نجوم وفنونهام
نجمات لهن دور بارز فى حرب أكتوبر
By mkamalأكتوبر 25, 2023, 14:31 م
474
سارة رفعت
منهن نادية لطفى وتحية كاريوكا وفاتن حمامة..
نادية لطفة وتحيه كاريوكا وفاتن
لعب الكثير من الفنانين والفنانات، دورًا بارزًا فى حرب أكتوبر، وبالرغم من أن هذا الدور لم يكن على الجبهة إلا أنه لا يقل أهمية لأن الفن ليس بمعزل عن المجتمع، فعلى مدار تاريخ مصر كان للفن دور مؤثر فى وجدان الشعب المصري.. وفى السطور التالية نستعرض أبرز الفنانات اللاتى كان لديهن دور بارز فى حرب أكتوبر المجيدة.
واحدة من أشهر الممثلات اللاتى لعبن دورا مجتمعيا ووطنيا خلال فترة حرب 6 أكتوبر، وذلك من خلال تنظيم زيارات للمصابين جمعت فيها الفنانين والأدباء، ومنهم فطين عبد الوهاب وفؤاد المهندس وجورج سيدهم، ونجيب محفوظ ويوسف السباعى ويوسف إدريس، كما جمعت لطفى شهادات الأبطال المصابين فى حرب أكتوبر خلال فيلم جيوش الشمس، مع المخرج شادى عبد السلام، وهو فيلم تسجيلى يحتوى على مشاهد حقيقية من أحداث حرب أكتوبر 1973، وسجلت خلاله النجمة المناضلة شهادات الجنود المصابين والجرحى عن الحرب داخل مستشفى قصر العينى، كما تولت كتابة الرسائل من الجنود المصابين إلى أمهاتهم وذويهم.
ولم تكتف الفنانة الراحلة بهذا فقط فكانت ضمن فريق المتطوعات فى أعمال التمريض بمستشفى المعادى العسكرى خلال حرب أكتوبر 73، حتى إنها شاركت فى أعمال التنظيف، ومسح أرضية المستشفى الذى كانت تمرض الجرحى به، واعتادت نادية لطفى أن تهزم الخوف عندما اخترقت الحصار الإسرائيلى لبيروت عام 1982، وقالت وقتها: «مستعدة أدخل فى حيطان ونار مش بس حصار»، ولخصت نادية لطفى نظرتها للسينما والفن فى حوار صحفى قائلة: «الفن لا يقل تأثيرا وفعالية عن الجيش، فكما يوجد قوات مسلحة حربية، يعتبر الفن قوات مسلحة إنسانية واجتماعية».
وذكر الصحفى فوميل لبيب فى مجلة «السينما والمسرح»، عدد إبريل عام 1976، عن نادية لطفى أنها «فنانة بصمات رحمتها واضحة مع أسر الشهداء عام 1967»، ومع الجنود فى الخنادق فى حرب الاستنزاف، ومع أبطال المعارك فى حرب أكتوبر»، كما عملت ضمن فريق المتطوعات فى أعمال التمريض بمستشفى المعادى العسكرى بعد حرب أكتوبر، إذ أقامت فى قصر العينى وأسعفت الجرحى، فهى نموذج نضال وبطولة وكفاح ومحاربة باهرة.
وبسبب مواقفها الوطنية، قال عنها الشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة: كانت نادية لطفى امرأة شجاعة عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار حتى خرجت معنا فى سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السورى.
تحية كاريوكا
عرفت الفنانة تحية كاريوكا بوطنيتها الشديدة، حيث كانت تعمل فى مساعدة الفدائيين فى مواجهة الاحتلال الإنجليزي، وتسهم فى تهريب الأسلحة لهم فى سيارتها إلى الإسماعيلية، كما ساعدت كاريوكا السادات على الهرب وخبأته فى مزرعة أقاربها بالإسماعيلية، وبعد ثورة 1952 شاركت كاريوكا فى جمع التبرعات، لكن رغم مواقفها البطولية تعرضت كاريوكا للسجن عام 1953 ووجهت لها تهمة الترويج لمبادئ هدامة وتوزيع منشورات تم العثور عليها فى شقتها، وقضت كاريوكا ما يقرب من 100 يوم فى السجن.
