلمة سمعناها من الرئيس فى أحاديثه وهى تعنى الوقوف إلى جانب أشقائنا وقت الحاجة، خاصة المحن أو الكوارث.
وما حدث مع السودان والمعونات التى قدمها الجيش المصرى والمستلزمات الطبية والأدوية لسد حاجة الشعب السودانى وقت أزمته.. وحربه المستمرة.
رأينا نموذجا مثاليا لذلك مع ليبيا وإرسال الطائرات للمساعدة فى نقل احتياجات الشعب الليبى.. وكذا وصول حاملة الطائرات الميسترال «جمال عبد الناصر» إلى الشواطئ الليبية وبها مستشفى ميدانى وطائرات للبحث والإنقاذ للمساعدة فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا إعصار «دانيال»، الذى عصف بدرنة مؤخرًا وأدى إلى هجرة أكثر من 40 ألف أسرة إلى خارج درنة.. وموت وفقدان الآلاف جرفتهم المياه إلى البحر أو تهدمت عليهم المنازل وانهيار سدا درنة الكبير والصغير.
مأساة بكل المقاييس لذا كان التدخل السريع مع جهود دول أخرى ولكن هذا هو تأكيد مساندة الدولة المصرية فى الإغاثة والبحث والإنقاذ وهى منظومة متكاملة بأحدث المعدات فى العالم وفريق عمل من طيارين وضباط يعملون بمهارة عالية.. هؤلاء هم خير أجناد الأرض ودور مصر تجاه أشقائها دائمًا وأبدًا بأنها عون وذخر للجميع، فمصر دولة قوية جيشها يحمى ويدافع عن أراضيه ويعرف واجبه.. كل هذه العناصر تستدعى أن أقول نحن معك لاستكمال المسيرة من أجل غدٍ مشرق.