رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الرئيس والارتقاء بالتعليم الجامعى

316

بهاء زيتون

أثلجت صدرى التوجيهات التى أعطاها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير التعليم العالى د. أيمن عاشور فى اجتماعه معه – منذ أيام قليلة – بحضور رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى.. وعددها خمس توجيهات.. التوجيه الأول استمرار العمل فى الارتقاء بالتعليم الجامعى ورفع جودته التنافسية، والتوجيه الثانى أن تكون الجامعات المصرية ضمن التصنيف العالمى، والتوجيه الثالث ربط التعليم الجامعى بسوق العمل ووظائف المستقبل، والتوجيه الرابع التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية بجميع محافظات الجمهورية، والتوجيه الخامس العمل على أن تكون مصر مقصدا إقليميا جاذبا للتعليم الجامعى المتميز.

هذه التوجيهات أراها بمثابة “ورقة عمل” لتعمل الحكومة على تنفيذها فى الفترة القادمة، وإذا نجحت الحكومة فى تحقيق هذه التوجيهات الرئاسية فإنه سيؤدى للارتقاء بالتعليم الجامعى وسيساعد لتحقيق طلب الرئيس بأن تكون مصر مقصدًا إقليميًا جاذبًا للتعليم الجامعى المتميز.. مما سيكون له أكبر الأثر فى الاستثمار فى الثروة السكانية واستغلالها الاستغلال الأمثل.

هذه التوجيهات تنم عن مدى “بُعد نظر” الرئيس لما يمثله الارتقاء بالتعليم الجامعى فى بناء الإنسان المصرى.

فالرئيس بهذه الخطوة أراد أن يكون التعليم الجامعى هو القوة الناعمة لمصر فى الفترة القادمة.

وأننى أرى أن ما طرحه الرئيس من توجيهات للارتقاء بالتعليم الجامعى يحتاج لعقد مؤتمر قومى يشارك فيه خبراء التعليم ورؤساء الجامعات والمفكرين والمنظمات الدولية؛ لبحث كيفية تحقيق هذه التوجيهات على أرض الواقع، لأن ما طرحه الرئيس من توجيهات تحتاج إلى خطة عمل لتنفيذه.

إننا فى أشد الحاجة لربط التعليم الجامعى بوظائف المستقبل.. والتوسع فى إدخال التخصصات الجديدة بالجامعات، التى يحتاج إليها سوق العمل الجديد وتقليص الدراسات النظرية حتى يضمن خريجو الجامعات المصرية إيجاد فرص العمل فور تخرجهم.