صالون الرأي
قطر فى الرياض
By mkamalديسمبر 10, 2018, 15:53 م
1561
تنعقد اليوم فى الرياض القمة الـ 39 لمجلس التعاون الخليجى، الذى يضم بطبيعة الحال “قطر” فى عضويته، هذا المجلس كما نعلم جميعا هوالمعنى بتماسك وترابط البيت الخليجى والحفاظ على تماسك وترابط وتواصل الدول الأعضاء به، فهل نشاهد مفاجأة فى هذه الدورة.
لقد تردد حديث هنا وهناك عن إحتمالية عودة قطر إلى رشدها وإعلانها نفض غبار الخيانة والتآمر ودعم الإرهاب وتمويله والتدخل فى شئون الدول الأخرى، من على ردائها والانصياع لشروط رباعى المقاطعة، والعودة من جديد إلى الصف العربى، وهناك من يقول إن المقاطعة ستنتهى دون أن تستجيب قطر إلى الشروط وتتراجع عما تفعله، مستندا على تحليلات غير صحيحة لتصريحات مسئولين عرب قبل انعقاد القمة ومنها تصريحات وزير الخارجية الكويتى عن دعوة قطر لحضور القمة بالرياض .
ربما هذه الأحاديث يغذيها بعض ممن يريدون الترويج لأفكارعلى شاكلة ضرورة عودة قطر وأنها انتصرت وهزمت المقاطعة العربية، وغير ذلك، لكن فى الواقع الأمر يختلف فى وجهة نظرى عن ذلك، فتصريح وزير الخارجية الكويتى عادى لأن دعوة قطر تأتى فى الإطار البروتوكولى،حيث يتم قبل كل قمة لمجلس التعاون دعوة الدول الأعضاء فى المجلس للحضور، وكل دولة تقررتقدير البعثة التى ستمثلها وحجمها ومن سيكون على رأسها، وتوجيه الدعوة لقطر من قبل الرياض يندرج تحت هذا الإجراء البروتوكولى ليس أكثر.
بالإضافة إلى أن الواقع يقول غير ذلك، فقطرهى أقل دول مجلس التعاون التزاما بقراراته واتفاقياته، وما تزال فى غيها وتمارس ما كانت تمارسه من عداء ضد السعودية ومصر وغيرهما من الدول في الفترة الأخيرة، لذا فالمقاطعة مستمرة خاصة وأنها مبنية على القانون الدولي وعلى المبادئ الدولية ومبادئ حسن الجوار والاحترام، مستمرة طالما كانت قطر مستمرة فى عنادها وتكبرها الفارغين.