https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الحل الأخلاقي “اللا أخلاقي”

724

  لا تزال النوايا الشيطانية موجودة فى الصدور “كامنة”، وما زالت الخطط والمؤامرات تحاك بليل أسود غابر من أجل الإيقاع بمصر فى شرك عظيم.

 يواصل مندوبو الشيطان ووكلاؤه على الأرض جهودهم من أجل أن يتم تنفيذ مخططهم الهادف إلى تصفية قضية العرب والمسلمين الأولي “القضية الفلسطينية” وإنهاء وجودها للأبد، وهذه المرة عبر “خطة” لا يليق بها الانتساب إلى فعل الأبالسة فقط، وإنما هى بالفعل من صنع إبليس نفسه، تُكتب حروف سطورها كل يوم بدم عشرات من شهداء فلسطين الأطهار الذين يسقطون كل يوم فى معركة البقاء والدفاع عن الأمة وشرفها.

 الفعل الشيطانى مستمر نحو الدفع بالفلسطينيين إلى الضغط على مصر والأردن ودول الجوار ليقبلوا بفتح حدودهم واستقبال الفلسطينيين الفارين من جحيم الأبالسة المصبوب صبا على رؤسهم كل ساعة، أمريكا تساند وتستمر فى المساندة العمياء والمطلقة لآلة القتل الإسرائيلية من أجل تنفيذ هذه الخطة وإجبار الجميع على قبولها.

 وزيارة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، إلى القاهرة يوم الخميس الماضى إنما كانت تحمل فى طياتها دلالات ورسائل تشير إلى أن هذا المخطط لا يزال قيد التنفيذ مع سبق الإصرار والترصد، لذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، على تأكيد رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليا، وشددًا على أن الحل الوحيد الذى يجب أن يدفع المجتمع الدولى نحو تنفيذه هو الوقف الفورى لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التى تحدث فارقا حقيقيا فى التخفيف من معاناة أهالى القطاع مع الدفع الجاد نحو مسار سياسى للتسوية العادلة والشاملة يفضى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.

 هذه الخطة الشيطانية التى كان يقال عنها سرية، ونشرت بعض تفاصيلها صحيفة “إسرائيل هيوم” وتناولتها بعض الصحف العالمية، يروج لتنفيذها عضو مجلس نواب أمريكى اسمه “جوى ويلسون”، بحجة أنها خطة تستهدف حماية المدنيين-شفت مسخرة أكتر من كده -، ويقول مروجوها إن إسرائيل بهذه الخطة تسعى إلى تجنب إيذاء المدنيين، لكن حماس لا تسمح للاجئين بالمغادرة، ومصر لا توافق على فتح حدودها، مؤكدة – أقصد الخطة الأمريكية الإسرائيلية – أن “الحل الأخلاقى الوحيد هو ضمان أن تفتح مصر حدودها، وتسمح بدخول اللاجئين”.

 ولم تنته المسخرة فى هذه الخطة عند هذا الحد، بل تقترح الخطة أن يتم تخصيص مليار دولار من المساعدات الخارجية لمصلحة اللاجئين من غزة الذين سيسمح لهم بدخول مصر، ومصر لن تكون الدولة الوحيدة التى يجب عليها استقبال اللاجئين الغزيين بل العراق، واليمن، وتركيا أيضا، والأردن سوف تستقبل – وفق الخطة – سكان الضفة مقابل نحو مليار دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية.

 وتوزع الخطة سكان غزة كالتالى: مليون يتم تهجيرهم إلى مصر (ما يعادل 0.9% من إجمالى السكان فى مصر)، ونصف مليون يتم تهجيرهم إلى تركيا (ما يعادل 0.6% من الأتراك) وربع مليون حوالى 250 ألفا يتم تهجيرهم إلىالعراق (ما يعادل 0.6% من العراقيين)وربع مليون حوالي 250 ألفا يتم تهجيرهم إلى اليمن (ما يعادل 0.75% من اليمنيين).

 كما نرى فإن الأبالسة يخططون ويحاولون تنفيذ ما يخططون له بأى ثمن، وكأن لا أحد هناك، الأمر الذى يتطلب من الدولة المصرية موقفا فى غاية الحسم، ومن الشعب المصرى تماسكا صلبا لا يلين، لإفشال هذا المخطط وصون الأرض والعرض مهما كلفنا ذلك من ثمن.

 حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن