المرأة والطفلتقارير
المرأة أكثر عرضة للأزمات النفسية «التنمر» الزوجي «قنبلة موقوتة»
By amrسبتمبر 18, 2024, 13:09 م
324
يعتبر التنمر أحد أخطر الظواهر المنتشرة بشكل كبير في المجتمع وتنتشر في كافة الطبقات ، كما طال التنمر العلاقات الزوجية إذ أن هناك سيدات يتعرضن للإساءة اليومية من الأزواج فلا يتكلمن ولا يشتكين وإنما تشعر المرأة حينها بالإهانة، وتبدأ العلاقة فيما بينهما بالتفكك رويدا رويدا، ومن هنا كان لابد من مناقشة تلك المشكلة مع العديد من المتخصصين.
ريهام بسيوني
فى البداية قال د. ممتاز عبد الوهاب أستاذ الطب النفسى ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسى إن التنمر الزوجى من أكثر أنواع التنمر انتشاراً وضرراً وفتكا بالعلاقة الزوجية ، وهذا النوع من التنمر يتم بقيام الطرف المتنمر بذكر صفات أو ربما عيوب معينة فى شريكه على غرار تسريحة الشعر أو تنسيق الملابس أو حتى طريقة وضع مستحضرات التجميل بالنسبة للزوجة، وذلك بطريقة ساخرة وربما جارحة، تحت ستار المزاح والدعابة
وأضاف د. ممتاز أن الغرض الأساسى من التنمر الزوجي، والذى يمارس فى غالب الأحيان من طرف الزوج على الزوجة، والذى يندرج أيضا ضمن أكثر المشاكل المسكوت عنها، الإساءة المتعمدة والمتكررة وهذا التنمر قد يحدث عنه مشاكل بين الزوجين من شأنها أن تفتك بعلاقتهما، ويصل الأمر فى الغالب إلى ما يعرف بـ «الصمت الزوجي»، أو «الاكتئاب الأسري».
ويستكمل د. ممتاز حديثه قائلاً إن أسباب التنمر بين الأزواج قد يكون لفظيا أو جسديا أو حتى عاطفيا ويمارس التنمر فى الحياة الزوجية لأسباب مختلفة ومتعددة، منها التنمر الزوجى بسبب عدم الثقة فى النفس، التنمر الزوجى خوفا من فقدان الشريك، التنمر الزوجى من أجل جذب الانتباه، الخوف من الخيانة أو اكتشاف خيانة الطرف الآخر.
وشدد رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى أن الزوج المتنمر يفكر فى نفسه أكثر من اللازم، وفى رغباته واحتياجاته، ومصالحه دائمًا مقدمة على كل شىء، وعلى الجميع الانصياع له وتحقيق رغباته، ولا يفكر فى شريكته مطلقاً، فالسعى لتلبية احتياجاته هو فقط من أهم أسباب خلق المشاكل.
كما أكد أن الزوج المتنمر معتاد على إلقاء الاتهامات الباطلة على زوجته بدون أى أدلة، لمحاولة بدء الشجار الذى يسعى إليه، فى محاولة لتوريطها فى أخطاء حتى يقوم بإلقاء الأخطاء عليها لكسب جولة الشجار.
واتفقت د. نهلة السيد أستاذ الطب النفسى جامعة عين شمس مع رأى د. ممتاز بأن المرأة هى الأكثر عرضة للأزمات النفسية نتيجة لتنمر زوجها عليها وهى ضحية التنمر، كما أشارت إلى أن التنمر من الصفات السيئة التى يمكن لأى شخص أن يتصف بها، والتنمر الزوجى هو أحد أشكال العنف، ويتسبب فى إيقاع الكثير من الأضرار النفسية والعاطفية والجسدية للمرأة ، وفيه يتم التعدى أو التجاوز أو الإساءة بألفاظ سلبية للشخص الواقع عليه التنمر، دون أن يكون هناك سبب يدعو لذلك، لذلك فالتنمر عامة كصفة يعتبر عائقاً أمام مستقبل الأسرة، وسبباً لا يقل أهمية عن الأسباب التى تؤدى إلى فشل العلاقات الزوجية.
واستكملت د. نهلة حديثها: التنمر الزوجى من أصعب المشاكل الزوجية التى تعانى منها الأسرة، خاصة مع وجود أطفال، فهو أحد أكثر أنواع التنمر ضرراً وانتشاراً، ويظهر على شكل عنف من الزوج سواء جسدى أو لفظي، سواء بألفاظ قولية أو عبارات عنصرية، نحو السمات والصفات التى تخص شخصية زوجته، ويكون وراء هذا السلوك أسباب عديدة، فقد يكون أهمها تعويض نقص ما يشعر به الزوج، أو ربما نتيجة تعرضه لظروف معيشية قاسية، أو ناتج عن سلوك مكتسب من ضغوط نفسية، فيتبعها عدم الثقة بالنفس والإحساس الدائم بعدم الأمان والاستقرار، أو الرغبة فى حب السيطرة أو نقص فى الشخصية، وربما خوف الزوج من خيانة زوجته، أو ربما لأن الزوج المتنمر يرى أنه أسلوب يدير به حياته الزوجية، ويتسم الزوج المتنمر بصفات سلبية كثيرة منها العدوانية والأنانية، ويسعى دائمًا لمحاولة إثبات صحة كلامه، وعلى اعتبار أن وجهة نظره هى الصحيحة مهما كلفه الأمر.
