رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

بوابة ضخمة لعالم ثانٍ أكبر من الأهرامات المصرية بـ 7 أضعاف

392

فضاء من اللون الأبيض يلف المكان، هو لون الثلوج التى تخفى كل مظاهر للحياة، نحن هنا فى المكان الأكثر غموضا ورهبة على سطح الأرض، ومن يحاول التوغل فيه فعليه مواجهة رياح وأعاصير عاتية، ودرجات صقيع وبرودة قاتلة لكل ما يتنفس حتى أوراق الشجر، إننا فى «انتاركتيكا» بوابة العبور إلى العالم الآخر.

وفى أصل الحكاية، تعد قارة «انتاركتيكا» أكبر مخزن للجليد على وجه الأرض، وتسمى أيضا بـ «الصحراء البيضاء»، فهى تغطى 14.2 مليون كيلومتر مربع، كما تُعرف أيضاً بأنها المنطقة الأكثر غموضاً فى العالم، إذا ذاب جليدها سيرتفع مستوى سطح البحار فى العالم حوالى 60 مترًا.

محمد الدرس

ورغم قسوة الصورة، فإن هذه القارة الجليدية التى يغطى الجليد 95 % من مساحتها، تحمل فى أعماقها مجموعة متنوعة من الأسرار والمفاجآت التى تنتظر الكشف عنها، ويقال إن من اكتشفها هم اليونانيون، ولكن فى عام 1952 تم اكتشاف خريطة للبحارة العثمانى «بيرى ريس»، رسمها عام 1513، وتظهر فيها قارة إفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية إضافة لقارة أنتاركتيكا، ولكن الغريب أنه رسم القارة القطبية بنفس التفاصيل الموجودة عليها اليوم.

بعثات استكشاف

بعد اكتشاف هذه الخريطة، بدأت العديد من الدول الكبرى ومنها ألمانيا، بإرسال بعثات لاستكشاف المنطقة، حيث قرر هتلر حينها إنشاء قواعد عسكرية هناك، وبعد نشوب الحرب العالمية الثانية وهزيمة بلاده، أُشيع أنه انتحر، لكن تقارير سوفيتية، أشارت إلى أن هتلر لم ينتحر بل هرب إلى أنتاركتيكا.

بين عامى 1946 و1947، قررت الولايات المتحدة البدء بعملية عسكرية للبحرية الأمريكية نظمها الأميرال ريتشارد بيرد التابع للأسطول الأميركي، قام بالعملية الفرقة 68، التى ضمت 4700 جندي، و13 سفينة، و33 طائرة. وكانت المهمة الرئيسة للعملية التى أطلق عليها «الوثب العالي» تأسيس قاعدة بحثية فى القارة القطبية الجنوبية.

عالم ثانٍ

«ريتشارد» قال خلال مقابلة تلفزيونية، إنه اكتشف بوابات لعالم ثانى أكبر من عالمنا، وفى مقطع فيديو تم تسريبه، لعملية عسكرية للمارينز فى أنتاركتيكا، ظهرت بوابة ضخمة أكبر من أهرامات مصر بـ 7 أضعاف، وكانت تخرج منها طائرة حاملة كبسولة ضخمة، وفى الخلفية صوت جندى يقول: «أكبر خطأ ارتكبناه هو عبورنا هذه البوابة».

والسبب هو اكتشافهم جثث لمخلوقات كبيرة محفوظة فى سائل غريب لونه أخضر داخل كبسولات، وقد استطاعوا إخراج كبسولة واحدة تحوى جثة، قبل أن تعود للحياة مجددا، وعندما حاول العلماء التواصل مع الكائن الغريب، لم يتمكنوا إلا برموز وإشارات وشفرات.

أسياد الأرض

وبعد 7 أشهر استطاعوا ترجمة جزء بسيط من هذه الشفرات وكان معناها «نحن أسياد الأرض وحراسها وأنتم ارتكبتم خطأ بدخولكم هذه البوابة»، ومن ثم تم القضاء على هذا الكائن، وصدر أمر بإغلاق هذه المنطقة بشكل تام، ولتعزيز الإغلاق لغموا المكان كى لا يكرر أحدهم تجربة العبور إليها من جديد.

الأمر الأكثر غرابة هو اتجاه الدول الكبرى عام 1959 لإبرام «معاهدة سميت» أو «اتفاقية أنتاركتيكا» ومدتها 50 عاما، وكان الهدف منها منع أى دولة من إدعاء ملكية أى أراض فى هذه القارة، وكان من بنودها بأنه يمنع دخول القارة لإجراء أى أبحاث أو دراسات أو استخراج أى معادن والحفر فيها، وممنوع اقتراب أى سفينة أو طائرة أو شخص إلا بتصريح.