وتم الإفراج عن تحية كاريوكا بعد اعتراف زوجها مصطفى كمال صدقى أحد الضباط الأحرار الذى انشق عليهم، بأنها لم تكن تعلم شيئا عن المنشورات، وبعد خروجها جمعت التبرعات للمجهود الحربى وتبرعت بمجوهراتها، كما جمعت التبرعات للجيش بعد نكسة يونيو 1967، وكان لها دور بارز فى حرب أكتوبر، سواء فى جمع التبرعات أو مع الهلال الأحمر وفى مستشفى قصر العينى، حيث أقامت لشهور بعنبر 21 لخدمة الجرحى والمصابين.
وبالتأكيد كان لها دور كبير خلال حرب أكتوبر فى جمع التبرعات سواء مع الهلال الأحمر أو فى مستشفى قصر العيني، حيث أقامت لشهور فى عنبر 21 لخدمة الجرحى والمصابين حيث قادت حملات كثيرة للتبرع من أجل تسليح الجيش، وتبرعت بجزء من مجوهراتها لدعم المجهود الحربي، قبل حرب أكتوبر 1973.
فاتن حمامة
كان للممثلة القديرة الراحلة فاتن حمامة، دور كبير خلال فترة الحرب ولم يكن هذا الدور يقتصر على تقديم الأعمال الفنية فقط، إذ تعاونت حمامة مع أعضاء جمعية الهلال الأحمر بالعمل كممرضة وزيارة أبطال الحرب فى أكثر من مستشفى للتخفيف عنهم.
وتطوعت الفنانة عزيزة حلمي، خلال حرب أكتوبر، بالعمل كممرضة فى المستشفى العسكري، من أجل تمريض الجنود والضباط المصابين، حيث تواجدت فى المستشفى فترة علاج كل المصابين، حيث لم تغادر المستشفى إلا بعد خروج آخر جندي.
أم كلثوم
كان لكوكب الشرق «أم كلثوم» دور كبير فى دعم الجيش بعد نكسة 67 فكانت من أوائل الفنانين الذين قرروا رفع شعار «الفن من أجل المجهود الحربي»، وأحيت العديد من الحفلات فى مصر والدول العربية والأوروبية، وتبرعت بكامل أجرها فى تلك الحفلات لصالح المجهود الحربى وتسليح الجيش، حيث أقامت حفلات فى محافظات مختلفة بمصر تجاوزت إيراداتها الـ 150 ألف جنيه وقتها، وحفلات فى العديد من الدول العربية جمعت منها مبالغ كبيرة جدا، منها حفل فى الكويت جمعت منه أكثر من 100 ألف دينار كويتي، وحفلين فى باريس، وصل إيرادهما إلى 212 ألف جنيه إسترليني، وقيل إنها جمعت من كل الحفلات التى أحيتها فى 3 سنوات، مبلغا ماليا تجاوز الـ3 ملايين جنيه.
كما تبرعت الفنانة الكبيرة شادية، بأجرها فى بعض الحفلات والأفلام لصالح المجهود الحربى والدعم المادى للجيش المصرى استعدادا لحرب أكتوبر 1973، وكذلك دعم المصابين خلال الحرب.
وتبرع الفنان عبد الحليم حافظ هو الآخر، بأجر جميع حفلاته للجيش المصرى عقب نكسة 1967، ومنها حفله الشهير فى لندن، كما تبرع بإيرادات فيلمه «أبى فوق الشجرة» الذى حقق أرقاما كبيرة فى شباك التذاكر وقتها، وأيضا كان له دور فى الدعم المعنوى للجنود، حيث قدم مجموعة من الأغانى الوطنية.