كما أوضحت د. نهلة أن الشخص المتنمر يعانى من غياب الشعور بالسعادة أو الحزن أو الندم، إلى جانب نقص عميق فى التعاطف مع الزوجة ومع الآخرين، وبالتالى لا يدرك الضرر الذى يلحقه بزوجته ولا يؤنبه ضميره على فعلته.
ومن جانبها قالت د. سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الجنائية إن تنمر الزوج لزوجته أو تنمر الزوجة للزوج فهو مصطلح حديث ويقصد به كل شكل من أشكال الإساءة المتعمدة والمتكررة، الموجهة من أحد الزوجين تجاه الآخر. ويمكن تمييز الشريك الزوجى المتنمر من خلال أعراض عديدة، مثل كثرة اللوم والعتاب ،الانتقاد، الغضب المستمر، التجاهل، الهجر فى الفراش، العنف غير المبرر، الاتهامات التى لا حصر لها.
وفى السياق ذاته، قالت د. هبة قطب استشارية العلاقات الزوجية بجامعة القاهرة إن الابتزاز الجنسي، هو أكثر أساليب وأسلحة التنمر الزوجى قذارةً، حين تصبح العلاقة الجنسية أداة أو سلاحًا للتنمر، ووسيلة لإيذاء الآخر، والضغط عليه، بالامتناع عن الفراش مثلا، كما يمكن أن تصبح تلك العلاقة الخاصة، كذلك، محلاً للسخرية والإساءة إلى الشريك الزوجي، بانتقاد أدائه الحميمي، والانتقاص من قدراته الجنسية.
بدورها قالت د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن الزوج المتنمر يتجاهل تماماً البيئة الاجتماعية التى تعيشها زوجته بل يتجاهل كل ما له علاقة بها أيضاً، سواء أهل الزوجة أو أصدقائها، أو إنجازاتها اليومية والتى قد تقوم بها من أجله، وعند القيام بأى زيارة بالقطع سيتهرب منها، أو سيتركها معهم بمفردها ويذهب، كما يحرص الشريك المتنمر على التأكد من أن الزوجة لن تقدم الاهتمام لأى شخص آخر غيره، وبالتالى يحرص على عزلها عن أصدقائها وأفراد أسرتها، وغالباً ما يتحدث سلباً عن الأصدقاء والعائلة، وعندما تكون مع أصدقائها سيكون غاضباً، وسيحاول منعها بشتى الطرق وربما يتطور الأمر إلى منعها من مغادرة المنزل.
كما تقول د. سامية : لا شك إن الحياة الزوجية علاقة تشاركية واحتكاك بشكل دائم ما بين الأزواج، لذلك تكثر الخلافات بينهما، ولكن الشريك المتنمر يميل بشكل أكثر لاختلاق وافتعال المشكلات، وتكون بمثابة منفذ للهروب من المسئولية وغالباً ما تشعر الزوجة بأنها السبب الأساسى وراء المشكلة، بل إنها الشخص السيئ، لذلك فبمجرد دفاعك عن نفسك، يلقى عليك اللوم ويُشعرك بأنكِ أسوأ شخص على الإطلاق.
وتضيف أن الزوج المتنمر يلجأ لسلاح التهديد فى وجه زوجته، كلما برزت بعض الخلافات التى تطرأ من حين إلى آخر، فغالباً ما يقوم بتهديدها بإنهاء العلاقة فى أى وقت، لذلك سيجعل حياتها فى قلق وتوتر، وفى اضطراب دائم، إن لم تستسلم لرغباته.
وعن كيفية تعامل الزوجة التى يتنمر عليها زوجها تقول د. سامية خضر أن أهم مقومات استقرار الحياة الزوجية هى الاحترام المتبادل بين الزوجين لأنه يخلق بيئة صالحة للتعايش ويجعل كل طرف مصدر سعادة للآخر ويكون ذلك باستخدام لغة حوار مهذبة للنقاش بعيداً عن أى ألفاظ خارجة أو نابية خلال الخلافات.
