رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

لا تراجع.. ولا استسلام !

735

ولى وطن آليت إلا أبيعهُ

             ولا أرى غيرى له – الدهر – مالكا

وقد ضامنى فيه لئيم وعزَّنى

             وها أنا منه معصم بحبالكا

هكذا خاطب ابن الرومى ربه عندما حاول أحدهما الاستيلاء على بيته، وتمسك بحبال الأمل أن يزيح الله تلك الغمة عنه.

والأمر لا يختلف كثيرًا مع الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، بل إنهم تمسكوا بأرضهم ورفضوا التهجير الطوعى، على الرغم من عنف الهجوم الإسرائيلى، وقسوة الظروف المعيشية، فقد أعلنوا أنهم باقون على الأرض الفلسطينية، ما بقيت الروح فى أجسادهم.

لقد حاولت “المقاومة” الفلسطينية تذكير العالم بقضيتهم لعل “أحدًا” يتحرك ويحاول إعادة الحقوق المسلوبة والأرض المنهوبة..

ولكن “إسرائيل” المحتلة لم تكتف بحق الرد الطبيعى والمتناسب مع الهجوم الفلسطينى على بعض المواقع، ولكنها استخدمت القوة الغاشمة، وبجميع الأسلحة المتاحة لديها، تحت ذريعة القضاء على منظمة حماس وطردها من مدن وقرى القطاع.. ومع كل هذا القتل العمدى وخاصة للأطفال وكبار السن لم تحقق إسرائيل أهدافها من تلك الحرب التى طالت أكثر مما توقعت.

قد تكون إسرائيل عثرت على بعض الأنفاق ودمرتها، ولكنها لم تجد مخازن السلاح، ولم تقبض على المقاتلين، ولم تعد الرهائن،
بل إنها خسرت الكثير من الأفراد والعتاد وخاصة الدبابات وعربات نقل الجنود، والتى كانت تفتخر بصناعتهما، وتصديرهما لبعض دول العالم، ليس ذلك فقط، بل انقلب الرأى العام الدولى عليها تماما، ولم يعد يجديها ادعاء المظلومية، ووجود خطر دائم محيط بها!

هذا بخلاف الرأى العام الداخلى الذى لم يتوقف عن التظاهر ضد الحرب والمطالبة بعودة اللاجئين، باستثناء قلة من المتطرفين الذين يخشون المحاكمة لاحقا، ويكفى الإشارة إلى النزوح الجماعى لخارج إسرائيل والذى بلغ حوالى 500 ألف شخص حتى الآن.

ولم تكن الخسارة لإسرائيل وحدها، ولكنها طالت التحالف الغربى بقيادة أمريكا وعضوية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، التى بدأت فى مراجعة موقفها والبحث عن الخروج منه للحفاظ على مصالحها لدى العرب والأفارقة وبعض الدول الإسلامية.

لقد كشفت الحرب المواقف الحقيقية لبعض قيادات الدول والشعوب فى دول مختلفة من العالم، ولا أحد يعلم لماذا هذه “المبالغة” الألمانية لدعم إسرائيل، وكذلك الهند وأستراليا.

لقد اكتشف العالم – وخاصة العرب – ودول العالم الثالث أن شعار “حقوق الإنسان”، الذى يرفعه العالم الغربى، مجرد “ابتزاز” لبعض الدول، وأن “الطمع” فى البترول العربى والغاز الفلسطينى قائم ومفضوح!

نعم.. ستظل فلسطين هى قضية العرب الأولى، وما ضاع حق وراءه مطالب.

وقد كشفت الأحداث أنه لا تفريط ولا مساومة ولا تراجع عن تحرير الأرض.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.