رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الأسئلة المحرمة !

357

ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلى

             بصبح وما الإصباح منك بأمثل

بت أخشى الوصول إلى “الحالة” التى بلغها الشاعر العربى أمرؤ القيس عندما “تمنى متشككا” بزوال الليل الممل وظهور أنوار الصبح، مع توقعه بأنها لن تكون أفضل من “سواد” الليل، لكثرة الهموم ومعاناة التفكير مع ضبابية المستقبل!

واكتشفت أننى لست وحدى فى ذلك، وإنما هى “ظاهرة” سادت لدى العديد من الأصدقاء من أصحاب الضمير الحى، بسبب ما تسمعه آذانهم وما تراه أعينهم على شاشات التليفزيون من مذابح مستمرة وإبادة شاملة لأشقائنا فى غزة من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء!

فكيف لا تستطيع الأمم المتحدة بجمعيتها العمومية ومجلس أمنها فرض “هدنة” مؤقتة لاستخراج جثث الشهداء من تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين فى تلك المواجهة القاسية غير المتكافئة!

وكيف لا تستخدم الدول العربية ما لديها من “أوراق ضغط” لإجبار إسرائيل وحلفائها الغربيين وعلى رأسهم “الشيطان الأكبر” بالانصياع للرأى العام العالمى، الذى عبّر عن رفضه التام لما يجرى فى صورة “مظاهرات عارمة” اجتاحت المدن الغربية والآسيوية وأمريكا اللاتينية والتى بادرت بعض دولها بقطع العلاقات مع الكيان المحتل وطرد سفراءه؟!

وكيف لأمريكا – الملقبة بزعيمة العالم الحر – ومعها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.. القيام بإمداد الكيان المعتدى بالأسلحة والقوات وكأن ما لديه من قوات ومعدات لا تكفى لممارسة “حق الدفاع عن النفس” كما قيل، وهى قولة حق أريد بها باطل!

أليس من حق المجنى عليه والمحتل أرضه أن يدافع عنها ويطلب إنهاء الاحتلال بكافة الطرق والوسائل؟

وكيف تحالف الغرب بقيادة أمريكا مع أوكرانيا فى “نزاعها” مع روسيا بينما يفعل “العكس” فى النزاع العربى – الإسرائيلى؟!

القضية لم تعد شعارات يرفعها البعض بالمساواة والتعايش السلمى، مع حق الدفاع عن النفس أو حق العيش فى أمان!

وإنما نريدها “أفعال لا أقوال” وتحركات على الأرض لردع الجانى وحماية المجنى عليه وإلا ستقضى النيران المستعرة على الأخضر واليابس، والبشر والحجر.

قد لا يعلم الغرب معنى “النخوة” لحماية الأرض والعرض، ولكنها عندنا نحن العرب هى الحياة، ولا حياة بدونها!

حفظ الله فلسطين وأعاد الحق لأهلها