كنت بطلا .. نعم كنت بطلا، ولكن للكوابيس التى تطارد الأطفال والزوجات والأمهات الذين استشهد آباؤهم وأزواجهم وأبناؤهم فى إحدى عملياتك الإرهابية المجرمة على أرض مصر الطاهرة .
فى رقبتك ..دماء ودماء لن تستطيع الاغتسال والتخلص منها وستظل تطاردك وتلتف حول عنقك إلى أن تنطلق فى لحظة الخلاص والقصاص منك، والتى نراها قريبة إن شاء الله .
خبر القبض على الإرهابى الأخطر «هشام العشماوى» فى ليبيا، أثلج صدورنا جميعا لأننا جميعا لنا ثأرعند هذا الإرهابى الجبان، جميعا سكن الحزن فى قلوبنا ونحن نتابع مشهد النعوش تحمل جثامين شهدائنا الطاهرة، وإن كانت مشاهدة رأسه وهى تتدلى من حبل المشنقة هى الصورة التى ستثلج صدورنا كثيرًا، فإن ما سوف يثلجها أكثروأكثر صورة تلك الرءوس التى سوف تتساقط الواحدة تلو الأخرى بعدما تنتهى التحقيقات مع هذا «الإرهابى الكنز» .
بعد أن يتحقق هذا الحلم وذاك أتمنى لو أن هناك اختراعًا يشبه « لأستيكه» يمكننا من محو التاريخ ونزع انتماء هذا الإرهابى إلى المؤسسة العسكرية المصرية فى فترة زمنية ما ، تلك المؤسسة الوطنية الشريفة العريقة التى يفخر بها من ينتمون إليها، ويفخر بهما من تنتمى إليهم.
ولكن هذا هو الواقع وتلك هى الحقيقة المرة التى نتجرعها ونتقبلها رغما وكرها فهل هناك عقل يصدق أن المؤسسة التى أخرجت الشهيد البطل «أحمد المنسى» هى نفس المؤسسة التى أخرجت الإرهابى «عشماوى» وهل يصدق أن كلاهما كانا زميل وحدة واحدة إنه أمر يذهل العقل ولكن هناك فارقًا كبيرًا جدا بينهما كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يتحدث فى الدورة التثقيفية يوم الخميس الماضى :» ده إنسان وده إنسان، وده ظابط وده ظابط ، والاثنين كانوا فى وحدة واحدة، الفرق بينهم إن حد منهم اتلخبط ،والتانى استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر بنصقفلوا، والتانى عاوزينه علشان نحاسبه».
نعم سيادة الرئيس سنظل نصفق ونصفق للشهيد المنسى أجيال ورا أجيال، وسنظل لا ننسى ما فعله الإرهابى «عشماوى» ومن هم على شاكلته، أيضا أجيال ورا أجيال، وسنظل فى نفس الوقت حريصين على بلدنا مصممين على ألا نحيد وألا نسمح لأحد أن يثنينا عن عزيمتنا ووحدتنا وحلمنا.
حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن.