منال سليم
بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك نعتاد على الاستمرار فى تناول لحوم الأضحية، ولكن دون أن نعلم أن هذا الأمر قد يضر بصحتنا كثيرا، ويقول الدكتور محمد عبد القادر برهومة أخصائى عظام وعمود فقرى: تعتبر اللحوم من متع الحياه فكيف نستمتع بها دون الاضرار بالصحة فمن المعروف مدى ارتباط مرض النقرس بالتقليل فى تناول اللحوم حتى لا تشكل خطرًا على حياة المريض، لكن هذا لا يعنى منعها، ونحن الآن قد انتهينا من عيد الأضحى الذى يكثر فيه تناول اللحوم، سواء كانت لحوم ماعز، أو الخراف، أو البقر لذا سنقدم مجموعة نصائح لمرضى النقرس، تمكنهم من تناول اللحوم بما لا يضر صحتهم.
أولا دعونا نتعرف على مرض النقرس بمفهومه الطبى فهو عبارة عن زيادة حمض اليوريك أو البوليك عن حده الطبيعى مما يؤدى إلى تراكمه فى أنسجة الجسم المختلفة وأهمها المفاصل مسببة التهاب للمفاصل وآلام شديدة وإحمرار وتورم وسخونية للجزء المصاب.. وتزداد فرص الإصابة بالنقرس عند أفراد دون غيرهم لطبيعة جينية أو بسبب السمنة المفرطة أو مرضى الكلى الفشل الكلوى المزمن الأدوية المدرة للبول. من المعروف أن لكل شخص كمية محددة من اللحوم يتناولها يوميا دون حدوث أعراض النقرس هذه الكمية محددة من ١٥٠ جرامًا إلى ٢٠٠ جرام مقسمة على عدة وجبات.
هذا ينطبق على اللحوم الحمراء ولكن مع أجزاء معينة من جسم الضحيه تزداد المركبات المسببة للنقرس، لذا يجب تجنبها كالقلب والكبدة والكلاوى ويجب تجنب السكريات المحتوية على سكر الفركتوز لأنها تزيد من نسب حدوث النقرس خاصة مع تناول كميات من اللحوم. وتجنب الدهون والدهون غير مشبعة والمشبعة ومن لحوم الأضحية حتى لاتتسبب بحمل زائد على أجهزة الجسم المسئولة عن إخراج حمض البوليك. ولكن ليس مريض النقرس وحده ومن يعانى فى العيد الأضحى، فهناك مرضى الكبد والكبد الدهنى ومرضى تصلب الشرايين حيث نجد المستشفيات تمتلئ بهؤلاء المرضى بسبب الدهون غير الصحية وتراكمها على جدران الأوعية الدموية وعدم قدرة الجسم على إخراجها متسببة فى الذبحات الصدرية والغيبوبات الكبدية والكلوية. كما يتوجب علينا الحذر من مخالطه لحوم الضحية فأحيانا تكون مصابة جلودها بالأمراض والحساسية المفسدة للحومها.