بعثات استكشافية

بعد انتهاء مدة المعاهدة، أرسلت الولايات المتحدة، رحلات وبعثات استكشافية وعسكرية، للكشف عن أسرار القارة التى مازالت غامضة، وفى عام 2019، قامت صحفية تدعى «ليندا مولتون»، بنشر مقابلة مع جندى أمريكى متقاعد يدعى ستيف، قال إنه كان فى مهمة سرية للقاعدة العسكرية الموجودة فى انتاركتيكا.

كما ذكر، أن أوامر عليا جاءته ورفاقه لمهمة بعيدة عن القاعدة، حيث كان يوجد فى المكان بوابة ضخمة، مدفونة فى الجليد، وعليها رسومات لحيوانات ورموز غريبة، لا تعود لأى حضارة، وأكد أن الهيكل الهرمى لا يمكن أن يكون من بناء البشر.

الكراكن الأسطوري

«ليندا مولتون»، حصلت أيضاً على وثائق من مهندس يدعى «براين» أكدت كلام الجندي، حيث أشارت الوثائق، إلى أنه يوجد كائنات غريبة فى هذا المكان، إذ اكتشفوا حمضا نوويا غريبا خلال عمليات البحث والتنقيب، هذا الحمض لم يكن معروفا قبل ذلك.

ظهرت على خرائط جوجل صورة لحيوان طوله 1.5 كم وجسده يطفو على البحر وكأنه جزيرة وله أذرع، طول كل ذراع 100 متر، وكانت مواصفات ذلك المخلوق تشبه لحد كبير مخلوق «الكراكن» فى الأسطورة النرويجية.

مستوطنة الجليد

كما أظهرت خرائط جوجل أيضا فيما بعد، صوراً لمستوطنة بشرية مدفونة تحت الجليد بعمق 400 قدم، والتفسير الذى قُدم حينها، أن هذه المستوطنة كانت عبارة عن قواعد عسكرية بناها النازيون، وهرب بها هتلر وجيشه، ولكن النظرية الأغرب، أن تكون قارة أنتاركتيكا هى نفسها مدينة أطلنتس المفقودة منذ آلاف السنوات.

وقبل اكتشاف فيروس كورونا، أكدت الوثائق التى حصلت عليها الصحفية أنهم اكتشفوا فيروسات مجمدة عمرها ملايين السنين، هذه الفيروسات بعد ذوبان الجليد تنشط وتظهر من جديد، و لو خرجت من أنتاركتيكا ستنهى البشر.

الجدار الجليدي

ولكن ماذا يعنى مصطلح «ما وراء الجدار الجليدي» ؟! بحسب «رويترز»، هو مفهوم قديم ومثير للاهتمام يرتبط بالأساطير والنظريات الجغرافية والخرافات، استنادا إلى فكرة أن هناك أراضٍ أو عوالم مخفية أو غير مكتشفة خلف الجدران الجليدية فى المناطق القطبية، مثل القطب الشمالى أو الجنوبي، وفى العديد من الأساطير والثقافات القديمة، تم تصوير الأماكن التى تقع «ما وراء الجدار الجليدي» كأراضٍ خيالية مليئة بالأسرار والمخلوقات العجيبة.

وتشير نظريات الأرض المجوفة، التى تضمنت مقترح بعض الباحثين أن الأرض قد تحتوى على فتحات أو مداخل تؤدى إلى عوالم داخلية مخفية، وأن هذه المداخل يمكن أن تكون موجودة فى المناطق القطبية، وهناك نظريات مؤامرة حديثة تشير إلى وجود أراضٍ أو قواعد سرية خلف الجدار الجليدي، مدعية أن الحكومات أو المنظمات السرية تخفى هذه المعلومات عن العامة.

سمكة مؤثرة

وأوضح الفيلم الوثائقي، الذى أعدته الصحفية ليندا مولتون فى عام 2019، أن فريقا بحثيا قرر إلقاء نظرة مباشرة على الحياة البحرية القطبية، وسيجوبون مياه المنطقة لمدة ساعة هى طول شريط الفيديو، ورأوا مخلوقات غريبة، ومنها سمكة القطب الجنوبي، وهى أحد عمالقة النظام البيئى البحرى وتُحصد بالآلاف، وإذا اختفت من المحيط، فقد يعنى ذلك وجود نظام بيئى على وشك الانهيار.

من المخلوقات التى رصدها الفريق البحثى الإسفنج، وهو بين أكثر الحيوانات البحرية بدائية، ليس له جهاز عصبى أو هضمي، فهو يتغذى عن طريق تصفية المياه من خلال مسامه، كما كان هناك عينة غريبة تنسج جسدها من السيليكا، كما أن سمك الحلزون غير مفهوم جيدا، وربما يكون الفريق قد عثر على نوع جديد.