مهنى أنــور

فى ضربة من العيار الثقيل ضد دولة إسرائيل أعلن كريم خان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه طلب من المحكمة إصدار أمر اعتقال نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ويواف جالانت وزير دفاعه باعتبارهما مجرمى حرب يجب اعتقالهما بجانب ثلاثة من حركة المقاومة حماس وهم يحيى السنوار ومحمد الضيف وإسماعيل هنية، والاثنان الأول والثانى (نتنياهو وجالانت) ارتكبا جرائم حرب إبادة جماعية للفلسطينيين فى غزة واستخدما سلاح التجويع للمدنيين فى قطاع غزة وهى تندرج كجريمة حرب وإبادة جماعية.

 ولكن يبقى هنا السؤال: لماذا لم يضم المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بن غفير وزير الأمن الداخلى المتطرف الذى يطالب بإبادة الفلسطينيين وقام بتوزيع السلاح على المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين فى الضفة وقطاع غزة، وسموريتش وزير المالية الذى وضع خطة وأدار ميزانية حرب للقضاء على الفلسطينيين فى غزة والضفة؟!

وبعض الدول غير العربية تقدمت بمذكرات وأدلة ثبوتية لضم هذين الوزيرين إلى نتنياهو وجالانت لإلحاق هذا الأمر بهما، ولكن يتبقى هنا السؤال: هل ترضخ إسرائيل لأمر المحكمة الدولية ومعها أمريكا المساند الأول لها؟.. والإجابة بالتأكيد: لا، فإن إسرائيل وأمريكا ليسا أعضاء فى المحكمة الدولية ولكن يكفى أن هذا الأمر جعل إسرائيل تجن جنونها ويخرج نتنياهو على الهواء مباشرة ليقول إن هذا الأمر جريمة ذات أبعاد تاريخية بينما اعتبرها زعيم المعارضة لابيد بأنها كارثة سياسية على إسرائيل، فى حين هدد الكونجرس الأمريكى أعضاء المحكمة إذا ما أصدروا هذا الأمر، كما أعلن الرئيس الأمريكى بايدن أن إسرائيل لم ترتكب جريمة حرب ولم ترتكب إبادة جماعية للفلسطينيين
فى غزة، وهى تصريحات متناقضة مع تصريحاته السابقة.. فهل يتم ضم سموريتش وبن غفير إلى القائمة وهل تكمل محكمة العدل الدولية ما بدأته الجنائية الدولية، خاصة بعد إعلان القاهرة بانضمام مصر إلى جنوب إفريقيا فى محكمة العدل الدولية التى سوف تستأنف جلساتها قريبا؟

q وزارة الداخلية وعلى رأسها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية رحبت بالمشاركة فى فعاليات برنامج القمة العالمية للقيادات الشبابية الإعلامية التى عقدت بالعاصمة الإدارية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة مع العديد من ممثلى دول العالم، حيث تم استقبال الزائرين بأكاديمية الشرطة، وقام اللواء هانى أبو المكارم مساعد الوزير رئيس الأكاديمية ومعه اللواء د. نضال يوسف مدير عام كلية الشرطة باطلاعهم على ما تملكه الأكاديمية من إمكانيات تسهم فى إعداد الكوادر الأمنية.