وتوضح أنه لابد من وضع حدود فى المعاملة مع الطرف الآخر، ولابد على المرأة منذ فترة الخطبة أن تجبر خطيبها على وجود احترام متبادل بعيدا عن أسلوب الحوار المتدنى والألفاظ الجارحة وإلا وجب عليها أن تنفصل عنه، وعلى الزوجة التى ارتبطت بزوج متنمر أن تتخذ قراراً نهائياً وسريعاً بشأن حياتها وهل تستطيع أن تستمر مع هذا العنف أم ترفض؟
وترى د. سامية خضر أن التنمر هو الشكل الذى يمارسه الزوج تجاه زوجته من خلال نقدها والتعامل معها بشكل غير سوي، فقد تكون العلاقة بين الزوج والزوجة يملأ أرجاءها الضغط النفسى والعاطفى وهذه الطريقة إما تكون عن عمد أو دون قصد عندما يوجه لها الزوج بعض الكلمات الساخرة أو الجارحة أو الكلمات التى تعتمد فى الأساس على ذم الشريك، ومن ثم يعيش الزوجان فى علاقات غير سوية بينهما نتيجة هذا التنمر.
وتختم د. سامية حديثها قائلة: إنه لابد من دراسة الأسباب الحقيقية التى تدفع الزوج إلى التعامل بتنمر مع زوجته، وقد أوضحت دراسات اجتماعية كثيرة أن الزوجات جزءاً كبيراً من المسئولية، فالزوجة النكدية التى تختلق المشاكل مع زوجها، والزوجة المتسلطة التى تحاول السيطرة على زوجها وتجريده من مسؤولياته كزوج مما يجعله يتنمر عليها ، والزوجة التى تهمل واجباتها الزوجية ومسؤولياتها الأسرية وترفض الاستجابة للنصائح والتوجيهات.
وتنصح د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس الزوجات بتحمل أزواجهن المتنمرين الذين يجب عليهم اللجوء لطبيب نفسى خاصة أننا نعيش فى عصر كله ضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية وينبغى على الزوجة أن تعين زوجها على مواجهة هذه الضغوط وليس مضاعفتها.
أحدث أساليب الحفاظ على نضارة البشرة
للحصول على بشرة نضرة وصحية لا بد من العناية بها دائما حتى تحافظ على حيويتها التى تعكس شبابك وجمالك وكلما زاد اهتمامك بها تظهر بمظهر جذاب وتزداد ثقتك بنفسك لذا يجب العناية بالبشرة بالطريقة الصحيحة والسليمة لتجنب أى خطأ قد يكون سبب فى مشاكل بالجلد .
منال سليم
أوضح الدكتور محمد نوفل استشارى جراحة الحروق والتجميل أن نضارة البشرة هى أحد أهم علامات الجمال، وهناك العديد من الأساليب الحديثة التى يمكن استخدامها للحصول على بشرة مشدودة ومشرقة ومنها، العلاج بالليزر إذ يعد من أفضل الطرق لمعالجة العديد من مشاكل الجلد الأكثر شيوعا فيستخدم تقنية الليزر لعلاج مشكلات البشرة مثل التصبغات، الندوب، والشيخوخة المبكرة ، حيث يعمل العلاج بالليزر على تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد خلايا البشرة، مما يؤدى إلى مظهر أكثر نضارة.
والبحث عن علاجات الهيالورونيك أسيد، حيث يعتبر الهيالورونيك أسيد من المكونات الفعالة فى العديد من منتجات العناية بالبشرة حيث يساعد فى ترطيب البشرة ومنحها مظهراً ممتلئاً وأكثر شباباً، تتوفر حقن الهيالورونيك أسيد أيضاً لفوائد إضافية فى تضخيم الشفاه والخدين.
إضافة إلى تقنية الترددات الراديوية، وتستخدم هذه التقنية لتحفيز إنتاج الكولاجين من خلال تسخين الطبقات العميقة من البشرة ويساعد ذلك على شد البشرة وتقليل التجاعيد، مما يمنح البشرة مظهرًا مشدودًا ونابضًا بالحياة.
هناك أيضا علاجات التقشير الكيميائي، وتشمل هذه العلاجات استخدام أحماض لطيفة لإزالة الطبقة الخارجية من الجلد الميت، وتساعد فى تحسين مظهر البشرة، تقليل الخطوط الدقيقة والبقع، وتوحيد لون البشرة.
أيضا توجد استخدام مضادات الأكسدة، وتعتبر السيرومات التى تحتوى على مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE مفيدة جدًا فى تعزيز نضارة البشرة. حيث تساعد هذه المركبات فى حماية البشرة من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، مما يساهم فى إشراقها.
كما يلعب النظام الغذائى دورًا مهمًا فى نضارة البشرة من حيث تناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء يعزز من صحة البشرة.
وينصح د.نوفل للحصول على بشرة نضرة يتطلب مزيجاً من العناية الذاتية، نظم العناية المناسبة، واستخدام التقنيات الحديثة. من المهم استشارة أطباء الجلدية أو خبراء التجميل قبل بدء أى من هذه العلاجات لضمان السلامة والنتائج المرضية.