حوار : إبراهيم رضوان
تصوير : محمد بدوى
«رب الكون ميزنا بميزة.. الرجولة والنفس عزيزة».. هكذا شعار الإسكندرانية عقب فوز نادي الاتحاد بالبطولة العربية لكرة السلة والتي أقيمت في لبنان مؤخرًا ، «سِيد البلد» صنع حالة من الفرحة سواء على صعيد كرة القدم أم كرة السلة، ليس في عروس البحر وحدها ولكن في مصر كلها.
وربما كان عمرو أبو الخير مدرب نادى الاتحاد لكرة السلة أحد أسباب هذه الفرحة، فقد حصل على أكثر من 6 بطولات ودوريين وكأس مصر وبطولة الحريرى بلبنان وبطولة حلب بسوريا وبطولة الدورى، كما حصل على البطولة السابعة وهى البطولة العربية وكان واحدا من فريق الأحلام فى العصر الذهبى للاتحاد كما حصل على لقب أفضل لاعب فى أوليمبياد لوس أنجلوس عام 1984، كما لقب بحسن شحاتة السلة.
ويتولى عمرو أبو الخير تدريب المنتخب الوطنى إلى جانب الاتحاد السكندرى، حيث نجح فى الوصول بالمنتخب لكأس العالم ٢٠١٤، التى أقيمت بإسبانيا بعد غياب عن البطولة منذ ٢٧ عاما، كما توج ببطولة الأمم الإفريقية.
وأكد عمرو أبو الخير فى حديث مع «أكتوبر»، أن لقب البطولة العربية الذى توج به الفريق بالتغلب على بيروت، جاء نتيجة مجهود شاق من الجهاز الفنى واللاعبين ومجلس الإدارة الذى لم يتأخر عن تلبية احتياجات الفريق ومساندته خلال منافسات البطولة.
وأضاف أبو الخير أن هذه البطولة لها مذاق خاص مختلف عن سابق البطولات التى حققها الفريق، خاصة أنها جاءت بالفوز على صاحب الأرض، وهو من أقوى الفرق بالمنطقة العربية.
وأوضح المدير الفنى لزعيم الثغر أن البطولة العربية بمثابة بداية الطريق لاستعادة البطولات والألقاب على جميع المستويات من دورى سوبر ومرتبط بالإضافة إلى الكأس حتى تعود أمجاد السلة إلى قلعة الشاطبى وتعد البطولة خطوة أولى نحو البطولات، والفترة المقبلة ستكون أصعب خاصة أن البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها.
وأكد أبو الخير، أن محمد مصيلحى رئيس النادى، صنع الخلطة السحرية وبذل مجهودًا كبيرًا بالتعاقد مع أفضل لاعبى كرة السلة فى مصر.
وأوضح المدير الفنى، أن لاعبى الفريق القدامى والجدد نجحوا فى الاتحاد معًا خلال فترة قصيرة جدًا، وكان لديهم الإصرار والعزيمة لتحقيق شىء للنادى، وهو ما حدث.
وشدد أبو الخير على أن الفوز بالبطولة العربية هو خطوة أولى فى طريق الفريق نحو استعادة عرش كرة السلة.
وأبدى أبو الخير، سعادته بالاستقبال التاريخى من جماهير النادى للفريق، مؤكدًا أن من حق جماهير الاتحاد، أن تفرح بعد أن صبرت على الفريق 7 سنوات بدون بطولات.
وعن بدايته كلاعب قال أبو الخير، بدأت كلاعب فى نادى السنترال لمدة ست سنوات ثم انتقلت إلى مدرسة سان مارك ويليها الاتحاد السكندرى فئات 18 سنة، ثم التحقت بالفريق الأول الذى حققت معه عدة بطولات وبعدها تم اختيارى للمنتخب الوطنى الذى اشتركت معه فى الأوليمبياد بلوس أنجلوس، وفى عام 1992 انتقلت للإمارات كمدرب حتى عام 2008، ثم التدريب فى الاتحاد السكندرى حتى الآن.
وعن سجل البطولات يقول: منذ أن توليت مهمة المدير الفنى حققت مع الفريق 7 بطولات ما بين دورى عام وكأس مصر وبطولات عربية، فأتمنى للفريق الصمود والقدرة على تحقيق أكبر للإنجازات مع وجود فرق قوية منافسة، لكن هدفنا الأول هو تكوين فريق يستمر لمدة عشر سنوات مع الاحتفاظ بجميع فرص المنافسة سواء داخليا أو خارجيا. وسيستمر النادى فى تأهيل هذا الفريق سواء بوجود هؤلاء اللاعبين أو الجهاز الفنى ونأمل فى المنافسة الافريقية الموسم القادم.
وعن مستقبل كرة السلة يقول: «تحتاج لأشياء كثيرة منها أنه يجب على اتحاد كرة السلة بمصر أن يعيد تقييم شئون اللعبة كل شق على حدة، والنظر فى عملية الاحتراف من حيث الشروط والقوانين، بجانب كيفية خدمة المنتخب، وأيضًا مشكلة المراحل السنية فيجب على الفئات خوض مباريات الدرجة الأولى لإعدادهم مبكرًا لأنهم مستقبل النادى، وأخيرًا كيفية الاستفادة من اللاعبين ذوى الجنسية المزدوجة لمحاولة استقطابهم عن طريق وكلاء اللاعبين.
وكان رئيس نادى الفريق السكندرى محمد مصيلحى اتفق مع رئيس اتحاد كرة السلة على بقاء أبو الخير مدربا للاتحاد السكندرى بجانب عمله مدرب للمنتخب، حيث أكد أن أبو الخير لن يستغن عن عمله بالنادى فى هذا التوقيت الذى يسعى فيه لبناء فريق يضم كوكبة من قطاع الناشئين ليعود الاتحاد محتكر البطولات كما كان منذ سنوات.
حرص الجهاز الفنى لكرة القدم بقيادة المدير الفنى حلمى طولان ولاعبى الفريق على المشاركة فى تكريم فريق كرة السلة خلال الاحتفالية التى أقيمت فى مقر النادى.