رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

نجوم الغناء و”فتح الصدر”!

1122

فى مذكراته الخاصة، كتب موسيقار الأجيال الموسيقار محمد عبد الوهاب أن المخرج الكبير محمد كريم، هو الذى نصحه بأن يظهر ونصفه العلوى عارياً فى مشهد الاستحمام ضمن أحداث فيلم “رصاصة فى القلب”، والذى يغنى فيه “الميه تروى العطشان”، حتى يرى الجمهور شعر صدره، وتتبدل صورة المطرب المخنث التى بدأت تنطبع عنه عند العامة والخاصة!
وقد سار بعدها فنانون كثيرون على نفس النهج ، ومن أشهرهم فتى الشاشة الشقى أحمد رمزى ، والذى أحرجته المذيعة اللامعة ليلى رستم بسؤال على الهواء فى برنامجها “نجمى المفضل”، عن سر إصراره على فتح زراير القميص حتى يظهر شعره الكثيف، وهو نفس ما فعله المطرب تامر حسنى فى بدايات ظهوره، لدرجة أن البعض أسماه شعر الصدر حسني، والبعض الآخر أسس جروب على “الفيس بوك” يطالب فيه بحلاقة شعر صدر تامر حسنى!
ويبدو أن محاولات بعض النجوم لترسيخ هذه الصورة الذكورية فى عيون وأذهان الجمهور، لم تقتصر فقط على استعراض شعر الصدر والعضلات لدى الفنانين الذين يواظبون على ممارسة الرياضة وتدريبات “البادى بيلدينج”، ولكنها امتدت إلى الأعمال الفنية التى يقدمونها ويمثلون من خلالها أدوار “شجيع السيما” الذى يضرب بشراسة وعنف ويقفز الحواجز، وينافس “رامبو” و”فاندام”، كما يفعل تامر حسنى وحمادة هلال ومصطفى قمر وخالد سليم فى أفلامهم!
والحقيقة أن تلك العقدة لم تكن موجودة على الإطلاق عند نجوم ومطربى الزمن الجميل، وخاصة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذى كان حريصاً على تثبيت صورة الشاب الرومانسى الرقيق الهزيل فى معظم أفلامه، وكذلك الموسيقار العبقرى محمد فوزي، والذى كان معروفاً بأنه معشوق النساء وكان يظهر فى أفلامه كرسام و طيار ومطرب، ولكنه كان لا يخجل أيضاً من أن يتلقى الضرب فى الأفلام ولا يهتم بأن يظهر وكأنه ينافس وحش الشاشة.
وعلى النقيض من محاولات بعض النجوم لإظهار مظاهر رجولتهم أمام جماهيرهم، فقد تعرض فنانون آخرون لحملات انتقادات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما يرى فيه نشطاء “السوشيال ميديا” أنه سمات أنثوية وتشبه بالنساء، مثل الحملات التى استهدفت المطرب عمرو دياب والسيناريست تامر حبيب، بسبب ارتداء أقراط للأذن فى بعض الصور.
وكذلك النقد الشديد الذى تعرض له المطرب مدحت صالح منذ سنوات بسبب ارتدائه لملابس سيدة فى أحد مشاهد مسرحية “حزمنى يا” مع الفنان شريف منير، وهو ما اعتبره بعض النقاد والجمهور تصرفاً لا يليق بمطرب عاطفي، حتى ولو كان مشهداً تمثيلياً.
ورغم أنها ليست من مظاهر الأنوثة، إلا أن الفنان أحمد فاروق الفيشاوى قد تعرض هو الآخر للهجوم بسبب “الوشوم” التى يعشقها ويصر عليها!
ويبدو أن الأجهزة الحديثة التى تجمل الأصوات وتخفى عيوبها، قد جعلت المظاهر والقدرة على الترويج والدعاية أهم بكثير من الموهبة.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.