رئيس مجلس الإدارة
انتبهوا أيها السادة
By amrمارس 31, 2018, 18:55 م
1907
حادث محاولة اغتيال مدير الأمن ومرافقيه بمحافظة الإسكندرية فى توقيت قاتل قبل الانتخابات الرئاسية.. له دلالة مهمة وقوية أن الإرهاب ومموليه لم ييأسوا.. وستظل محاولاتهم مستمرة لإفساد كل شىء.
وقد حدث قبلها بأيام معدودة قيام أحد الإرهابيين بمحاولة قتل فى أحد المدن الفرنسية وتم تبادل إطلاق النار ووفاة اثنين فى الحادث من الأبرياء.. ولن يكون الحادث هذا أو ذاك الأخير من نوعه.
ضربات يائسة.. متوقعة
توقع الكثير من المحللين أن تكون هناك بعض المحاولات للجماعات الإرهابية ومن يمولها سواء دول أو جماعات أخرى.. وذلك ردًا على ما تقوم به القوات المسلحة فى سيناء من عملية تطهير واجتثاث للعناصر والبؤر الإرهاربية فى سيناء ونجاح هذه العمليات والحصاد الذى تم من قتل عناصر إجرامية وتدمير معدات ومخازن للأسلحة كانت معده للاستخدام فى تدمير الكثير من الأماكن المستهدفة.. فى عمل استباقى لجنودنا البواسل من الجيش والشرطة.. وما تحقق من نجاح وما تقدم من شهداء بواسل من أجل الحفاظ على استقرار مصر وأمنها.
لذا نتوقع أن تكون هناك ضربة يائسة هنا أو هناك.. ولكن هذا لن يثنى الشعب أو الجيش والشرطة عن الهدف الأسمى لنا جميعا وهو الاستقرار وتحقيق النمو والرخاء للمواطن وأيضًا استكمال المسيرة.
الاستقرار والتنمية له ثمن
نعم إذا كنا نريد الاستقرار والتنمية وأن ننعم بالأمن لنصل إلى ما نصبو إليه من آمال فلا شىء بلا ثمن.. فأعداء الوطن كثير ومن يريد النيل من الاستقرار يسعى لإحداث الكثير من المشاكل والمتاعب بدءًا من صناعة الشائعات وإثارة البلبلة وعدم جدوى أية خطوات للإصلاح.. والتشكيك فى القيادات بخلق نوعًا من عدم الرضا وهذا نهج يجب أن نعيه جيدًا وأن يصل المواطن إلى درجة من النضج السياسى والوطنى لمعرفة الغث والثمين والقدرة على قياس الأمور وصالح الوطن.
والضربات اليائسة ليست بالشائعات فقط ولكن بالعمليات الإرهابية والتفجيرات التى يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء وقد فطن الكثيرون من المواطنين الآن لهذه المحاولات مهما كبرت.. وأنها لن تؤثر فى عزيمته بعد الكثير من العمليات الخسيسة الجبانة للإرهاب التى لم تفرق بين مسجد أو كنيسة فقد قتلوا الكثير من السجد الركوع داخل بيوت يعبد فيها الله..دون خجل أو مراعاة لقدسية هذه الأماكن مما يكشف القناع عن مدى فظاعة هذه العمليات وأنها تريد هدم كل شىء ولكنها وحدتنا على المقاومة وعدم الاستسلام أو الضعف أو اليأس.
وقد كان لحادث الإسكندرية أكبر الأثر فى إصرار الكثير من المواطنين على استكمال المسيرة والذهاب إلى لجان الاقتراع وتسجيل أصواتهم ورأيهم الحر فى الانتخابات الرئاسية بقناعة شديدة أنهم يساهمون بذلك فى بناء مستقبل وطن آمن مستقر بعزة وكرامة واقتصاد متنوع قوى قادر على تحقيق الرفاهية لشعب يستحق ذلك بعد كثير من المعاناة.
إذن المشاركة هى صنع المستقبل وتأمين الحاضر والحفاظ على المكتسبات التى تحققت على أرض الواقع ولا ينكرها إلا جاحد.
انتبهوا أيها السادة
ولكن الثعالب لا يؤمن مكرها فلابد من اليقظة بالاستعداد الدائم وقتل الفتنة فى مهدها والاستقرار فى البناء وأن تكون هناك فعلا يد تبنى ويد تحمل السلاح دفاعًا عن الأرض والعرض.
اليقظة فى كل خطواتنا وحماية منشأتنا وحدودنا مطلوبة وأن يكون كل منا حارس أمن على وطنه وبيته.. ألا تغفل أعيننا لحظة عن هؤلاء الجرذان نعم الجرذان الذين يهجمون ويختفون بسرعة لأنهم لا يستطيعون المواجهة ولكنه تعود استغلال لحظات استرخاء وغفلة.
لذا أقول انتبهوا أيها السادة فالعدو حقير ويسعى بكل الوسائل والسبل لهدم مصر والنيل منها إما بالتخريب أو إشاعة الفوضى وعدم الرضا.. وكذلك استغلال الفقر والمرض والجهل لدى بعض الفئات إما بالمساعدة أو إظهار غير ما يبطن لتجنيد شباب يبحث عن فرصة عمل.. أو ليس لديه الوعى الكافى ليكون لقمة سائغة فى فم الإرهاب وأداة لتنفيذ عملياته.
بالعمل والإرادة الشعبية التى ظهرت فى الكثير من المواقف وتزداد صلابة وقوة مع الوقت ومع كل إنجاز يتم لبناء مصر على أرض الواقع دون تزييف للحقائق أو خداع.. نعم هناك دافع ملموس من مشروعات وخدمات وجهد يبنى فى هذا الوطن سوف نجنى ثماره قريبًا معًا بإذن الله ولدينا فى الأفق ما يؤكد ذلك من خطوات غير مسبوقة تمت واثبتت الأيام أن هناك رؤية ثاقبة كانت وراء توقيت هذه المشروعات وأن لها أكبر الأثر فى الاقتصاد القومى.
وكذلك نجاحات سياسية تحقق كل يوم تؤكد أننا على الطريق الصحيح وأننا نستعيد مكانة مصر فى العالم.
وهذا يستتبع اليقظة والانتماء والاهتمام والعمل على ألا نترك فرصة أو ثغرة يدخل لنا منها هذا الإرهاب الخسيس فالتحام الجيش والشرطة والشعب معًا ضرورة ملحة من أجل الغد ومن أجل مصر المستقبل حماها الله.