ليس هناك مستحيل إذا توافرت الإرادة القوية والعمل الجماعى فيمكن الوصول إلى نتائج طيبة وخطوات قوية إلى الأمام.
صدر قرار من معالى رئيس الوزراء بتشكيل اللجنة العليا للمهرجانات برئاسة د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة وعضوية مجموعة من الخبراء والهدف منها تنظيم الاجندة الفنية والثقافية لمصر كالمتبع فى كل بلدان العالم.. لعدم تكرار بعض المهرجانات أو تركيزها لخدمة بعض المحافظات وحرمان محافظات أخرى.
هذه اللجنة ليست لتقييد إقامة المهرجانات بل لتنظيمها وأن تتم بشكل يضيف لمصر وفق ضوابط ومعايير فنية.
وتضم اللجنة خبراء فى كل مجالات الثقافة والفن وقد شرفت بالعضوية فيها.. وهناك رؤية وحماس من كل من الوزيرة والأعضاء لعمل شىء يليق بمصر ورغبة بالعمل الجاد.
هذا إلى جانب التحرك الواعى للوزارة فى عدة محافل مهمة، منها مشروع «ابدأ حلمك» لورش عمل مسرح الشباب بالأقاليم والإعداد للاحتفال بخمسين عامًا على معرض الكتاب الدولى بالقاهرة.
الانفتاح الثقافى
من بين المهام الأساسية للناشر الانفتاح على الثقافات الأخرى فى العالم فهذا يساهم بشكل كبير فى وجود الثقافة المصرية فى مناطق كثيرة بما لها من تاريخ وحاضر يشكل أحد أهم أذرع القوى الناعمة كميزة نسبية تمتلكها مصر.
لذا كان هناك رؤية لمد جسور التعاون بين الناشرين المصريين شرقًا وغربًا من إدارة اتحاد الناشرين للإعداد للانفتاح على أفريقيا وخاصة الدول التى يتوافر فيها متحدثو العربية وكذلك دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وأندونيسيا وسنغافورة وغيرها من دول الاتحاد السوفيتيى سابقًا مثل كازاخستان وأذربيجان وغيرها من الأسواق غير التقليدية للناشر المصرى لعمل معارض ولتسويق الكتاب المصرى هناك وبيع حقوق نشر وأيضًا شراء حقوق نشر والاستفادة من دعم بعض الدول التى تتيح ذلك لترجمة نشرها إلى العربية.
عودة صناعة النشر
إيمانًا بأن الناشر له دور كبير فى نشر الثقافة فى مصر وخارجها.. وذلك ضمن إطار تطوير العمل بالاتحاد وتطوير مهارات الناشر المصرى، وإضافة إلى دور الثقافة والتنوير من الممكن أن تعود صناعة النشر وتصدير الكتاب لتكون من بين أهم الموارد الاقتصادية لمصر وخاصة فى التصدير.
لذا اتمنى من الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة مزيدًا من الدعم للناشر المصرى وخاصة أن هذه الصناعة تقريبًا كلها مستوردة وهذا عبء كبير على الناشر فهناك أزمة فى سعر الورق الذى يزداد كل يوم بمؤشرات مخيفة تؤثر فى النهاية على سعر المنتج وتنافسيته فى مصر والدول العربية.
إضافة إلى الأحبار وقطع غيار الماكينات والعمالة وأضف إلى ذلك الجمارك على الورق حيث إنه غير معفى من الجمارك وخاصة ما يستخدم فى صناعة الكتاب.
مع رسوم التخليص والأرضيات وخلافة فى عملية تصدير الكتاب أو استيراده.. لابد من معاملة هذه الصناعة بشكل يساعد على نموها وازدهارها فى الوقت الذى يطالب فيه الرئيس السيسى ببناء الإنسان وأهمية الصحة والتعليم، وهذا يبين أهمية الثقافة فى بناء الإنسان وإذا كانت الصحة تبنى الجسم فإن الثقافة تبنى العقول.
نأمل أن تتم إعادة النظر فى الرسوم على الكتاب المصرى أو المطبوعات المصرية فى التصدير وكذلك ما نستورده ليتيسر للقارئ هذه المطبوعات بالسعر المناسب ويحقق الناشر الدخل الذى يساعده على تقديم الجديد.. وتساهم أيضًا فى إبداع مؤلفين جدد وتدور عجلة هذه الصناعة إلى الأمام.
بعيدًا عن الثقافة
أخيرًا جاءت حركة المحافظين الجدد ونأمل أن تعود بالخير على الناس لأن المحافظ تصرفاته تيسر حياة الناس أو عامة الشعب وتحل مشاكلهم اليومية وينعكس أداؤه سواء كان بالسلب أو الإيجاب على سكان المحافظة وزائريها والمتعاملين مع الإدارة المحلية.
نحتاج إلى محافظ يتعامل مع الناس ويتفهم طبيعة العمل فى محافظته وينزل إلى الشارع ويراقب ويحرص على متابعة معاونيهة من رؤساء الأحياء.. إن جزءًا كبيرًا ومهمًا من معاناة المواطن يمكن أن تساعد الإدارة المحلية فى تيسيرها وتحقيق نسبة من طموحات وآمال المواطن.